قال الرئيس الأميركي جو بايدن، الاثنين، إن نظيره التركي رجب طيب أردوغان أثار مسألة إمكانية بيع الولايات المتحدة، طائرات "F-16" المقاتلة إلى تركيا، وإنه من جهته طلب موافقة تركيا على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وأجرى بايدن اتصالاً هاتفياً مع أردوغان لتهنئته بفوزه في الانتخابات التركية، كما بحثا خلاله التزام البلدين المشترك بمواصلة العمل كشركاء، من أجل تعميق التعاون بين واشنطن وأنقرة، وفقاً لبيان البيت الأبيض.
وقال بايدن: "سنتحدث أكثر عن ذلك الأسبوع المقبل".
من ناحيتها، ذكرت الرئاسة التركية في بيان عن الاتصال الهاتفي بين أردوغان وبايدن، أن الزعيمين وافقا على تعميق التعاون في جميع مناحي علاقاتهما الثنائية، التي قالا إنها اكتست أهمية أكبر في ظل التحديات الإقليمية والعالمية.
وصدقت تركيا على طلب انضمام فنلندا إلى الحلف في أواخر مارس الماضي، لكنها واصلت اعتراضها على انضمام السويد، قائلة إن ستوكهولم تؤوي أفراداً من جماعات مسلحة تعدها تركيا إرهابية. ولم توافق المجر أيضاً على طلب السويد.
وانضمام السويد إلى الحلف بحلول منتصف يوليو، الذي من المقرر أن يعقد فيه الحلف قمة في ليتوانيا، من بين أهم أولويات واشنطن.
مقاتلات "F-16"
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في يناير الماضي، إنه يتوقع أن توافق واشنطن على بيع طائرات "F-16" لأنقرة، بقيمة 20 مليار دولار، وإن البيع المزمع يتماشى مع "المصالح الاستراتيجية المشتركة".
وتسعى تركيا إلى شراء مقاتلات "F-16" من الولايات المتحدة، لكن عملية البيع تعثرت بسبب اعتراضات الكونجرس، على الرغم من تكرار إدارة بايدن القول إنها تدعم الصفقة. ويرجع تحفظ الكونجرس على الصفقة إلى اعتراضه على سجل أنقرة في مجال حقوق الإنسان وسياستها تجاه سوريا.
غير أن الكونجرس وافق هذا العام على حزمة أصغر بكثير قيمتها 259 مليون دولار، تشمل تحديث برامج إلكترونيات الطيران لأسطول تركيا الحالي من مقاتلات "F-16"، بعد أيام من تصديق أنقرة على انضمام فنلندا إلى حلف الأطلسي.
وقال مصدر مطلع على المناقشات إن الولايات المتحدة أبلغت تركيا في السابق بأنه سيكون من الصعب إقناع الكونجرس بالموافقة على صفقة طائرات "F-16"، إذا لم تمنح أنقرة الضوء الأخضر للسويد.
اقرأ أيضاً:
