هل اقتربت إسرائيل من شن هجمات على مواقع إيران النووية؟

قاذفة أميركية تحلق إلى جانب مقاتلة "F-15" تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي خلال تدريبات عسكرية. 30 أكتوبر 2021 - idf.il/en/
قاذفة أميركية تحلق إلى جانب مقاتلة "F-15" تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي خلال تدريبات عسكرية. 30 أكتوبر 2021 - idf.il/en/
تل أبيب- رويترز

قال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنجبي، الجمعة، إنَّ بلاده ليست قريبة من شن هجوم على مواقع نووية إيرانية، في وقت تسعى فيه محادثات بين طهران وواشنطن إلى تهدئة التوترات.

وأوضح هنجبي أنه لم يتضح بعد ما ستتمخض عنه المحادثات التي بدأتها الولايات المتحدة، حليف إسرائيل الرئيسي، مع إيران في الأسابيع الماضية، في محاولة لتحديد خطوات قد تحد من برنامج طهران النووي وتهدئة التوتر.

وقال هنجبي لقناة "13" التلفزيونية المحلية، إنَّ أي اتفاق "لن يكون ملزماً" لإسرائيل، التي ترى أنَّ إيران المسلحة نووياً تمثل "تهديداً وجودياً" لها.

وكان وزير خارجية إسرائيل إيلي كوهين، قال في أواخر فبراير الماضي، إن إيران أمام خيارين، إما "العودة للعقوبات"، أو "الخيار العسكري الجاد".

وفي الفترة ذاتها، أشارت تقارير إسرائيلية، إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عقد اجتماعات سرية مع كبار المسؤولين الأمنيين في البلاد حول إيران، وتقرر فيها رفع مستوى الاستعداد العسكري الإسرائيلي لـ"مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية بشكل كبير".

وأكد نتنياهو حينها، في رسائل إلى الولايات المتحدة وفرنسا، أنه "إذا لم يتخذ العالم إجراءات ضد إيران، فستضطر إسرائيل إلى التحرك، وليس لدي شك في ذلك".

"الخط الأحمر"

ورداً على سؤال حول مدى اقتراب إسرائيل من اتخاذ قرار بتوجيه ضربة استباقية ضد إيران، قال هنجبي: "نحن لا نقترب (من هذا) لأنَّ الإيرانيين توقفوا، لفترة من الوقت الآن، وهم لا يقومون بتخصيب اليورانيوم إلى المستوى الذي نرى أنه الخط الأحمر".

وأضاف هنجبي: "لكن هذا قد يحدث.. ولذلك نحن نستعد لتلك اللحظة، إذا جاءت، وسنضطر حينها للدفاع عن إسرائيل ضد نظام متعصب يسعى إلى إبادتنا ومسلح بأسلحة دمار شامل".

وحدد نتنياهو "الخط الأحمر" بأنه بلوغ تخصيب اليورانيوم الإيراني درجة نقاء 90% القابلة للانشطار. وزادت إيران من تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 60% في السنوات القليلة الماضية.

وبعد الفشل في إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 الذي وضع حداً لتخصيب طهران لليورانيوم عند 3.67%، اجتمع مسؤولون إيرانيون وغربيون لرسم خطوات قد تحد من أنشطة طهران النووية سريعة التقدم.

وكان دونالد ترمب، الرئيس الأميركي حينذاك، قد تخلَّى عن الاتفاق في 2018، وأعاد فرض العقوبات التي أصابت الاقتصاد الإيراني بالشلل. وردت طهران بالانتقال تدريجياً إلى ما هو أبعد من قيود التخصيب المنصوص عليها في الاتفاق.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات