تركيا تعلن "بدء اتصالات دبلوماسية" مع مصر

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتحدث إلى وسائل الإعلام بجانب وزير خارجيته مولود جاويش أوغلو في مدينة جنيف السويسرية - 17 ديسمبر 2019 - REUTERS
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتحدث إلى وسائل الإعلام بجانب وزير خارجيته مولود جاويش أوغلو في مدينة جنيف السويسرية - 17 ديسمبر 2019 - REUTERS
دبي-الشرق

أعلنت أنقرة، الجمعة، "بدء الاتصالات الدبلوماسية بين تركيا ومصر، على مستوى الاستخبارات ووزارة الخارجية"، فيما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن "تعاوننا الاقتصادي والدبلوماسي والاستخباراتي مع مصر متواصل، ولا يوجد أي مشكلة في هذا".

وأضاف أردوغان في تصريحات نقلتها وكالة "الأناضول" التركية الرسمية: "نريد استمرار الاتصالات مع مصر، وإذا حققت نتائج إيجابية فسنعمل على تقويتها ورفع مستواها".

وحول المناورات المشتركة بين السعودية واليونان، قال أردوغان: "سنبحث هذا الموضوع مع السلطات السعودية".

من جهته، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في تصريح لوكالة "الأناضول": "أجرينا اتصالات على مستوى الاستخبارات ووزارتي الخارجية. لقد بدأت الاتصالات الدبلوماسية".

وأوضح الوزير التركي أن استئناف العلاقات يجري "بخطوات صغيرة"، بموجب "استراتيجية معينة، خريطة طريق".

وقال:"بطبيعة الحال، يحدث هناك نقص في الثقة مع الأخذ بعين الاعتبار القطيعة لأعوام طويلة، وهذا أمر طبيعي، يمكن أن يحدث لدى الطرفين، ولهذا تجري مباحثات في ضوء استراتيجية وخريطة طريق معينة"، مشيراً إلى أن "المحادثات تتواصل".

وشدد جاويش أوغلو على عدم طرح تركيا ومصر، أي شروط مسبقة لإعادة علاقاتهما إلى طبيعتها. وقال: "ليس من السهل التحرك وكأن شيئاً لم يكن بين ليلة وضحاها، في ظل انقطاع العلاقات لأعوام طويلة".

وتحدث جاويش أوغلو عن السعودية، وقال: "بالنسبة لنا لا يوجد أي سبب يمنع تحسين العلاقات مع المملكة العربية السعودية، وفي حال أقدمت على خطوات إيجابية فسنقابلها بالمثل.. والإمارات أيضاً".

"خطوات عملية"

وتحدث نائب وزير الخارجية المصري الأسبق السفير هاني خلاف، الجمعة، عن التصريحات الصادرة عن تركيا، بشأن محادثات دبلوماسية لاستئناف العلاقات مع مصر.

وقال خلاف في تصريح لـ"الشرق": "نأمل أن يصحب ذلك الإعلان عن خطوات عملية تثبت هذا الاتجاه المتفائل، وتفتح الباب أمام المصريين ليعلنوا من جانبهم نوع المهادنات المطلوبة".

وبالرغم من عدم صدور أي تصريحات رسمية من القاهرة بشأن هذه المحادثات، إلا أن الدبلوماسي المصري  أشار إلى أن "هناك مطالب عدة قد يطرحها الجانب المصري، منها إنهاء الوجود العسكري التركي في ليبيا، وإعلان استعداد تركيا للتعامل بمنهج مختلف مع استضافة مصريين، ينتمون إلى جماعات إسلامية متشددة".

وكان جاويش أوغلو أعلن قبل أسبوع، أن تركيا ومصر قد تتفاوضان على ترسيم الحدود في شرق البحر المتوسط "إذا سمحت العلاقات" بينهما، بمثل هذه الخطوة.

ورداً على تصريحات الوزير التركي، قال مصدر دبلوماسي مصري لـ"الشرق" إن القاهرة "منفتحة على كافة الجهود الرامية لحلحلة الخلافات في منطقة شرق المتوسط"، و"ترغب في إنهاء كل الأزمات في تلك المنطقة، وفقاً لقواعد القانون الدولي، ومن دون التعدي على حقوق أي طرف".

وانقطعت العلاقات بين أنقرة والقاهرة منذ عام 2013، بسبب سلسلة مواضيع خلافية بين البلدين، من بينها النزاع في ليبيا. وفي الأسابيع الماضية، كثفت أنقرة تصريحات التهدئة حيال مصر، ووصف مسؤولون أتراك مصر بأنها "دولة مهمة" في المنطقة والشراكة معها "تاريخية".