اليونيفيل تحذر من وضع "حساس للغاية" على حدود لبنان مع إسرائيل

عناصر من الجيش اللبناني ينتشرون في العاقبية جنوبي لبنان بعد حادثة استهدف قوات "اليونيفيل"- 15 ديسمبر 2022 - REUTERS
عناصر من الجيش اللبناني ينتشرون في العاقبية جنوبي لبنان بعد حادثة استهدف قوات "اليونيفيل"- 15 ديسمبر 2022 - REUTERS
دبي/بيروت- رويترزالشرق

حذرت كانديس ارديل، نائبة مدير المكتب الإعلامي لقوات اليونيفيل في لبنان، الأربعاء، من أن الوضع على طول الخط الأزرق الحدودي "حساس للغاية".
          
وحثت ارديل على وقف أي عمل قد يؤدي إلى التصعيد، وذلك بعد الأنباء عن محاولة لاجتياز السياج الحدودي قوبلت بقصف إسرائيلي.

وقال مصدر أمني وآخر مطلع لوكالة "رويترز" إن عدة أعضاء في جماعة حزب الله اللبنانية أصيبوا، الأربعاء، في "هجوم" على حدود لبنان الجنوبية مع إسرائيل، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه تم إبعاد "عدد من المشتبه بهم" حاولوا الاقتراب من السياج الأمني الحدودي.

وأفاد مراسل "الشرق" بإصابة 3 لبنانيين في قضاء صور بالجنوب اللبناني، إثر تعرضهم لشظايا قنبلة ألقاها الجيش الإسرائيلي قرب الموقع.

وأوضح أن الإصابات وصفت بالطفيفة وتم نقلهم إلى مستشفى حيرام في صور لتلقي العلاج، مشيراً إلى أنه ترددت معلومات أولية بأن الجرحى الثلاثة تابعين لحزب الله. ولم يصدر بيان رسمي عن الحزب حتى الآن في هذا الشأن.

وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على تويتر: "اقترب عدد من المشتبه فيهم في وقت سابق من اليوم (الأربعاء) من السياج الأمني على الحدود مع لبنان وحاولوا المساس في منطقة العائق الأمني حيث رصدتهم قوات جيش الدفاع مباشرة واستخدمت وسائل لإبعادهم".

وأكد أن هوية المشتبه بهم غير معروفة، مضيفاً: "سنواصل العمل لمنع أي خرق لسيادة إسرائيل والمساس بالسياج الحدودي".

وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية (كان) أن مجموعة من رجال "حزب الله" أشعلوا النار على الحدود وفجروا ألغاماً أرضية، مضيفة أن القوات الإسرائيلية أطلقت طلقات تحذيرية خلال الواقعة.

وفي وقت سابق الأربعاء، أفادت صحيفة "النهار" اللبنانية بسماع دوي انفجار في بلدة البستان الحدودية جنوبي البلاد، واستنفار الجيش وقوات اليونيفيل.

تحليف مكثف للطائرات

وأفاد تلفزيون (LBCI) اللبناني بتحليق مكثف لطائرات إسرائيلية فوق مناطق حدودية في الجنوب اللبناني.

من جانبها، وصفت كانديس ارديل، نائبة مدير المكتب الإعلامي لقوات اليونيفيل في لبنان، الأربعاء، الوضع على طول الخط الأزرق الحدودي بأنه "حساس للغاية".

وحثت ارديل على وقف أي عمل قد يؤدي إلى التصعيد. ونقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام عن ارديل قولها إن "بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام على اطلاع على التقارير المقلقة عن حادث وقع على طول الخط الأزرق، ونحن نتابع الوضع".

كانت مصادر لبنانية قد قالت لـ"الشرق"، الأسبوع الماضي، إن الجيش اللبناني تصدى لجرافة إسرائيلية كانت تعمل على تجريف التربة خارج السياج التقني، وتحاول خرق ‎الخط الأزرق عند حدود بلدة‎ ميس الجبل في جنوب البلاد.

والخط الأزرق الذي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان من جهة وإسرائيل وهضبة الجولان المحتلة من جهة أخرى حٌدد في 7 يونيو 2000.

ولا يعتبر الخط الأزرق حدوداً دولية، لكن تم إنشاءه بهدف وحيد هو التحقق من الانسحاب الإسرائيلي من لبنان.

يشار إلى أن الجانبين يعلنان بين الحين والآخر إسقاط طائرات مسيّرات، وعادة ما تخترق الطائرات الحربية والمسيرات الإسرائيلية الأجواء اللبنانية، ومن جانبه يرسل "حزب الله" بين الحين والآخر مسيرات باتجاه الجانب الآخر من الحدود.

وفي أبريل الماضي، شنّت إسرائيل غارات استهدفت جنوب لبنان وقطاع غزة، إذ هزّت انفجارات قوية المنطقة بالقرب من مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين ومنطقة رأس العين في جنوب لبنان.

ونددت وزارة الخارجية اللبنانية بالقصف الإسرائيلي الذي استهدف مناطق بجنوب البلاد آنذاك، مؤكدة أنه يمثل "انتهاكاً صارخاً" لسيادة البلاد، وخرقاً فاضحاً لقرار مجلس الأمن "رقم 1701" الصادر في عام 2006، بشأن وقف الحرب الإسرائيلية في لبنان.

وشهد لبنان عام 2006 حرباً دامية بين إسرائيل و"حزب الله" استمرت 33 يوماً، أسفرت عن سقوط 1200 لبناني، غالبيتهم مدنيون، و160 جندياً إسرائيلياً.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات