قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الاثنين، إن بلاده "الأكثر جفافاً في العالم" ليست لديها أي فرصة لتحمل أي نقص في حصتها من المياه، مشدداً على استعداده للتعاون مع إثيوبيا من أجل التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيسة وزراء الدنمارك، مته فريدريكسن، في القاهرة.
وأبدى السيسي استعداده للتعاون مع إثيوبيا، في ضوء تفهم احتياجات التنمية، لكن دون تأثير على المواطن المصري، مشيراً إلى جهود "كبيرة جداً" في مصر تستهدف الاستفادة من كل نقطة مياه سواء عن طريق المعالجة أو التدوير أو تحلية مياه البحرين المتوسط والأحمر.
وبدأت إثيوبيا، العام الماضي، توليد الطاقة من السد العملاق، عبر محطة لتوليد الطاقة الكهرومائية تبلغ تكلفتها مليارات عدة من الدولارات على نهر النيل. ويشكّل السد مصدر توتر شديد بين إثيوبيا والسودان ومصر.
وقال السيسي إنه ناقش مع رئيسة وزراء الدنمارك ملف حقوق الإنسان، معتبراً أن "الرؤية المصرية تعتمد على التطوير والاهتمام بحياة الإنسان في كافة المجالات المختلفة طبقاً للمعايير التي وضعتها المنظمات الدولية".
وأضاف أن المحادثات تطرقت إلى "أهمية العمل على إيجاد حلول لمسألة الهجرة غير الشرعية"، مشيراً إلى أن مصر لم تشهد منذ شهر سبتمبر عام 2016 خروج قارب أو مواطن واحد بشكل غير شرعي عبر حدودها البرية أو البحرية. وتابع: "مصر ملتزمة بهذا الأمر باعتباره التزاماً إنسانياً".
وأشار السيسي إلى استضافة مصر 6 ملايين شخص، "دون تلقي أي دعم، أو المزايدة من أجل الحصول عليه"، لافتاً إلى أنهم "يعيشون كمواطنين داخل بلادنا إلى أن تتحسن ظروف أوطانهم".
وذكر الرئيس المصري أن المباحثات تطرقت إلى الغزو الروسي أوكرانيا، وأهمية الوصول إلى إيجاد حل يساهم في خفض التوتر، لما لها من تداعيات كبيرة جداً على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم كله.
اقرأ أيضاً: