التحالف الدولي: هجمات "داعش" تراجعت في سوريا والعراق

الجنرال ماثيو ماكفرلين قائد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش، يحضر مقابلة مع رويترز في بغداد، العراق. 18 مارس 2023 - REUTERS
الجنرال ماثيو ماكفرلين قائد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش، يحضر مقابلة مع رويترز في بغداد، العراق. 18 مارس 2023 - REUTERS
بغداد-أ ف ب

أفاد التحالف الدولي لمكافحة "داعش"، الاثنين، بأن هجمات التنظيم في العراق وسوريا المجاورة، تراجعت خلال الأشهر الأولى من عام 2023، حيث لا يزال المتطرفون ينشطون رغم هزيمتهم. 

وقال الجنرال ماثيو ماكفارلين، قائد التجالف الدولي، إنه "منذ بداية العام في العراق، وحتى الأسبوع الأول من أبريل، سجلنا انخفاضاً بنسبة 68% في عدد الهجمات، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق". 

وأضاف خلال مؤتمر صحافي عبر الانترنت: "في سوريا.. سجلنا تراجعاً بنسبة 55% خلال الفترة نفسها"، لافتاً إلى أن تلك الهجمات كانت "محدودة نسبياً"، ويشنّها "فرد واحد أو بضعة أفراد". 

وأوضح أن "التنظيم لم ينجح في تنظيم أو تنسيق شيء على مستوى أوسع، خلال السنة الجارية". 

وبعد صعوده في عام 2014 في العراق وسوريا، مني التنظيم بالهزيمة بعد سلسلة من العمليات العسكرية ضده في البلدين، بدعم من تحالف دولي تقوده واشنطن. 

وأعلن العراق "الانتصار" على "داعش" في عام 2017، فيما خسر التنظيم آخر معاقله في عام 2019 في سوريا، لكن لا يزال عناصره ينشطون في مناطق ريفية ونائية، ويشنون هجمات متفرقة. 

أرقام متباينة

وذكر الجنرال ماثيو ماكفارلين أن شهر رمضان "كان من الأكثر هدوءاً منذ سنوات"، مشيراً إلى انخفاض "بنسبة 80%" للهجمات في العراق مقارنة بالعام الماضي، وبنسبة "37%" في سوريا. 

وأشار كذلك، إلى أن القوات الكردية التي تدير مخيم الهول في سوريا، والذي يضمّ نحو 50 ألف شخص من عائلات المتطرفين، قامت بترحيل "أكثر من 1300 من رعايا دول أخرى" منذ مطلع عام 2023. 

وفي مارس الماضي، قال مسؤول عسكري عراقي، إن التنظيم لديه ما بين 400 إلى 500 مقاتل نشط في العراق. 

وبحسب تقديرات نشرت في تقرير لمجلس الأمن الدولي في فبراير، لدى التنظيم "ما بين 5000 إلى 7000 عضو ومؤيد ينتشرون بين العراق وسوريا"، ونحو نصفهم من "المقاتلين". 

وفي العراق، لا يزال "التنظيم نشطاً على الرغم من جهود مكافحة الإرهاب العراقية التي نجحت في قتل ما يقرب من 150 عنصراً من داعش في 2022"، وفق تقرير مجلس الأمن. 

وأضاف التقرير أن التنظيم نشط في العراق في "المناطق الجبلية الريفية"، مستفيداً من "الحدود العراقية السورية التي يسهل اختراقها". 

وعلى الرغم من تراجع احتياطاته المالية المقدرة حالياً بين 25 إلى 50 مليون دولار، وفق تقرير مجلس الأمن، إلا أن التنظيم "بدأ بغسل الأموال من خلال استثمارات في أعمال تجارية مشروعة، مثل الفنادق والعقارات" في سوريا والعراق.  ولجأ التنظيم أيضاً إلى "سرقة الماشية لجمع الأموال".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات