أدرجت سويسرا، الخميس، مجموعة "فاجنر" شبه العسكرية الروسية على قائمتها للعقوبات، بعد خطوة مشابهة قام بها الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي.
وقالت وزارة الاقتصاد السويسرية أنّ "مجموعة فاجنر، منظمة عسكرية مقرّها روسيا، استُخدمت في ظلّ قيادة يفغيني بريجوجين أداة في الحروب الهجينة الروسية".
وأضافت في بيان: "بينما تعدّ طبيعتها القانونية غير واضحة، تشكّل مجموعة فاجنر جزءاً من شبكة معقّدة من الشركات العالمية العاملة ضمن مجموعة قطاعات، تشمل الطيران والأمن والتكنولوجيا وتجارة السلع الأساسية، والخدمات المالية وأنشطة التأثير المرتبطة بهياكل ملكية متطابقة، وشبكات لوجستية".
وفي خطوة مشابهة لتحرّك آخر قام به الاتّحاد الأوروبي، فرضت سويسرا أيضاً عقوبات على "ريا فان"، وهي منصّة إعلامية روسية تُعدّ جزءاً من "مجموعة باتريوت الإعلامية"، التي يترأس بريجوجين مجلس أمنائها، مشيرة إلى "نشرها دعاية مؤيّدة للحكومة ومعلومات مضللة".
حياد عسكري
وبينما فرض الاتحاد الأوروبي حظراً على البثّ والإعلانات على قناتي "آر تي العربية" و"سبوتنيك" في العاشر من أبريل الجاري، قالت الخارجية السويسرية إنّه "لن يتمّ حظرهما في سويسرا، لكن سيتم فرض حظر على الإعلانات".
وأضافت: "لعبت المحطّتان دوراً مهمّاً في الحملة الدولية الممنهجة للحكومة الروسية القائمة على التلاعب الإعلامي وتزوير الوقائع"، لكنّها تشعر أنّ "مواجهة التصريحات غير الصادقة والمؤذية بالحقائق، بدلاً من حظرها المباشر هو أمر أكثر فعالية".
وتتمسّك سويسرا بالحياد العسكري بشكل صارم، إذ رغم ضغوط من كييف وحلفائها، رفضت سويسرا السماح للدول التي تملك أسلحة مصنوعة في سويسرا، بإعادة تصديرها إلى أوكرانيا.
ورغم أنّ سويسرا غير منضوية في الاتحاد الأوروبي، إلا أنّها فرضت عقوبات على روسيا، بعدما غزت موسكو أوكرانيا في فبراير العام الماضي.
وتقود "فاجنر" هجمات في شرق أوكرانيا، بما في ذلك في مدينة باخموت (شرق البلاد)، حيث تدور معركة باتت الأطول والأكثر دموية في إطار الغزو الروسي.