مدير الاستخبارات الأميركية: روسيا وإيران لا تثقان في بعضهما

مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز يدلي بشهادته أمام جلسة استماع للجنة المخابرات بمجلس النواب الأميركي في واشنطن. 9 مارس 2023 - REUTERS
مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز يدلي بشهادته أمام جلسة استماع للجنة المخابرات بمجلس النواب الأميركي في واشنطن. 9 مارس 2023 - REUTERS
دبي-الشرق

قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA، ويليام بيرنز، الخميس، إن روسيا وإيران "لا تثقان في بعضهما البعض" رغم حاجة كل منهما إلى الأخرى.

وأوضح بيرنز، خلال منتدى "آسبن" الأمني في ولاية كولورادو الأميركية، أن البلدين تعرضا لعقوبات كثيرة، ويحاولان الخروج من العزلة السياسية، مستدركاً: "ولكن مع حاجة كل منهما إلى الأخرى، إلا أنهما لا يثقان في بعضهما البعض".

وأكد أن "كلا الطرفين سيبحثان عن طرق لمساعدة بعضهما على التهرب من العقوبات، وبرهنة أن لديهما خيارات"، مشدداً على أن "هناك حدوداً للطرق التي سيمكن للطرفين مساعدة بعضهما البعض عبرها في الوقت الحالي".

ورأى مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية أن محاولة روسيا التواصل مع إيران للحصول على مسيرات "انعكاس لأوجه قصور الأسلحة الروسية، والصعوبات التي تواجهها موسكو مع الخسائر الكبيرة في الحرب على أوكرانيا".

وأضاف: "مهم أن نتذكر أن هدف هذه المسيرات هو قتل المدنيين الأوكرانيين".

فعالية المسيّرات

وبشأن فعالية المسيّرات في الساحة الأوكرانية، قال بيرنز إنها تستخدم بطريقة فعالة خصوصاً من الأوكرانيين.

وعما إذا كان يعتقد أن "تطوير الأسلحة الصاروخية والمسيرات الإيرانية يشكل أكبر تهديد للولايات المتحدة وشركائها في المنطقة"، قال بيرنز: "لا أدري إذا كان أكبر تهديد، ولكن بالتأكيد هو تهديد متزايد خصوصاً أن لديهم أكبر ترسانة من الصواريخ في الشرق الأوسط، وتعتبر محاولة الروس الحصول على مسيرات منهم، علامة على تطورها".

وفي نوفمبر الماضي، أقر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، بأن بلاده باعت طائرات مسيَّرة إلى روسيا، مشيراً إلى أن ذلك تم "قبل عدة أشهر من اندلاع الحرب في أوكرانيا"، ومثّل ذلك أول اعتراف بشحنات أسلحة من هذا النوع بعد أن نفت طهران مراراً ذلك.

وفرضت الولايات المتحدة، في يناير الماضي، عقوبات تستهدف موردي الطائرات المسيّرة الإيرانية، والتي قالت واشنطن إن روسيا استخدمتها لاستهداف البنية التحتية المدنية في أوكرانيا خلال الحرب الدائرة منذ فبراير 2022.

البرنامج النووي

وتطرق بيرنز إلى البرنامج النووي الإيراني، قائلاً: "أعتقد أن القلق منه يتمثل في جزئين، الأول هو الوقت الذي يحتاجونه لإنتاج قنبلة نووية واحدة من اليورانيوم المخصب، والثاني يتعلق بالوقت الذي ستستغرقه طهران إذا استأنفت بناء سلاح نووي ".

وأوضح: "تحت بنود الاتفاق النووي الذي انسحبت الإدارة السابقة (إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب) منه، فإن الوقت الذي كانت بحاجة إليه كان أكثر من سنة. اليوم، بعد انسحاب أميركا والإجراءات التي اتخذتها إيران، أصبح أمر وصولها إلى هذه المرحلة يقاس بالأسابيع".

وأكمل حديثه قائلاًَ: "أما بالنسبة للأمر الثاني، وهو كم من الوقت ستحتاج إيران إذا استأنفت بناء سلاح نووي. فبحسب المعلومات التي لدينا في الاستخبارات، فإن الإيرانيين لم يستأنفوا جهود التسليح التي كانت على قدم وساق حتى عام 2004 وتوقفت. وهذا أمر نركز عليه بشكل كبير في CIA وأجهزة الاستخبارات الأميركية الأخرى".

وبدأت إيران في إعاقة وصول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى منشآتها النووية عقب قرار إدارة ترمب الانسحاب في 2018 من الاتفاق الذي كان يهدف إلى منع إيران من الحصول على قنبلة نووية.

وحد الاتفاق من برنامج إيران النووي وسمح بمراقبة واسعة لمنشآت طهران النووية مقابل رفع العقوبات.

وبدأت في نوفمبر 2021 محادثات غير مباشرة في فيينا بين الولايات المتحدة وإيران لإحياء الاتفاق ولكنها تعرقلت في أغسطس الماضي، مع تقديم طهران مطالب جديدة، وكذلك تخلي واشنطن عن الحوار في أعقاب تقارير عن إمداد إيران لروسيا بمسيرات لاستخدامها في أوكرانيا، وكذلك قمع تظاهرات اندلعت في سبتمبر 2022 داخل إيران.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات