ما خصائص قنبلة GBU-57 الأميركية الخارقة للتحصينات؟

صورة قنبلة "GBU-57" التي نشرها سلاح الجو الأميركي على فيسبوك قبل حذفها - thedrive.com
صورة قنبلة "GBU-57" التي نشرها سلاح الجو الأميركي على فيسبوك قبل حذفها - thedrive.com
دبي-الشرق

كشف الجيش الأميركي عن صور للقنبلة "GBU-57"، والمعروفة بـ"القنبلة الخارقة للتحصينات"، في وقت تتصاعد فيه التوترات بشأن تقدم البرنامج النووي لإيران، وتقارير عن بنائها منشأة شديدة التحصين.

ونشرت القوات الجوية الأميركية صوراً نادرة لـ"GBU-57" في 2 مايو الجاري، قبل أن تحذفها في وقت لاحق "لأنها على ما يبدو كشفت تفاصيل حساسة تتعلق بتكوين السلاح وقوته"، بحسب ما أفادت وكالة "أسوشيتد برس".

وأشارت الوكالة إلى أن نشر الصور يتزامن مع تقارير تفيد بأن إيران تحرز تقدماً مطرداً في بناء منشأة نووية، يحتمل أن تتجاوز مدى القنبلة "GBU-57"، والتي تُعد سلاحاً يستخدمه الجيش الأميركي كخيار أخير لتدمير المنشآت المحصنة تحت الأرض.

ما الذي نعرفه عن "GBU-57"؟

طورت الولايات المتحدة "القنبلة الخارقة للتحصينات" في العقد الأول من هذه الألفية، مع تزايد المخاوف من تحصين إيران لمواقعها النووية، عن طريق بنائها تحت الأرض. ونشر سلاح الجو الأميركي صوراً لهذه القنابل على صفحة قاعدة وايتمان الجوية بولاية ميزوري في فيسبوك.  

وتضم قاعدة وايتمان أسطولاً من القاذفات الشبحية "بي 2"، وهي الطائرات الوحيدة القادرة على حمل القنبلة "GBU-57"، بحسب "أسوشيتد برس".

وكتبت القاعدة في تعليق على الصور، أنها استقبلت قنبلتين من الطراز القادر على اختراق المعدات الحربية الضخمة "لاختبار أدائها". 

وليست هذه هي المرة الأولي التي ينشر فيها سلاح الجو الأميركي صوراً ومقاطع فيديو للقنبلة، بالتزامن مع تصاعد حدة التوتر مع إيران بشأن برنامجها النووي، إذ نشر الجيش الأميركي في عام 2019 مقطع فيديو للقاذفة "بي 2" وهي تلقي قنبلتين من هذا الطراز.

ماذا نستنتج من الصور؟

كشفت الصور الحديثة عن حروف مطبوعة على القنابل توضح أن وزنها يبلغ 12 ألفاً و300 كيلوجرام، وأن القنبلة تحتوي على مزيج من مادة متفجرة يطلق عليها "AFX-757"، ومركب متفجر يُسمى "PBXN-114"، حسبما قال راهول أودوشي، وهو محلل أسلحة في شركة "جينز" للاستخبارات مفتوحة المصدر. 
 
كما توضح الحروف المطبوعة أن الإطار الفولاذي السميك للقنبلة، الذي يمكنها من اختراق الحواجز الخرسانية والتربة قبل الانفجار، يشكل غالبية الوزن. ومع ذلك، لم يتضح بعد الفعالية الدقيقة للسلاح.

قاذفة قنابل أميركية من طراز
 "بي -2 "، الطائرة أثناء إقلاعها من القاعدة الجوية في جزيرة جوام- 11 يناير 2018 - REUTER

 ورجّح أودوشي أن يكون السبب وراء حذف الصور، هو أنها كشفت عن الكثير من البيانات الخاصة بالقنبلة. وقال إن حذف الصور من الإنترنت من دون تعليق أو تبرير، يعنى أن ثمة خطأ محتمل. 

منشأة نطنز النووية

نشرت "أسوشيتد برس"، الاثنين، تقريراً يفيد بأن صوراً ملتقطة بالأقمار الصناعية من شركة "بلانت لابس"، كشفت أن طهران تحفر أنفاقاً في جبل يقع بالقرب من منشأة نطنز النووية. ويوضح الركام الناتج عن أعمال التنقيب أن تكون المنشأة مبنية على مسافة تتراوح بين 80 متراً و100 متر تحت سطح الأرض، وفقاً لخبراء وتحليلات "أسوشيتد برس". 
 
وقال خبراء إن حجم مشروع البناء يشير إلى أن إيران -على الأرجح- ستكون قادرة على استخدام المنشأة المبنية تحت الأرض لتخصيب اليورانيوم أيضاً، وليس فقط لبناء أجهزة الطرد المركزي.  
 
وسيسمح إضافة المزيد من أجهزة الطرد المركزي لإيران بتخصيب اليورانيوم بسرعة تحت حماية الجبل، ما قد يمثل مشكلة للقنبلة "GBU-57"، إذ قال سلاح الجو في وقت سابق أن القنبلة قادرة على اختراق 60 متراً فقط من الأرض والأسمنت قبل الانفجار، بحسب الوكالة.  



هل واشنطن قادرة على استخدام القنبلة؟

وأفادت "أسوشيتد برس"، بأن مسؤولين أميركيين ناقشوا استخدام قنبلتين من هذا النوع بصورة متتالية لضمان تدمير الموقع، ولكن العمق الجديد لأنفاق نطنز من المحتمل أن يمثل تحدياً كبيراً.

ما يزيد من صعوبة أي ضربة عسكرية أميركية محتملة، هو وقف تشغيل القاذفة الشبحية "بي 2" منذ ديسمبر الماضي، عندما اشتعلت النيران في طائرة بعد هبوط اضطراري.

ولكن الجنرال توماس بوسير، قائد قيادة القصف الشامل في سلاح الجو الأميركي، أعلن، الاثنين، إلغاء وقف التشغيل.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات