قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، الثلاثاء، إن السيطرة على مدينة باخموت شرق أوكرانيا "أساسية"، لشن مزيد من الهجمات في منطقة دونيتسك.
وأضاف شويجو خلال اجتماع لمسؤولين عسكريين نقله التلفزيون: "تشكل هذه المدينة مركزاً دفاعياً مهماً للقوات الأوكرانية في منطقة دونباس. السيطرة عليها ستسمح بهجمات إضافية في عمق خطوط دفاع القوات المسلحة الأوكرانية".
في السياق، ألقى مؤسس مجموعة "فاجنر" شبه العسكرية الروسية باللوم على نقص القذائف والدعم العسكري، في فشل قواته المستمر في الاستيلاء على مدينة باخموت.
وقال يفجيني بريجوجين في بيان نشره عبر صفحته في "تلجرام"، وأوردته "بلومبرغ": "أطرق كل الأبواب، وأطلق ناقوس الخطر بشأن الذخيرة والتعزيزات، وكذلك أطلب منهم تغطية أجنحتنا".
ووفقاً لبريجوجين، فإن المجموعة المسلّحة تقود هذا الهجوم، لكنها تسجّل خسائر كبيرة، إذ يتهم القيادة العسكرية في روسيا بـ"عدم تقديم ذخيرة كافية للتصدي للقوات الأوكرانية في باخموت".
إضعاف القوات الروسية
من جانبها، قالت وزارة الدفاع البريطانية في تقييمها اليومي بشأن الغزو، إن الدفاع الأوكراني عن باخموت "مستمر" في إضعاف القوات الروسية على كلا الجانبين.
وأضافت الوزارة في تغريدة عبر حسابها في "تويتر": "خلال عطلة نهاية الأسبوع، من المحتمل أن تكون القوات الأوكرانية قد استقرت في محيطها الدفاعي بعد التقدم الروسي السابق في شمال المدينة".
وتابعت: "الخلافات العامة بين مجموعة فاجنر ووزارة الدفاع الروسية حول تخصيص الذخائر، تسلط الضوء على صعوبة الحفاظ على المستويات العالية من الأفراد والذخيرة المطلوبة للتقدم بتكتيكاتهم الحالية".
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمر في وقت سابق قائده العسكري باستدعاء المزيد من القوات للدفاع عن باخموت، ومنذ الصيف الماضي، تشنّ القوات الروسية هجوماً عنيفاً دمّر أجزاءً كبيرة من مدينة باخموت من أجل السيطرة عليها، لكنها لم تتمكّن بعد من احتلالها.
في الأسابيع الأخيرة، أحرز الروس تقدماً طفيفاً في المدينة ويبدو أنهم باتوا يسيطرون على مداخلها الشمالية والجنوبية والشرقية، ما يهدّد بتطويقها بالكامل.
وأصبحت مدينة باخموت التي كان عدد سكانها 70 ألفاً قبل الغزو، رمزاً للقتال بين الروس والأوكرانيين من أجل السيطرة على منطقة دونباس الصناعية، بسبب طول المعركة والخسائر الفادحة التي يتكبّدها كلا الطرفين. وتتحدث أوكرانيا عن إعدادها لهجوم مضاد، فيما تنتظر وصول شحنات أسلحة غربية قريباً.