أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن سفينة حربية تابعة لها أطلقت، الأحد، نيراناً تحذيرية بأسلحة آلية على سفينة لشحن البضائع الجافة ترفع علم بالاو في جنوب غرب البحر الأسود كانت تتجه إلى أوكرانيا، في ما أسقطت الدفاعات الجوية ما لا يقل عن 4 طائرات مسيرة أوكرانية فوق منطقتين غرب روسيا.
وقالت، في بيان، إن سفينة الاستطلاع التابعة لها "فاسيلي بيكوف" أطلقت نيرانا بأسلحة آلية على الناقلة "سوكرو أوكان" بسبب عدم استجابة قائدها لطلب التوقف من أجل إجراء عملية تفتيش.
وانسحبت روسيا، الشهر الماضي، من اتفاق الحبوب الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وكان يتيح لأوكرانيا تصدير منتجاتها الزراعية إلى الأسواق العالمية عبر البحر الأسود، محذرة من أن موسكو ستتعامل مع جميع السفن المتجهة إلى المياه الأوكرانية على أنها ناقلات أسلحة محتملة.
وأوضحت الوزارة أن الناقلة "سوكرو أوكان" كانت تشق طريقها نحو ميناء إزمايل الأوكراني. وتشير بيانات الشحن على رفينيتيف إلى أن الناقلة كانت تبحر شمالاً نحو ساحل بلغاريا.
وقالت الوزارة: "أطلقت أسلحة آلية نيرانا تحذيرية لإجبار السفينة على الوقوف وصعدت قوات روسية على الناقلة عبر مروحية من طراز (K-29) وبعد أن أكملت مجموعة التفتيش عملها على الناقلة، واصلت (سوكرو أوكان) شق طريقها إلى ميناء إزمايل".
وترى أوكرانيا والغرب أن الإجراءات التي تتخذها روسيا ترقى إلى مستوى فرض حصار فعلي على الموانئ الأوكرانية ما يهدد بوقف تدفقات القمح وبذور دوار الشمس من أوكرانيا إلى الأسواق العالمية.
وردت أوكرانيا بشن هجمات بزوارق وطائرات مسيرة على ناقلة نفط روسية وسفينة حربية في قاعدة نوفوروسيسك البحرية بالقرب من ميناء رئيسي للحبوب والنفط، ما زاد من مخاطر نقل البضائع عبر البحر الأسود.
في السياق ذاته، قالت الوزارة إنه تم إسقاط 3 طائرات مسيرة فوق منطقة بيلجورود وإسقاط طائرة مسيرة رابعة فوق منطقة كورسك غرب روسيا.
وأضافت أن هذه الحوادث لم تسفر عن خسائر بشرية أو أضرار.
وزادت الضربات الجوية بطائرات مسيرة داخل العمق الروسي منذ تدمير طائرة مسيرة فوق الكرملين في أوائل مايو الماضي، وتعرضت مناطق مدنية في العاصمة الروسية للقصف بعد ذلك في مايو أيضاً، كما تم استهداف منطقة تجارية في موسكو مرتين خلال 3 أيام في وقت سابق من الشهر الجاري.
اقرأ أيضاً: