تجاهل الجيش الصيني اتصالاً من قائد القوات الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ الأدميرال جون أكويلينو، رافضاً بذلك محاولة أخرى من قبل الولايات المتحدة، لاستئناف الاتصالات العسكرية التي توقفت منذ أشهر.
وقال الأدميرال جون أكويلينو، الثلاثاء، إن جميع محاولاته للاتصال بنظرائه الصينيين "تم تجاهلها أو رفضها"، بما في ذلك دعوته التي وجهها إليهم مؤخراً لحضور المؤتمر السنوي لقادة الدفاع في فيجي الشهر المقبل، وفق ما أوردت "بلومبرغ".
وأضاف أكويلينو في تصريحات خلال منتدى "آسبن" الأمني في ولاية كولورادو الأميركية: "لقد وجهنا الدعوة، ولكننا لم نتلق أي رد".
وأشار إلى إن مؤتمر "فيجي" المقرر في أغسطس المقبل، سيحضره المشاركون شخصياً، فيما "يجتمع وزراء دفاع عن بعد، عدة مرات خلال هذا العام"، لافتاً إلى أنه "في العامين الماضيين، لم تشارك الصين سوى مرة واحدة فقط عن بُعد".
وأضاف أنه "منذ توليت منصبي.. ذهبت دعواتي أدراج التجاهل أو الرفض".
واعتبرت "بلومبرغ" أن رفض السلطات الصينية التحدث مع القادة العسكريين الأميركيين "فجوة مثيرة للقلق"، في مساعي إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، لتحسين العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم.
اتهامات صينية لواشنطن
وألقى وزير الدفاع الصيني لي شانجفو باللوم على "أشخاص" في الولايات المتحدة في تدهور العلاقات الثنائية بين بكين وواشنطن، وقطع الاتصالات العسكرية بين الطرفين، وذلك خلال لقائه مع وزير الخارجية الأميركي السابق هنري كيسنجر، الذي يزور الصين.
وقال الوزير الصيني لكيسنجر، الثلاثاء: "إن جو الاتصالات الودية بين الولايات المتحدة والصين تم تدميره"، ملقياً باللوم على "بعض الأشخاص" في أميركا، وفق ما أوردت "بلومبرغ".
ورفضت بكين عرضاً من وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، لمقابلة نظيره الصيني لي شانج فو في سنغافورة، الشهر الماضي، بسبب العقوبات المفروضة على لي.
ووصفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) آنذاك هذا القرار بأنه "عدم رغبة مثيرة للقلق" في المشاركة في نقاشات عسكرية، في الوقت الذي تفاقمت فيه التوترات في بحر الصين الجنوبي.
والتقى أوستن العام الماضي وزير الدفاع الصيني آنذاك وي فنجي، على هامش منتدى سنغافورة الأمني، ما اعتبره المتحدث العسكري الصيني "بداية لاستئناف الحوار الطبيعي".
وجمدت الصين العلاقات العسكرية مع واشنطن بعد الزيارة التي قامت بها رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة نانسي بيلوسي إلى تايوان في أغسطس 2022.
وفشلت مساعي لاحقة لاستئناف هذه العلاقات، بعد أن رصدت الولايات المتحدة منطاداً صينياً، يشتبه بأنه "منطاد تجسس"، قبل أن تسقطه في فبراير الماضي لتحليقه فوق الأراضي الأميركية.
اقرأ أيضاً:
