قالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" إن "ستارلينك" للاتصالات بالأقمار الصناعية، التابعة لشركة "سبيس إكس" والمملوكة للملياردير الأميركي إيلون ماسك، أصبحت تمتلك عقداً من الوزارة لشراء خدمات أقمارها لمساعدة أوكرانيا.
وأضاف البنتاجون في بيان: "ما زلنا نعمل مع مجموعة كبيرة من الشركاء العالميين لضمان امتلاك أوكرانيا قدرات فعالة فيما يتعلق بالأقمار الصناعية والاتصالات.. تمثل الاتصالات بالأقمار الصناعية جزءاً حيوياً من شبكة الاتصالات الأوكرانية بالكامل، وتتعاقد الإدارة مع ستارلينك لتوفير خدمات من هذا النوع".
وكانت وزارة الدفاع الأميركية كشفت في ديسمبر من العام الماضي، عن أنها ستوفر "محطات وخدمات اتصالات عبر الأقمار الاصطناعية" لأوكرانيا، لكنها لم تؤكد أن شركة ماسك ستحصل على العقد.
وتستخدم القوات الأوكرانية خدمات "ستارلينك" في جهود مختلفة، من بينها التواصل في ساحة القتال.
تبرعات خاصة
وعن طريق التبرعات الخاصة وبموجب عقد منفصل مع وكالة أميركية للمعونات الخارجية، تزود شركة "سبيس إكس" أوكرانيا وجيشها بخدمة "إنترنت ستارلينك"، وهي شبكة آخذة في التنامي وتشمل أكثر من 4 آلاف قمر صناعي في مدار قريب من كوكب الأرض، وذلك منذ بداية الحرب في 2022.
ويأتي عقد البنتاجون بمثابة هبة لشركة "سبيس إكس"، بعدما قال إيلون ماسك المدير التنفيذي للشركة، في أكتوبر الماضي، إن الشركة لا تستطيع تحمل كلفة تزويد أوكرانيا بخدمات "ستارلينك" لأجل غير مسمى، مضيفاً أن التكلفة في الشهر الواحد تقدر بقيمة 20 مليون دولار.
وحاولت روسيا قطع خدمات شبكة الإنترنت والتشويش عليها في أوكرانيا، بما في ذلك محاولات لحظر خدمات "ستارلينك" بالمنطقة، ومع ذلك استطاعت "سبيكس إكس" التصدي لتلك المحاولات عن طريق تعزيز برمجيات خدماتها.
ولم يفصح البنتاجون عن شروط العقد، وذلك لأسباب "أمنية تشغيلية" و"الطبيعية الحساسة لهذه الأنظمة"، وفق "بلومبرغ".
"طبقة حيوية"
وقالت الوزارة في بيان "نواصل العمل مع مجموعة من الشركاء العالميين لضمان حصول أوكرانيا على قدرات الأقمار الاصطناعية والاتصالات المرنة التي تحتاجها".
وأضافت: "مع ذلك، ولأسباب أمنية تشغيلية وبسبب الطبيعة الحرجة لهذه الأنظمة، ليس لدينا معلومات إضافية بشأن قدرات أو عقود أو شركاء محددين لتقديمها في هذا الوقت".
وأشاد المسؤولون العسكريون في الولايات المتحدة بالدور الذي لعبته محطات "ستارلينك" في أوكرانيا بعد الغزو الروسي، في إبقاء السكان المدنيين على اتصال، وفي توفير الاتصالات الحيوية لجيش البلاد.
ومنذ وصولها لأول مرة إلى أوكرانيا في بداية الغزو الروسي، باتت محطات "ستارلينك" للإنترنت مصدراً لاتصالات الجيش الأوكراني، ما أبقاه قيد الاتصال، رغم ما تعرضت له شبكات الهاتف الخلوي والإنترنت من دمار نتيجة الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ فبراير الماضي.
وبحسب ماسك، فإنه حتى الآن تم التبرع بنحو 20 ألف وحدة من أقمار "ستارلينك" لأوكرانيا بكلفة 80 مليون دولار، لافتاً إلى أن ذلك سيتجاوز الـ100 مليون دولار بحلول نهاية العام الجاري.
وبعد أن أثار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تساؤلاً حول "من يقف ماسك إلى جانبه"، رد الأخير بأنه لا يزال يدعم "أوكرانيا بقوة"، لكنه يخشى حدوث "تصعيد هائل".
اقرأ أيضاً: