قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الخميس، إن بلاده تدعم الجهود الأممية الرامية إلى التوصل إلى وقف كامل ودائم لإطلاق النار في اليمن وبدء العملية السياسية بين الحكومة والحوثيين، فيما أبدى تطلعه إلى أن يعزز الاتفاق مع إيران أمن واستقرار الخليج.
وأضاف خلال الدورة الـ49 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في العاصمة الموريتانية نواكشوط، أن السعودية "تؤمن بأهمية ما يجمعنا من روابط الدين والجوار وتبسط يدها دوماً للحوار وحل الخلافات بالطرق السلمية".
وتابع وزير الخارجية السعودي: "أجرينا لأكثر من عامين عدة جولات للحوار مع الأشقاء في إيران في كل من بغداد ومسقط ومؤخراً في بكين، وتكللت هذه المباحثات بالاتفاق على إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين على أساس احترام المبادئ ومقاصد مواثيق الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي".
وأردف: "في طليعة ذلك، احترام سيادة الدول وعدم التدخل بشؤونها وحسن الجوار وحل الخلافات بالحوار. نتطلع إلى أن يعزز هذا الاتفاق أمن واستقرار منطقة الخليج العربي".
وأعلنت السعودية وإيران والصين، الجمعة 10 مارس، في بيان ثلاثي، الاتفاق على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران، وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران.
وتضمن الاتفاق تأكيدهما على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، واتفقا أن يعقد وزيرا الخارجية في البلدين اجتماعاً لتفعيل ذلك وترتيب تبادل السفراء ومناقشة سبل تعزيز العلاقات بينهما.
دعم استقرار اليمن
وجدد وزير الخارجية السعودي دعم بلاده للسلام في اليمن ولجهود المبعوث الأممي الرامية إلى التوصل لاتفاق دائم لإطلاق النار وبدء العملية السياسية بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي.
وقال: "نؤكد دعم مجلس القيادة الرئاسي اليمني لتمكينه من تنفيذ مبادرات فاعلة من شأنها تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد".
وزاد: "تواصل السعودية دعمها لقضايا العالم الإسلامي على الصعيدين الإنساني والتنموي، فقد قدمت منحة بقيمة 30 مليون دولار لصندوق الاستنمائي الإنساني في أفغانستان كما ساهمت في تمكين المبعوث الخاص للأمين العام لأفغانستان من أداء مهامه.