أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون خلال الزيارة التي يجريها إلى الصين، أن بكين ستستثمر 36 مليار دولار في الجزائر، وفق ما أورد التلفزيون الرسمي الخميس.
وقال تبون إن هذه الاستثمارات، ستشمل قطاعات عدة، بما في ذلك الصناعة والتكنولوجيا الحديثة واقتصاد المعرفة والنقل والزراعة.
وأضاف خلال لقائه مع أفراد من الجالية الجزائرية في إقليم شنتشن: "المشاريع والاتفاقات المبرمة مع الجانب الصيني ضخمة، ومتبادلة النفع للبلدين".
وأشار تبون إلى أن بلاده تسعى لرفع العلاقات الاقتصادية مع بكين إلى مستوى "العلاقات السياسية التاريخية الجيدة"، مضيفاً أن زيارته فتحت "كافة آفاق الاستثمار" بين البلدين.
تعزيز العلاقات الثنائية
ويجري الرئيس الجزائري زيارة رسمية للصين مدتها 4 أيام استهلها الثلاثاء، بلقاء مع نظيره الصيني شي جين بينج في بكين، وعدد من المسؤولين الصينيين، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية وتقوية التعاون الاقتصادي بين البلدين، وفق الرئاسة الجزائرية.
وتأتي الزيارة في وقت تسعى فيه الجزائر إلى الانضمام لمجموعة "بريكس" ومنظمة شنغهاي للتعاون كمراقب.
و"بريكس" هي مجموعة مؤثرة من الاقتصادات الناشئة تضم الصين وروسيا والبرازيل والهند وجنوب إفريقيا، وتشكل قرابة ربع الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وتشجع التعاون التجاري والسياسي بين الدول المنضوية تحت لوائها.
وتنتظر الجزائر القمة التي تعقد في جنوب إفريقيا، نهاية أغسطس المقبل 2023، لتحديد معايير الانضمام إلى المجموعة.
وسبق أن رحبت الصين وروسيا برغبة الجزائر في الانضمام للمجموعة.
وتعد الصين أهم شريك تجاري للجزائر، بحجم مبادلات يتراوح بين 7 و10 مليارات دولار خلال السنوات العشر الماضية.
وخلال هذه الفترة شهد البلدان توقيع عدد من الاتفاقيات الاقتصادية، أبرزها "الخطة الخماسية الثانية للشراكة"، والتي تم توقيعها في نوفمبر 2022، وتستمر حتى عام 2026 "تعزيزاً لاتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة الموقعة عام 2014".
اقرأ أيضاً:
