لافروف من كينيا: "اتفاق الحبوب" عرضة لخطر الانهيار

الرئيس الكيني وليام روتو يستقبل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في العاصمة نيروبي. 29 مايو 2023 - Twitter/@WilliamsRuto
الرئيس الكيني وليام روتو يستقبل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في العاصمة نيروبي. 29 مايو 2023 - Twitter/@WilliamsRuto
نيروبي- أ ف برويترز

قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الاثنين، خلال جولة إفريقية بدأت من كينيا، إن اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر موانئ البحر الأسود "لن يعمل من الآن ما لم يتم الوفاء باتفاق الأمم المتحدة مع موسكو"، بشأن تذليل العقبات أمام صادراتها من الحبوب والأسمدة.

وأضاف أن المذكرة الأممية لم تنفذ "مطلقاً"، مشيراً إلى أنه "لم يصل للدول الأكثر فقراً في العالم سوى أقل من 3% من 30 مليون طن من الحبوب، التي تم تصديرها بموجب اتفاق التصدير عبر البحر الأسود".

وذكر الوزير الروسي أن موسكو وافقت على التبرع بنحو 300 ألف طن من الأسمدة الروسية المحتجزة في موانئ أوروبية.

وتم إبرام اتفاق الأمم المتحدة وروسيا في نفس الوقت الذي تم فيه إبرام اتفاق يسمح بتصدير آمن للمواد الغذائية والأسمدة من أوكرانيا عبر البحر الأسود.

وحذّرت روسيا مراراً من أنها لن تجدد الاتفاق بسبب عراقيل أمام صادراتها من الحبوب والأسمدة بفعل العقوبات الغربية، لكنها وافقت في 17 مايو الجاري على تمديد الاتفاق لمدة شهرين آخرين.

علاقات "ضعيفة"

من ناحيته، قال رئيس كينيا وليام روتو، عقب لقاء لافروف الاثنين، إن بلاده ستعزز علاقاتها التجارية مع روسيا، واصفاً العلاقات بين نيروبي وموسكو بـ"الضعيفة"، رغم "القدرات الهائلة".

وشدد روتو على موقف بلاده "الثابت بشأن احترام سيادة أراضي دول الأعضاء في الأمم المتحدة، كما هو وارد في الميثاق"، مؤكداً في بيان نشر بعد لقاء مع أن نيروبي "تدعو إلى حل النزاع بطريقة محترمة للطرفين".

وتأتي زيارة لافروف إلى كينيا عقب رحلة قام بها إلى القارة الأسبوع الماضي، نظيره الأوكراني دميترو كوليبا شملت إثيوبيا ورواندا.

وتكثّف روسيا مساعيها لتعزيز الروابط الاقتصادية مع إفريقيا للمساعدة في تعويض تداعيات تدهور علاقاتها مع الغرب، والذي نجم عن غزوها لأوكرانيا.

وزار لافروف 4 مرات إفريقيا منذ بدء الحرب في أوكرانيا في نهاية فبراير 2022 خلال جولات على عدة دول.

وكان كوليبا دعا، الأسبوع الماضي، بعض الدول الإفريقية إلى التخلي عن مواقفها المحايدة بشأن الحرب المستمرة منذ 15 شهراً في أوكرانيا، معلناً عن مسعى بلاده لتكثيف علاقاتها مع القارة.

وفي فبراير الماضي، امتنع 22 بلداً من أصل 54 عضواً في الاتحاد الإفريقي عن التصويت أو لم يشارك في التصويت على قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة يدعو إلى انسحاب روسيا من أوكرانيا، في حين صوّت بلدان هما إريتريا ومالي ضد القرار.

بدورها، تسعى روسيا للحصول على الدعم خصوصاً في إفريقيا حيث تحاول فرض نفسها بديلاً من القوى الاستعمارية السابقة، الأوروبية خصوصاً.

ومن المقرر أن تعقد قمة روسية-إفريقية، هي الثانية من نوعها، في الفترة من 26 إلى 29 يوليو في مدينة سان بطرسبرج الروسية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات