واشنطن تتوقع "إدانة" روسيا في اجتماع وزراء خارجية G20

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يصل إلى العاصمة الهندية نيودلهي للمشاركة في اجتماعات وزراء خارجية مجموعة الـ20- 1 مارس 2023 - AFP
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يصل إلى العاصمة الهندية نيودلهي للمشاركة في اجتماعات وزراء خارجية مجموعة الـ20- 1 مارس 2023 - AFP
نيودلهي/طشقند-أ ف ب

قال مسؤول كبير يرافق وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، للصحافيين الأربعاء، إن واشنطن واثقة من أن اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في الهند سيدين الغزو الروسي لأوكرانيا

وأضاف المسؤول على متن طائرة بلينكن أثناء توجهه إلى نيودلهي: "أعتقد أننا نتوقع أن نرى لغة هناك تعكس استمرار وقوف الغالبية.. إن لم يكن الغالبية العظمى من مجموعة العشرين ضد الحرب الروسية".

وكان اجتماع لوزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية في مجموعة العشرين، فشل منذ أيام، في التوصل إلى إجماع بشأن وصف "العدوان الروسي في أوكرانيا"، وهو ما دفع الهند، البلد المستضيف للاجتماعات لإصدار ما يعرف بـ"ملخص الدولة المضيفة"، بدلاً من إصدار بيان ختامي عن الاجتماع.

واعترضت روسيا والصين على كلمة "حرب"، مبتعدين عن الصيغة التي اعتمدتها المجموعة في اجتماعها ببالي في إندونيسيا العام الماضي، وفق وزيرة المالية الهندية نيرمالا سيتارامان.

لا لقاء مع لافروف أو جانج

وفي وقت سابق الأربعاء، ذكر بلينكن، أنه لا يخطط للقاء وزيري الخارجية الروسي سيرجي لافروف أو الصيني تشين جانج، خلال اجتماع مجموعة العشرين هذا الأسبوع في نيودلهي، متهماً موسكو بأنها لا تبدي جدية بالنسبة لإنهاء الحرب في أوكرانيا. 

وقال بلينكن للصحافيين في طشقند، قبل توجهه إلى نيودلهي: "ليس لدي أي خطط لرؤية أي منهما"، مضيفاً أنه يتوقع المشاركة في جلسات جماعية معهم.

ويأتي ذلك وسط خلافات بين أعضاء المجموعة، حتى قبل بدء اجتماعاتها، إذ تسعى الهند إلى إقناع الصين وروسيا بقبول الإجماع على وصف النزاع في أوكرانيا على أنه "حرب"، وذلك بعد أيام من فشل قمة وزراء المالية للمجموعة في إصدار بيان يدين الحرب الأوكرانية.

مواجهة نفوذ موسكو وبكين

وتوجه بلينكن إلى الهند، قادماً من أوزبكستان التي زارها ضمن جولة شملت كازاخستان، والتقى خلالها مع وزراء خارجية دول آسيا الوسطى الخمس، كازاخستان وأوزبكستان وقرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان التي تنظر إليها موسكو على أنها "قلب منطقة نفوذها"، لتعزيز روابط تلك الدول مع الولايات المتحدة، ومواجهة النفوذ الصيني والروسي.

وأعرب بلينكن، الثلاثاء، عن دعم الولايات المتحدة، للجمهوريات السوفيتية السابقة الخمس. وأشار، في أبرز إعلان صريح خلال زيارته إلى تخصيص 25 مليون دولار إضافية، بعد حزمة أولى مماثلة أعلنت في سبتمبر، لمساعدة دول آسيا الوسطى على تنويع طرق التجارة، وإنشاء فرص العمل بشكل خاص.

وشدد الوزير الأميركي خلال مؤتمر صحافي، على تمسك واشنطن بـ"سيادة ووحدة أراضي واستقلال" الدول الخمس في آسيا الوسطى.

وأضاف بلينكن أن "الولايات المتحدة تدعم بحزم سيادة كازاخستان" التي تتشارك مع روسيا حدوداً تمتدّ 7 آلاف و500 كيلومتر، و"جميع الدول كذلك، لتقرر مستقبلها بحرية، في وقت شنت روسيا غزواً واسع النطاق على أوكرانيا قبل عام".

وتابع أنّ واشنطن "مصمّمة على تعزيز" العلاقات مع كازاخستان التي تمكّنت منذ سقوط الاتحاد السوفياتي، من اتباع دبلوماسية متعدّدة الأوجه، وأبرمت تحالفات مع شركاء مختلفين، على الرغم من نفوذ موسكو الساحق.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات