ملك الأردن يعلن دعم جهود مكافحة تجارة المخدرات: سنضرب بيد من حديد

العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال زيارة لإدارة مكافحة المخدرات في العاصمة عمّان. 22 مايو 2023 - "بترا"
العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال زيارة لإدارة مكافحة المخدرات في العاصمة عمّان. 22 مايو 2023 - "بترا"
دبي/ عمان -الشرقوكالات

قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الاثنين، إن بلاده ستضرب "بيد من حديد" كل من يهدد أمنها الوطني، مؤكداً دعمه الكامل للجيش والأجهزة الأمنية في التصدي لعصابات المخدرات المحلية والإقليمية.

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا"، عن الملك عبد الله الثاني، قوله، خلال زيارة لإدارة مكافحة المخدرات أن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية "أثبتتا دوماً كفاءة وقدرة عاليتين في الدفاع عن أمن الأردن".

ووجّه العاهل الأردني إلى "صياغة استراتيجية وطنية وقائية شاملة تشترك بها الجهات ذات العلاقة كافة، تهدف لنشر ثقافة مجتمعية وتوعوية من المخدرات، تُساهم في إشراك المجتمع بمكافحتها، وتلافي آثارها المدمّرة على المجتمع والفرد".

وتصدرت مكافحة تهريب وإغراق السوق الأردنية بالمخدرات، أولويات الأردن في مباحثات جرت في الآونة الأخيرة في العاصمة عمّان، بمشاركة وزراء خارجية الأردن والسعودية ومصر وسوريا والعراق.

وفي بيان بعد الاجتماع، وافقت دمشق على المساعدة في منع تهريب المخدرات والعمل على تحديد هوية مهربيها، والتعاون مع الأردن والعراق لإنهاء عمليات التهريب.

وقال مصدر حكومي أردني، إن ثمار التعاون الأمني "الأردني السوري" ظهرت على أرض الواقع، إذ وجه الأردن ضربة جوية استهدفت "أبرز معاقل تهريب وصناعة المخدرات في جنوب سوريا" قبل نحو أسبوعين، مما أسفر عن مصرع مهرب مخدرات سوري.

وذكرت مصادر مطلعة، أن تلك الضربة الجوية ليست سوى بداية، وأن الأردن عازم على القضاء على مشكلة أرقته لسنوات عديدة وأغرقت أسواقه بالمخدرات.

وبحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس"، لم تكن تلك المرة الأولى التي ينفّذ فيها الجيش الأردني غارات داخل الأراضي السورية لإحباط عمليات تهريب، ويعود بعضها إلى عام 2014.

وينشط الجيش الأردني منذ سنوات في مجال إحباط عمليات تهريب أسلحة ومخدرات آتية من الأراضي السورية، لا سيما بعد أن تحوّلت إلى منصة لتهريب المخدرات، وخصوصاً الكبتاجون الذي يُصنّع في سوريا، ويتمة تصديره إلى دول الخليج.

ويقول الأردن إن تهريب المخدرات، عبر الحدود الأردنية السورية الممتدة على مسافة حوالي 375 كيلومتراً، بمثابة "عملية منظمة" تستعين بطائرات مسيّرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة.

وأعلن الجيش في 17 فبراير 2022، تمكنه خلال نحو 45 يوماً، مطلع العام ذاته، من إحباط دخول أكثر من 16 مليون حبة كبتاجون، ما يعادل الكمية التي ضُبطَت طوال عام 2021.

وتُعد سوريا المصدر الأبرز للكبتاجون منذ ما قبل اندلاع الحرب في عام 2011. إلا أن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجاً واستخداماً وتصديراً.

وتُشكل دول الخليج وخصوصاً السعودية الوجهة الأساسية لحبوب الكبتاجون، التي تُعد من المخدرات سهلة التصنيع ويُصنّفها مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة على أنها "أحد أنواع الأمفيتامينات المحفزة"، وهي عادة مزيج من الأمفيتامينات والكافيين ومواد أخرى.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات