أعلنت إيران، فجر الجمعة، أن "الحرس الثوري" احتجز ناقلة تجارية تحمل 900 طن من "الوقود المُهرب"، وطاقماً مكوّن من 12 فرداً، بناءً على أمر محكمة، حسب ما ذكرت وكالة أنباء "فارس" شبه الرسمية.
وتكافح إيران، التي لديها بعض من أرخص أسعار الوقود في العالم بسبب الدعم الكبير وانخفاض قيمة عملتها، عمليات تهريب الوقود المتفشية براً وبحراً.
وكان متحدث باسم البحرية الأميركية قال، الخميس، إن "الحرس الثوري" الإيراني احتجز سفينة تجارية في المياه الدولية بالخليج، وإن السفينة ربما كانت متورطة في أنشطة تهريب محتملة.
وأضاف المتحدث باسم الأسطول الخامس الأميركي تيم هاوكينز: "القوات البحرية الأميركية نشرت أصولاً بحرية لمراقبة الوضع عن كثب". وأردف: "في النهاية، قدرت القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية، أن ملابسات هذا الحدث لا تستدعي مزيداً من التدخل".
وأكد هاوكينز على أن "القوات الأميركية تظل يقظة ومستعدة لحماية حقوق الملاحة المشروعة في الممرات المائية المهمة بالشرق الأوسط".
وكانت البحرية الأميركية قالت، الأربعاء، إنها تدخلت لمنع إيران من احتجاز ناقلتين تجاريتين في خليج عُمان، في أحدث سلسلة من الهجمات على السفن في المنطقة منذ عام 2019.
وقال هاوكينز، الأربعاء، إن "السفينة الإيرانية أطلقت النار خلال المحاولة الثانية للاستيلاء على السفينتين"، وذلك في أحدث سلسلة من عمليات الاستيلاء أو الهجمات على السفن في المنطقة منذ عام 2019.
وأشار إلى أن إطلاق النار على السفينة الثانية لم يتسبب في وقوع إصابات أو أضرار جسيمة، وذلك بحسب ما ذكرته وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية. ولم يذكر هوكينز كيف منعت البحرية الأميركية عملية الاستيلاء على الناقلتين.
من جانبها، وقالت شركة "شيفرون" الأميركية للنفط، إن إحدى الحوادث تتعلق بسفينة "ريتشموند فوياجر"، وهي ناقلة نفط ضخمة تديرها شركة النفط الأميركية، وإن الطاقم على متنها لم يصبه أذى.
وعلّق متحدث باسم مجلس الأمن الوطني الأميركي عقب الحادث بساعات، قائلاً إن واشنطن سترد على "العدوان الإيراني" مع حلفاء بالشرق الأوسط، وذلك في إشارة إلى محاولة طهران الاستيلاء على ناقلتين قرابة خليج عمان.
هجمات متكررة
وكانت البحرية الأميركية قالت إن إيران احتجزت ناقلتي نفط في أسبوع واحد قبل نحو شهر، واحتجزت 5 سفن تجارية على الأقل في العامين الماضيين، وضايقت عدة سفن أخرى.
وفي أبريل الماضي، نفذت قوات خاصة ملثمة تابعة للبحرية الإيرانية غارة على ناقلة نفط متجهة إلى الولايات المتحدة في خليج عمان، وبثت لقطات منها على التلفزيون الإيراني.
وقالت إيران إن الناقلة احتجزت بعد اصطدامها بسفينة إيرانية أخرى، لكنها لم تقدم أي دليل. وفي الماضي، صادرت إيران سفناً تجارية لاستخدامها كورقة مساومة مع الغرب، بحسب "أسوشيتد برس".
ومنذ عام 2019 شهدت مياه الخليج، ذات الأهمية الاستراتيجية البالغة، سلسلة من الهجمات على سفن الشحن في أوقات التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.
ويمر نحو خُمس الشحنات العالمية من النفط الخام والمنتجات النفطية عبر مضيق هرمز، وفقاً لبيانات من "شركة فورتكسا للتحليلات".
اقرأ أيضاً: