قالت نيوزيلندا، الجمعة، إنها على دراية بنشاط استخباراتي مرتبط بالصين في البلاد يستهدفها ومنطقة المحيط الهادي بشكل عام، متهمة إيران وروسيا بتنفيذ أنشطة "تدخل أجنبي".
وقال جهاز الاستخبارات الأمنية النيوزيلندية في تقرير سنوي إن هذا النشاط "يشكل مصدر قلق استخباراتي كبير لنيوزيلندا".
وأعربت السفارة الصينية في ولنجتون عن "استيائها ورفضها الشديد" المحتوى المتعلق بالصين في التقرير، مشيرةً إلى أن الحكومة الصينية تجري "أنشطة تواصل طبيعية" مع المواطنين الصينيين في الخارج بما يتفق مع القانون الدولي.
وأضافت السفارة في بيان، أن بكين تأمل في أن تتمكن الدول ذات الصلة من توفير بيئة مفتوحة وشاملة للجميع ولا تنطوي على تمييز ضد الصينيين المغتربين أو المواطنين من أصل صيني.
والاتهامات الموجهة إلى الصين هي الأحدث في سلسلة من التعليقات في الآونة الأخيرة من الحكومة النيوزيلندية عن المخاوف إزاء تصرفات بكين التوسعية وتأثيرها المزعزع للاستقرار.
والتقرير الذي يحمل عنوان "بيئة التهديدات الأمنية لنيوزيلندا 2023" هو الأول الذي ينشر في إطار تحول الحكومة لاطلاع المواطنين بشكل أكبر على المخاطر التي تواجهها البلاد، ويأتي قبل شهرين من الانتخابات العامة التي تركز حملتها الانتخابية على السياسة الخارجية.
كما سلط التقرير الضوء على أنشطة "تدخل أجنبي" من جانب إيران وروسيا.
وقال التقرير إنه بشكل عام أصبحت الأجواء الأمنية الدولية التي تحيط بنيوزيلندا أكثر صعوبة وأقل قابلية لتوقعها مما كانت عليه في العقود القليلة الماضية.
ولم ترد السفارة الإيرانية في ولنجتون بعد على طلب للتعليق، بينما انتقدت السفارة الروسية ما قالت إنه "تدخل" من نيوزيلندا في الشؤون الداخلية الروسية عبر التعليق علناً على سجن المعارض البارز أليكسي نافالني.