تقرير: عُمان استضافت محادثات أميركية إيرانية غير مباشرة

منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكجورك، خلال مؤتمر في الكويت لإعادة إعمار العراق. 13 فبراير 2018 - REUTERS
منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكجورك، خلال مؤتمر في الكويت لإعادة إعمار العراق. 13 فبراير 2018 - REUTERS
دبي-الشرق

نقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مصادر مطلعة قولها إن مسؤولين من الولايات المتحدة وإيران أجروا محادثات "غير مباشرة" في سلطنة عُمان، الشهر الماضي.

وبحسب تقرير نشره الموقع، الجمعة، تُمثل هذه المحادثات أول تواصل بين البلدين منذ أشهر، في ظل تزايد مخاوف البيت الأبيض بشأن التقدم النووي الإيراني.

وذكرت 3 مصادر مطلعة على الاتصالات بين واشنطن وطهران، أن وفداً إيرانياً برئاسة كبير المفاوضين النوويين علي باقري، زار مسقط سراً أثناء تواجد منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكجورك في 8 مايو الماضي.

وكان ماكجورك ومسؤولين إيرانيين تبادلوا رسائل عبر مسؤولين عمانيين، ولم يلتق الجانبان وجهاً لوجه، بل كانا في موقعين منفصلين. وتنقل مسؤولون عمانيون بين الوفدين لتمرير الرسائل، وفق التقرير.

"الردع الأميركي"

ووفقاً للمصادر التي تحدثت لـ"أكسيوس"، ركزت إحدى الرسائل الأميركية على مسألة "الردع".

ونقل الموقع عن متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي قوله، إن السياسة الأميركية تجاه إيران لم تتغير.

وأضاف: "ما زلنا نُركز على تقييد سلوك إيران المزعزع للاستقرار من خلال الضغط والتنسيق الوثيق مع حلفائنا، وخفض التصعيد في المنطقة. وهذا يشمل ضمان عدم امتلاك إيران لسلاح نووي. لذلك نحن بالطبع نراقب عن كثب أنشطة التخصيب الإيرانية".

وتابع المتحدث باسم مجلس الأمن القومي أن "الولايات المتحدة تفضل الدبلوماسية، لكنها مستعدة لاتخاذ إجراءات بالتنسيق الكامل مع شركائنا وحلفائنا لضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي".

وحذّرت الولايات المتحدة إيران من "دفع ثمن باهظ" إذا مضت قدماً في تخصيب اليورانيوم بنسبة 90% اللازم لإنتاج سلاح نووي.

واستهدفت الرسائل المتبادلة بين إدارة بايدن وطهران التوصل لتفاهم بشأن سبل كبح برنامج إيران النووي، وممارساتها في المنطقة.

وأشار الموقع إلى أن توصل البلدان لتفاهم بشأن كبح برنامج إيران النووي، قد يستخدم كأساس لمحادثات مستقبلاً بشأن اتفاق نووي جديد.

"محاولة دبلوماسية جديدة"

جاءت محادثات مسقط غير المباشرة بين المسؤولين الأميركيين والإيرانيين، في أعقاب زيارة أجراها ماكجورك إلى إسرائيل مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان.

ولم تعلن الولايات المتحدة أو عُمان عن زيارة ماكجورك إلى مسقط، فيما أشار مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إلى أن القضية الرئيسية التي تمت مناقشتها كانت إجراء "محاولة دبلوماسية جديدة" بشأن البرنامج النووي الإيراني بوساطة عمانية.

وتزايدت المخاوف، في فبراير الماضي، من البرنامج النووي الإيراني، إذ عثر مراقبو الوكالة على يورانيوم مخصب في 3 مواقع غير معلنة، فيما رفعت طهران من معدلات التخصيب إلى درجة نقاء 84%، وهي نسبة أقل بقليل من 90% اللازمة لتصنيع أسلحة نووية.

وأوقفت الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة في سبتمبر الماضي، في ضوء رفض طهران مسودة اقتراح أوروبي لإحياء الاتفاق النووي المُبرم عام 2015، واتهامها بشن حملة عنيفة ضد متظاهرين مناهضين للنظام، وبيع مسيرات إلى روسيا، واحتجاز مواطنين أوروبيين.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات