وصف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، الجمعة، المباحثات التي أجرها خلال جولته الخليجية التي استمرّت 3 أيام وشملت الإمارات وقطر والكويت وسلطنة عمان بـ"الإيجابية للغاية والبناءة والمفعمة بالأمل"، مقترحاً إنشاء "آلية مشتركة للحوار والتعاون" مع دول الخليج بضفتيه.
وأعرب عبد اللهيان في منشور على إنستجرام عن اعتقاد إيران، بأن "إيجاد آلية مشتركة للحوار والتعاون بمشاركة جميع دول منطقة الخليج العربي الاستراتيجية، أمر ضروري ومثمر أكثر من أي وقت مضى".
ورحب وزير الخارجية الإيراني، حسبما نقلت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية، بـ"مبادرة أمين عام الأمم المتحدة (أنطونيو جوتيريش) بشأن اجتماع وزراء خارجية المنطقة في نيويورك"، لافتاً إلى أن بلاده "ستطرح فكرة تشكيل مجمع للحوار والتعاون بمشاركة جميع الدول على الجانبين الشمالي والجنوبي للخليج العربي".
وأضاف: "سنعرض تفاصيلها المكتوبة في المستقبل القريب على جميع جيراننا في الجنوب"، معتبراً أن "غد أفضل وأكثر أمناً وازدهاراً هو حق مشترك لجميع أبناء شعوبنا"، مشدداً على أن إيران "عازمة على مضاعفة جهودها لتحقيق هذا الغرض".
أبرز اللقاءات
واختتم وزير الخارجية الإيراني، الخميس، جولته الخليجية بزيارة إلى الإمارات حيث أجرى مباحثات مع الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد، في سياق تحركات دبلوماسية تقوم بها طهران.
وأوردت وكالة أنباء الإمارات "وام" أن الشيخ محمد بن زايد بحث مع أمير عبد اللهيان خلال لقاء عُقد بأبو ظبي "العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل دعم التعاون والعمل المشترك بما يحقق مصالحهما المشتركة"، مشيرةً إلى أنهما ناقشا "أهمية البناء على التطورات الإيجابية التي تحققت في المنطقة لما فيه الخير لشعوبها وتعزيز الاستقرار والازدهار في دولها".
وعلى هامش هذه الزيارة، وقع البلدان اتفاقية طيران مدني لتعزيز الرحلات الجوية بين الناقلين الوطنيين، بحسب الوكالة.
من جانبها، أفادت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان، أن أمير عبد اللهيان سلّم الشيخ محمد بن زايد دعوة من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لزيارة إيران.
وتأتي هذه الجولة التي شملت أيضاً قطر والكويت وسلطنة عمان، في أعقاب المصالحة السعودية الإيرانية التي تمّت في بكين قبل 3 أشهر، وفي خضم إحياء الحوار بين طهران والدول الغربية بشأن ملفّات شائكة.
وفي الكويت، بحث الوزير الإيراني، الأربعاء الماضي، مع رئيس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد الجابر الصباح ووزير الخارجية الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح، "آخر المستجدات الإقليمية والدولية والعلاقات الثنائية وسبل تعزيزها"، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الكويتية "كونا".
وكتب وزير الخارجية الإيراني في تغريدة على تويتر حينها، إن "رفع التحديات مع المشاركة الجماعية لدول المنطقة هو الوسيلة الفضلى لتحقيق تقدّم الأمم وضمان أمن الخليج".
والأربعاء الماضي، زار الوزير الإيراني مسقط، حيث أكد أنه أجرى محادثات "بناءة وإيجابية" مع نظيره العُماني بدر بن حمد البوسعيدي، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء العمانية.
وأفادت الوكالة العمانية أن البوسعيدي، أكد بعد لقائه أمير عبد اللهيان، أن زيارة الأخير تأتي "بهدف مواصلة واستمرار المشاورات بين الجانبين والتعاون في كثير من الملفات ذات الطابع الثنائي"، مشيراً إلى "التوافق الكبير في الرؤى بين البلدين في عددٍ من الموضوعات".
وقبل عُمان والكويت، زار أمير عبداللهيان، الثلاثاء الماضي، قطر حيث أجرى مباحثات مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن.
وقال الديوان الأميري في بيان، إن الشيخ تميم بن حمد استعرض مع عبد اللهيان "العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول أبرز القضايا الإقليمية والدولية، لاسيما تطورات الأوضاع في المنطقة".