دعا وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الأربعاء، تركيا والمجر إلى المصادقة على ترشيح السويد لعضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو) "في أقرب وقت ممكن"، وقبل القمة المقبلة للحلف مطلع يوليو المقبل.
وقال أوستن في تصريحات خلال زيارته إلى السويد: "الولايات المتحدة تشجع تركيا والمجر للتصديق على انضمام السويد للناتو في أقرب وقت ممكن". وأضاف أن الجيش الأميركي عزّز مهماته البحرية والجوية في السويد "تأكيداً على هذا الدعم العميق".
وتدعم واشنطن انضمام السويد إلى "الناتو"، والتي تسعى منذ أشهر للحصول على الضوء الأخضر الضروري من تركيا والمجر.
ويزور أوستن السويد لإجراء محادثات مع نظيره بال جونسون بشأن الحرب في أوكرانيا، وطلب السويد الانضمام لـ"الناتو".
وتتزامن زيارة وزير الدفاع الأميركي أيضاً مع التدريب العسكري (أورورا 23)، وهو أكبر تدريب تجريه السويد منذ أكثر من ربع قرن. وسيشارك في التدريب حوالي 700 جندي من مشاة البحرية الأميركية، إلى جانب قوات من بريطانيا وفنلندا وبولندا والنرويج وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا وأوكرانيا والدنمارك والنمسا وألمانيا وفرنسا.
وسيشارك في المجمل حوالي 26 ألف جندي في التدريبات البرية والبحرية والجوية في السويد.
إزالة العقبات أمام السويد
وتأمل السويد والحلف في إزالة العقبات قبل قمة "الناتو" في فيلنيوس بليتوانيا مطلع يوليو، لكن المسألة ستكون صعبة، وفق وكالة "فرانس برس".
وتتهم تركيا السويد بأنها ملجأ "للإرهابيين" الأكراد أو المعادين لأنقرة، وتطالب بتسليم العشرات منهم.
وقدمت السويد وفنلندا طلبين للانضمام إلى حلف "الناتو" في مايو. وخضع طلب فنلندا للبحث في وقت قياسي، وأصبحت هذا الشهر العضو الحادي والثلاثين في الحلف.
وفي وقت سابق هذا الشهر، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، إنه ينبغي أن تحظى السويد هي الأخرى (بعد فنلندا) بالترحيب في قمة أخرى للحلف، في دعوة إلى قبول عضويتها بالحلف.
وأضافت بربوك في اليوم الثاني من اجتماعات وزراء خارجية الدول الأعضاء في "الناتو"، أنه بعد انضمام فنلندا إلى الحلف "ينبغي أن نرحب بانضمام السويد خلال قمة فيلنيوس في يوليو المقبل"، فيما شددت على ضرورة جعل القدرات العسكرية متوافقة مع زيادة الإنفاق العسكري.
زيادة حدود "الناتو" مع روسيا
ويُعدّ انضمام هلسنكي إلى حلف شمال الأطلسي "ثورة" لفنلندا، التي تتشارك مع روسيا حدوداً بطول 1300 كيلومتر.
وبعدما اعتمدت سياسة عدم انحياز عسكري على مدى 3 عقود، ستستفيد فنلندا من المساعدة العسكرية التقليدية من حلفائها والردع النووي.
كما تعني عضوية فنلندا في الناتو زيادة الطول الإجمالي للحدود بين روسيا والناتو بمقدار الضعف تقريباً، ما يعني "مئات الكيلومترات الإضافية من الحدود التي يجب حمايتها، ما يشكّل ثقلاً لا يُستهان به بالنسبة لحلف شمال الأطلسي"، بحسب مراقب أوروبي.
وقبل بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير 2022، كانت روسيا تطالب بالامتناع عن أي توسع ونشاط عسكري في أوكرانيا وأوروبا الشرقية وجنوب القوقاز وآسيا الوسطى.
اقرأ أيضاً:
