أوستن يحض حلفاء أوكرانيا على تدبير مزيد من الأسلحة

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن بجانب نظيره الأوكراني أولكسي ريزنيكوف في اجتماع مجموعة الاتصال الدفاعية لأوكرانيا في بروكسل. 15 يونيو 2023 - REUTERS
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن بجانب نظيره الأوكراني أولكسي ريزنيكوف في اجتماع مجموعة الاتصال الدفاعية لأوكرانيا في بروكسل. 15 يونيو 2023 - REUTERS
بروكسل/كييف/موسكو-رويترزأ ف ب

دعا وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الخميس، حلفاء أوكرانيا إلى بذل الجهود لتدبير مزيد من الأسلحة والذخيرة لكييف لمحاربة الغزو الروسي لا سيما فيما يتعلق بالدفاعات الجوية، فيما أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا وهولندا والدنمارك تقديم معدات دفاع جوي لأوكرانيا تتضمن مئات الصواريخ.

وشدد أوستن، في كلمة أمام اجتماع لوزراء دفاع مجموعة الاتصال التي تقودها الولايات المتحدة والمؤلفة من نحو 50 دولة تقدم مساعدات عسكرية لأوكرانيا، على أن "كييف بحاجة لدعم على المديين القصير والطويل لأن الحرب ماراثون وليست مجرد عدو سريع".

وأشار، في الاجتماع المنعقد بمقر حلف شمال الأطلسي "الناتو" في بروكسل، إلى أن المجموعة "قدمت بالفعل أنظمة باتريوت وإيريس-تي وناسامز للدفاع الجوي لحماية أوكرانيا من الهجمات الصاروخية الروسية، لكنه أوضح أن أوكرانيا بحاجة للمزيد".

وطالب أوستن في افتتاح الاجتماع "أعضاء مجموعة الاتصال بمواصلة البحث بعمق لتزويد أوكرانيا بأنظمة الدفاع الجوي والذخيرة التي تحتاجها بشكل عاجل لحماية مواطنيها".

وأضاف: "سنواصل كذلك تعديل مساعداتنا لمواجهة الظروف المتغيرة على الأرض تبعاً للاحتياجات المتغيرة للقوات الأوكرانية".

وفي السياق أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا وهولندا والدنمارك في بيان مشترك على هامش اجتماع المجموعة، تقديم معدات دفاع جوي لأوكرانيا تتضمن مئات الصواريخ لمساعدتها على قتال القوات الروسية.

وقالت البلدان الأربعة في بيان مشترك إن إرسال تلك المعدات بدأ بالفعل، وينتظر أن يكتمل في خلال عدة أسابيع.

مناقشة الهجوم المضاد

وهذا الاجتماع هو الثالث عشر لمجموعة الاتصال التي شكلتها واشنطن العام الماضي لتنسيق المساعدات الغربية لكييف، فيما يشارك في الاجتماع وزير الدفاع الأوكراني أولكسي ريزنيكوف، ومن المتوقع أن يطلع نظراءه على الهجوم الأوكراني المضاد الذي شنته كييف هذا الشهر لاستعادة مزيد من الأراضي من القوات الروسية، كما يُتوقع أن يستخدم الهجوم مئات الدبابات والعربات المدرعة التي قدمها الغرب.

وفي وقت لاحق الخميس، سيجتمع وزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي بشكل منفصل مع ريزنيكوف لمناقشة دعمهم لكييف.

ويأتي الاجتماع في وقت ينخرط فيه أعضاء حلف شمال الأطلسي في مناقشات مكثفة بخصوص رغبة أوكرانيا في الانضمام للحلف والخطط طويلة الأجل لضمان أمن البلاد بعد انتهاء الحرب.

وسيجتمع وزراء الحلف أيضاً مع كبار مسؤولي شركات الصناعات الدفاعية لحثهم على زيادة الطاقة الإنتاجية حتى تتمكن دول الحلف من توفير مزيد من الذخيرة لأوكرانيا وإعادة ملء مخزوناتها الخاصة، التي استنفدت بشدة بسبب التبرعات المقدمة إلى كييف.

تطورات ميدانية

يأتي هذا فيما لا تزال بعض المناطق الأوكرانية تشهد قتالًا مستمراً، وقال قائد عسكري أوكراني كبير، الخميس، إن بلاده استعادت السيطرة على أراض تجاوزت مساحتها 100 كيلومتر مربع في هجومها المضاد على القوات الروسية.

وقال المسؤول في الجيش الأوكراني أوليكسي هروموف في إفادة صحافية "مستعدون لمواصلة القتال لتحرير أراضينا بأيدينا فقط"، لافتاً إلى أن المراحل الأولى من الهجوم المضاد شهدت "تحرير 7 تجمعات سكنية في دونيتسك بشرق البلاد وفي زابوروجيا بالجنوب".

وصرح مسؤولون عسكريون بأن الجيش تقدم بما يصل إلى 3 كيلومترات بالقرب من قرية مالا توكماتشكا في قطاع زابوروجيا، وبما يصل إلى 7 كيلومترات بالقرب من قرية في جنوب فيليكا نوفوسيلكا في قطاع دونيتسك.

وذكرت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار في مؤتمر صحافي أن الجيش الأوكراني "يحرز تقدماً" على الجبهة رغم "المقاومة القوية" للقوات الروسية، خصوصاً في جنوب البلاد.

وأضافت أن القوات الأوكرانية تقدمت "أكثر من 3 كيلومترات" خلال الأيام العشرة الماضية في منطقة باخموت (شرق)، أما في الجنوب فقد قالت إن الجيش الأوكراني يحقق "تقدماً تدريجياً لكنه ثابت" رغم أن "العدو أبدى مقاومة قوية".

وأشارت إلى أنه في هذه المنطقة "تواجه القوات الأوكرانية حقولاً ملغمة" و"استخدام مسيّرات متفجرة" و"قصفاً مكثفاً"، لافتة إلى أن "العدو يحشد جنود احتياط إضافيين حول باخموت حالياً" لمنع تقدم القوات الأوكرانية، وقد نقل وحدة هجومية إلى هناك من الجنوب.

وفي المقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية، الخميس، إن قواتها "نجحت في قصف منشآت تصنيع طائرات مسيرة في أوكرانيا باستخدام أسلحة عالية الدقة وبعيدة المدى".

ونقلت وكالة الإعلام الروسية الحكومية عن وزارة الدفاع القول: إن "الدفاعات الجوية الروسية اعترضت خمسة صواريخ أُطلقت باستخدام منظومة هيمارس أميركية الصنع وأسقطت 25 طائرة مسيرة".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات