شارك نحو 10 آلاف شخص في احتجاجات في برلين، السبت، رفضاً لتزويد أوكرانيا بالأسلحة في الحرب مع روسيا، فيما شهدت العاصمة الفرنسية باريس تظاهرات داعية إلى "إرساء السلام".
وتأتي الاحتجاجات في برلين، بعد يوم من الذكرى السنوية الأولى للغزو الروسي لأوكرانيا. وبهذه المناسبة، تعهد الحلفاء الغربيون بتزويد أوكرانيا بمزيد من الأسلحة، وبفرض عقوبات جديدة على روسيا. وتُعد ألمانيا والولايات المتحدة من أكبر موردي الأسلحة لأوكرانيا.
وقال منظمو الاحتجاج، بحسب ما أوردت وكالة "رويترز": "ندعو المستشار الألماني (أولاف شولتز) إلى وقف شحنات الأسلحة. الآن!.. لأن كل يوم يمر، يكلفنا ما يصل إلى ألف روح، ويجعلنا أقرب إلى حرب عالمية ثالثة".
وشاركت زارا فاجنكنيشت، العضوة في حزب اليسار الألماني، في تنظيم هذه التظاهرة، التي حملت اسم "الانتفاضة من أجل السلام".
"تفاوضوا ولا تصعدوا"
وكُتب على إحدى اللافتات في الاحتجاجات التي شهدتها برلين "تفاوضوا ولا تصعدوا"، فيما كُتب على لافتة أخرى "ليست حربنا".
وقال متحدث باسم الشرطة الألمانية، إن 10 آلاف شخص تجمعوا للتظاهر عند بوابة براندنبورج الشهيرة في وسط برلين.
وحشدت الشرطة نحو 1400 فرد للحفاظ على السلم وفرض حظر الأزياء العسكرية والأعلام الروسية والسوفيتية، والأناشيد العسكرية الروسية والرموز اليمينية.
وقال المتحدث باسم الشرطة إنه "ليس هناك ما يشير إلى حضور جماعات يمينية"، وإن "الاحتجاج سلمي".
"إرساء السلام"
وفي العاصمة الفرنسية باريس، طالب متظاهرون، تجمّعوا في "ساحة الجمهورية"، بـ"إرساء السلام" في أوكرانيا. وتجمع مئات الأشخاص، وأدوا النشيد الوطني لأوكرانيا قبل انطلاق مسيرة تقدّمها أطفال يرتدون الزي التقليدي الأوكراني.
ودان فولوديمير كرافتشنكو، البالغ 73 عاماً، والذي فر من أوكرانيا قبل عام من وصفهم بـ"مغتصبي أرضنا وحقوقنا".
وجاء التحرك في باريس، غداة مسيرة نظّمت تأييداً للشعب الأوكراني، وتكريماً لضحايا النزاع، ولإظهار دعم أوكرانيا، بعد مرور عام على بدء الغزو الروسي لهذا البلد. والجمعة، نظّمت تظاهرات في أوروبا شارك فيها الآلاف للتنديد بالغزو الروسي لأوكرانيا.
اقرأ أيضاً:
