أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي "FSB" الأربعاء، أنّه فكّك شبكة أوكرانية خطّطت لتنفيذ أعمال "إرهابية وتخريبية" في شبه جزيرة القرم، فيما اندلع حريق في منشأة تخزين وقود في كراسنودار الروسية جراء سقوط مسيرة، وأبلغت أوكرانيا عن التصدي لغارات ليلية جديدة على العاصمة كييف.
ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن جهاز الأمن الفيدرالي قوله إنّه "أحبط نشاطات شبكة تابعة لمديرية الاستخبارات الرئيسية في وزارة الدفاع الأوكرانية كانت تخطّط لتنفيذ سلسلة عمليات تخريبية وإرهابية كبيرة في شبه جزيرة القرم".
وأشار جهاز الأمن الفيدرالي الروسي إلى أنه تم توقيف سبعة أشخاص فيما عُثر على "عبوات ناسفة" وأجهزة تفجير، مضيفاً أنّ مكوّنات هذه العبوّات أدخلت إلى الأراضي الروسية من بلغاريا.
وبحسب المصدر نفسه، فإنّ هذه الشبكة الأوكرانية كانت تهدف خصوصاً إلى ارتكاب "جرائم قتل ضد مسؤولين روس بارزين" عيّنتهم موسكو في شبه جزيرة القرم التي ضمّتها روسيا في العام 2014.
وقال الحاكم المعيّن من موسكو في شبه جزيرة القرم سيرجي أكسيونوف على تليجرام، إنّ هذه الشبكة كانت تريد استهداف "الإدارة (السياسية) لشبه جزيرة القرم وبنى تحتية".
وتابع "لا شك في أنّ الأشخاص الذين أمروا بتنفيذ هذه الجرائم موجودون في كييف".
وقال جهاز الأمن الروسي إنّ هذه المجموعة نفسها مسؤولة عن عمل تخريبي طال أحد خطوط سكك الحديد في فبراير الماضي.
حريق كراسنودار
وقال حاكم منطقة كراسنودار الروسية إن النيران اشتعلت بمنشأة لتخزين الوقود في المنطقة في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، مضيفاً أن المعلومات الأولية تشير إلى عدم سقوط ضحايا.
وتقع كراسنودار في جنوب غرب روسيا، ويفصلها عن أوكرانيا بحر آزوف.
وأوضح الحاكم فنيامين كوندراتييف عبر تطبيق تيليجرام أنه "تم تصنيف الحريق على أنه عند أعلى درجات الصعوبة".
ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن مسؤولين بخدمات الطوارئ قولهم إن الحريق تسبب فيه سقوط مسيرة على المنشأة.
ضربات ليلية على كييف
وفي كييف، قالت السلطات في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء، إن روسيا شنت ضربات ليلية على المدينة، إلا أن أنظمة الدفاع الجوي دمرت جميع الطائرات المسيرة المستخدمة دون أن ترد تقارير حتى الآن عن وقوع إصابات أو أضرار.
وهذه الجولة من الضربات هي الثالثة التي تشنها روسيا على كييف في غضون ستة أيام.
وظلت صفارات التحذير من الهجمات الجوية تدوي لعدة ساعات في كييف والمنطقة المحيطة ومعظم مناطق شرق أوكرانيا.
وذكرت الإدارة العسكرية لكييف عبر تطبيق تيليجرام أن المؤشرات الأولية توضح أنه تم "رصد جميع أهداف العدو وإسقاطها في المجال الجوي حول العاصمة".
وأضافت أن روسيا استخدمت مسيرات شاهد إيرانية الصنع في الهجمات. ولم يعرف على الفور عدد الطائرات المسيرة التي جرى إسقاطها.
