وزير الخارجية اليوناني يزور تركيا الشهر المقبل

وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس  - REUTERS
وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس - REUTERS
أنقرة -رويترز

أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الأربعاء، أنه سيلتقي نظيره اليوناني نيكوس ديندياس بتركيا في 14 أبريل المقبل، وذلك بعدما استأنف البلدان المحادثات للبحث عن أرضية مشتركة في النزاع البحري المستمر منذ عقود.

وقال جاويش أوغلو خلال مؤتمر صحافي في أنقرة: "سنعقد اجتماعاً على مستوى وزراء الخارجية في الفترة المقبلة"، مضيفاً: "نعتقد أنه من المفيد أن تكون هذه المحادثات على مستوى القادة أيضاً، لذلك عندما يأتي نيكوس ديندياس إلى أنقرة سنناقش أيضاً اجتماع رئيسنا رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس".

البحث عن حلول

وعقد دبلوماسيون يونانيون وأتراك في العاصمة اليونانية أثينا، الثلاثاء، جولة جديدة من المحادثات. وبدأت هذه المناقشات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي في أحد فنادق أثينا، وتأتي بعد يوم من إرسال أنقرة مذكرة دبلوماسية إلى اليونان والاتحاد الأوروبي وإسرائيل، تحضهم فيها على الحصول على موافقتها قبل الشروع في أي عمل في الجرف القاري التركي، وفق ما ذكرت وسائل إعلام تركية.

وتصاعدت الأزمة بين أثينا وأنقرة بعدما نشرت تركيا في أغسطس سفينة "عروج ريس" للمسح الجيولوجي والتنقيب في مناطق متنازع عليها، لا سيما قرب جزيرة كاستلوريزو اليونانية، الواقعة قرب الساحل التركي، وتعتبر غنية بالمحروقات.

واجتماع الثلاثاء هو جزء من المرحلة الثانية للمحادثات "الاستكشافية"، وهي آلية أعيد تفعيلها في نهاية يناير الماضي، بعد توقف استمر خمس سنوات، كما أنه الاجتماع الـ62 لهذه المحادثات التي بدأت أوائل العقد الأول من القرن الـ21، ولكنها لم تسفر عن أي نتائج ملموسة حتى الآن.

وشهد اجتماع اسطنبول في 25 يناير الشيء نفسه، فأثينا أرادت فقط مناقشة ترسيم الجرف القاري لجزرها في بحر إيجه، بينما أصرت أنقرة على التحدث عن تعريف المناطق الاقتصادية الخالصة والمجال الجوي للبلدين.

وهناك خلاف بين أنقرة وأثينا حول قضايا مثل المطالبات المتنافسة على الجرف القاري، والحقوق البحرية والمجال الجوي في البحر المتوسط​​، والطاقة، وقبرص، ووضع بعض الجزر في بحر إيجه.