إعلام إيراني: ضحايا ومصابون بهجوم على ضريح في شيراز

أفادت وسائل إعلام إيرانية، الأحد، بسقوط شخص وإصابة 8 آخرين، بعدما فتح مسلحان النار على قوات الأمن عند بوابة ضريح شاه جراغ في مدينة شيراز جنوب البلاد، مشيرة إلى أن أحد المشاركين في الهجوم اعتقل، بينما لاذ الثاني بالفرار.

وقال التليفزيون الرسمي في إيران إنَّ قوات الأمن طوقت منطقة الضريح. فيما ذكرت وكالة تسنيم الدولية للأنباء، أن مرقد أحمد بن موسى الكاظم (شاه جراغ)، تعرض لهجوم على يد شخصين، مشيرة إلى إغلاق المتاجر في المنطقة.

وأوضحت الوكالة أنَّ المسلحين حاولا دخول مرقد شاه جراغ من "باب المهدي" وفتح نيران أسلحتهما على الزوار الموجودين عند مدخل المرقد، وجرى اعتقال أحدهما فيما استطاع الثاني الفرار من مكان الحادث.

وأشارت إلى أنَّ أبواب المرقد مغلقة حالياً، وسط انتشار للقوات الامنية للعثور على المسلح الثاني المشارك في الهجوم على الضريح.

وأظهرت مقاطع مصورة بثتها وسائل إعلام رسمية إيرانية زواراً مذعورين يركضون للعثور على أقاربهم وملابس ملطخة بالدماء في أعقاب الهجوم.

وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) في وقت سابق أن تقارير أفادت بأن المسلحين فتحا النار على الناس بعدما تصدت لهما قوات الأمن عند بوابات المرقد.

مطالبات بـ"عقوبات قاسية"

وقال موقع "نور نيوز" الإخباري المرتبط بالمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إن المسلحين "ينتميان لدولة أجنبية".

ونقل تليفزيون العالم عن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وصفه للهجوم بأنه "جريمة (إرهابية) ومن الضروري التعرف على المسؤولين عنه وملاحقتهم ومعاقبتهم".

كما ندَّد وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان بهجوم شيراز وطالب بمعاقبة المسؤولين عنه وداعميهم "عقاباً قاسياً".

ونقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، عن مصادر غير رسمية أنَّ المسلح بدأ بإطلاق النار رداً على محاولة قوات الأمن استهدافه بالرصاص، ما أدَّى إلى إصابة عدد من الأشخاص.

كما نقلت عن مصادر في شيراز قولها إنه "تم خلال هذه الحادثة إلقاء القبض على مسلح كان يحمل سلاحاً وهرب مسلح آخر وتقوم قوات الأمن والشرطة بمطاردته".

وقال محمد هادي إيمانية محافظ إقليم فارس "حدث ذلك في حوالي الساعة 1900 بالتوقيت المحلي (1530 بتوقيت جرينتش)... دخل مسلح منطقة المرقد وبدأ في إطلاق النار... وتم إلقاء القبض عليه".

وأضاف المحافظ "سقط شخص واحد في الهجوم"، وفقاً لما نقلته وكالة "رويترز". 

ووفقاً للوكالة، لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم.

وتعرض مرقد شاه جراغ لهجوم في أكتوبر 2002، أسفر عن سقوط 15 شخصاً وإصابة أكثر من 20 آخرين بجروح، تبناه تنظيم داعش.

وأعلن التنظيم مسؤوليته عن هجمات سابقة في إيران، من بينها تفجيران كبيران استهدفا البرلمان الإيراني ومرقد الخميني في 2017.

اقرأ أيضاً: