موسكو تتعرض لقصف بمسيرات.. وواشنطن: لا نشجع الهجمات داخل روسيا

عناصر من الأجهزة الأمنية الروسية يتفقدون مبنى إداري بالعاصمة موسكو بعدما ضربته طائرة مسيرة أوكرانية- 1 أغسطس 2023 - REUTERS
عناصر من الأجهزة الأمنية الروسية يتفقدون مبنى إداري بالعاصمة موسكو بعدما ضربته طائرة مسيرة أوكرانية- 1 أغسطس 2023 - REUTERS
موسكو/ كييف/دبي-رويترزالشرق

تعرضت العاصمة الروسية موسكو، الثلاثاء، لهجوم جديد بطائرات مسيرة، تسببت إحداها بأضرار في برج شاهق بحي الأعمال وسط العاصمة، فيما قالت الولايات المتحدة إنها لا تشجع الهجمات داخل الأراضي الروسية.

وقال الجيش الروسي ومسؤولون في العاصمة الروسية موسكو، إن وحدات روسية مضادة للطائرات أسقطت عدداً من المسيرات التي استهدفت العاصمة في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، لكن إحدى الطائرات أفلتت من الدفاعات وضربت مرة أخرى مبنى شاهقاً، كان قد استهدف في وقت سابق خلال الأسبوع المنصرم.

وأشارت وزارة الدفاع الروسية في بيان على تطبيق تلجرام إلى أن قواتها "أحبطت هجوماً إرهابياً من قبل نظام كييف"، وأسقطت طائرتين مسيرتين في الضواحي الواقعة إلى الغرب من وسط المدينة.

وفي وقت سابق، قال سيرجي سوبيانين، رئيس بلدية موسكو، إن إحدى الطائرات المسيرة التي استهدفت العاصمة وصلت إلى نفس البرج في مجمع موسكفا سيتي، والذي أصيب في وقت سابق خلال الأسبوع المنصرم.

وكتب سوبيانين على تطبيق تلجرام: "وصلت واحدة من هذه الطائرات إلى نفس البرج في مجمع موسكفا سيتي، والذي أصيب في السابق. وتضررت الواجهة في الطابق الحادي والعشرين. وتحطم الزجاج على مساحة تزيد عن 150 متراً مربعاً". وأضاف أنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات.

واشنطن تعارض الهجمات داخل روسيا

وأكدت الولايات المتحدة، الاثنين، أنها لا تدعم شن أي هجمات داخل الأراضي الروسية، مخافة أن تتسبب في تصعيد أكبر في الحرب.

وقال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي لشبكة "سي إن إن"، الاثنين، إن الولايات المتحدة لا تشجع شن هجمات داخل روسيا أو تسهل القيام بذلك.

وتعرضت روسيا لهجمات متكررة في الأسابيع الأخيرة، وعانت من هجمات بطائرات مسيرة على مناطق من بينها موسكو وشبه جزيرة القرم ومصافي النفط في جنوب البلاد.

ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير 2022، استهدفت طائرات مسيّرة عدداً من المدن الروسية، في هجمات شهدت تزايداً في الأشهر الماضية. ونادراً ما تبلغ هذه المسيّرات موسكو، الواقعة على مسافة 500 كيلومتر من الحدود مع أوكرانيا.

وفي مايو الماضي، أعلنت السلطات الروسية إسقاط مسيّرتين فوق الكرملين، قبل أيام من تعرّض مبانٍ مرتفعة في العاصمة لاعتداء مماثل.

واستخدمت موسكو بدورها بشكل مكثّف سلاح المسيّرات ضد أهداف عدة في أوكرانيا.

روسيا تحضر لـ"ضربات وقائية"

إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية بأن فاليري جيراسيموف، رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، زار القوات الروسية في منطقة زابوروجيا الأوكرانية، التي تسيطر روسيا على جزء منها.

وأضافت أن جيراسيموف تفقد أحد مراكز القيادة وشدد على أهمية توجيه ضربات وقائية ضد القوات الأوكرانية.

وجاء في بيان صدر عن الوزارة: "لفت رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الانتباه إلى ضرورة كشف تحركات العدو في الوقت المناسب، وتوجيه ضربات وقائية ضده، والتغلب عليه في السجال المدفعي".

وكثفت روسيا هجماتها الصاروخية ضد أوكرانيا بعدما صعدت كييف هجماتها بالمسيرات داخل روسيا، إذ أسفر هجوم صاروخي، الاثنين، عن سقوط 6 أشخاص وإصابة العشرات في  مدينة كريفي ريه في جنوب أوكرانيا، مسقط رأس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وفق ما أعلنت كييف.

ونشر زيلينسكي مقطع فيديو يُظهر دخاناً متصاعداً من فجوة في جانب مبنى سكني من تسعة طوابق، ومبنى آخر من أربعة طوابق سوي بالأرض، وقال إن الضربات أصابت مبنى سكنياً وآخر جامعياً.

وأفادت وسائل إعلام أوكرانية، الثلاثاء، بسماع عدة انفجارات في مدينة خاركوف، حيث تم الإعلان عن حالة طوارئ جوية.

وأعلنت السلطات الأوكرانية، الثلاثاء، عن حالة الطوارئ الجوية في مقاطعات بولتافا وخاركوف ودينيبروبتروفسك في أوكرانيا. كما تم الإعلان عن حالة الطوارئ الجوية في المناطق التابعة لمدينة كييف، تحسباً لهجمات صاروخية روسية.

وزود الغرب كييف بنظم دفاعية جوية متطورة، ساهمت بشكل كبير في حماية مناطق مثل العاصمة كييف من الهجمات.

وبسبب مساحة أوكرانيا الشاسعة، فإنه من الصعب توفير المستوى نفسه من الدفاعات في جميع أنحاء البلاد، كما يصعب إسقاط الصواريخ الباليستية بشكل خاص.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات