مصادر: تركيا تشترط "تسليم أو طرد" نشطاء أكراد لدعم عضوية السويد بالناتو

جانب من اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي "الناتو" في بروكسل. 15 يونيو 2023 - REUTERS
جانب من اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي "الناتو" في بروكسل. 15 يونيو 2023 - REUTERS
دبي - الشرق

قالت مصادر تركية مطلعة، إن أنقرة تشترط بدء السويد في "تسليم أو طرد" الانفصاليين الأكراد المشتبه بهم، قبل انعقاد قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" في ليتوانيا الشهر المقبل، من أجل دعم طلب ستوكهولم في الانضمام إلى الحلف، حسبما ذكرت "بلومبرغ". 

وأضافت المصادر التي تحدثت إلى "بلومبرغ" شريطة عدم الكشف عن هويتها، إن تركيا تريد أن تبدأ السويد في "تسليم أو طرد" المشتبه بهم لإثبات جديتها بشأن تطبيق القوانين الجديدة.

وطلبت أنقرة من ستوكهولم، تسليم أكثر من 130 شخصاً، معظمهم من الانفصاليين الأكراد.

وتشمل القائمة، بحسب "بلومبرغ"، مؤيدين مزعومين لحزب العمال الكردستاني، وهو جماعة كردية مسلحة، ومصنف كـ"منظمة إرهابية" من قبل الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي.

والأسبوع الماضي، وافقت السويد على تسليم تركيا رجلاً أدين بتهريب المخدرات، ويعلن تأييده أيضاً لحزب العمال الكردستاني.

وسعت السويد، إلى جانب جارتها فنلندا، للحصول على عضوية "الناتو" بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في 2022، ولكن هلسنكي تمكنت من الانضمام في أبريل الماضي، ولكن تركيا حالت دون انضمام ستوكهولم بعد أن اتهمتها بإيواء نشطاء سياسيين مطلوبين على ذمة تهم "إرهابية".

ورغم رفع السويد حظر بيع الأسلحة عن تركيا، وتعديل قوانين مكافحة الإرهاب، كجزء من الصفقة التي أُبرِمت العام الماضي، لكسر حالة الجمود، إلا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أشار الأسبوع الماضي، إلى أن هذه الخطوات قد تكون "غير كافية" للحصول على دعم تركيا في قمة "الناتو" المقبلة التي تستضيفها فيلنيوس.

رفض الطعون

وذكرت "بلومبرغ"، أن "طلبات تسليم الأكراد تم التعامل معها بمعرفة القضاء السويدي، حيث لا تستطيع الحكومة نقض قرارات المحكمة العليا"، التي رفضت الطعون المقدمة من تركيا لأسباب مختلفة، بينها "خطر الاضطهاد".

وحض حلفاء السويد في الناتو، تركيا، مراراً بالموافقة على طلب الانضمام قبل انعقاد القمة، مؤكدين أن ستوكهولم تتمتع بجميع المؤهلات. وصدرت آخر دعوة عن المستشار الألماني أولاف شولتز، الخميس.

وقال شولتز أمام البرلمان الألماني: "اعتقد أن السويد يجب أن تلحق بفنلندا على طاولة القمة (الناتو) كحليف جديد"، مناشداً أردوغان بأن "يمهد الطريق لذلك، كما قررنا جميعاً في مدريد العام الماضي".

واجتمع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأربعاء، مع نظيره التركي هاكان فيدان، لعقد محادثات من المقرر أن تركز على قمة حلف الناتو، بما في ذلك إجراءات انضمام السويد.

وسيؤدي انضمام السويد إلى الحلف إلى إحكام قبضة الناتو على بحر البلطيق، كما سيجعل له اليد العليا في منطقة القطب الشمالي، وكلاهما بوابات استراتيجية لروسيا، حتى مع تعثر موسكو في غزوها لأوكرانيا.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات