واشنطن: أسلحة كوريا الشمالية لن تحدث فرقاً كبيراً في أوكرانيا

قائد الجيش الأميركي رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي خلال مؤتمر صحافي في بروكسل. 15 يونيو 2023 - REUTERS
قائد الجيش الأميركي رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي خلال مؤتمر صحافي في بروكسل. 15 يونيو 2023 - REUTERS
دبي-الشرق

قال قائد الجيش الأميركي رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي، السبت، إنَّ كوريا الشمالية قد تكون قادرة على تعزيز إمدادات روسيا من الذخائر المدفعية من أجل الحرب في أوكرانيا، لكن من غير المرجح أن يحدث ذلك فرقا كبيراً، وفقاً لما نقلته وكالة "أسوشيتد برس".

واعتبر ميلي في تصريحات لدى وصوله إلى النرويج لحضور اجتماعات حلف شمال الأطلسي (الناتو) التي بدأت السبت، وستركز جزئياً على الحرب، أنَّ الاجتماع الأخير في روسيا بين زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيدفع على الأرجح بيونج يانج إلى إرسال قذائف مدفعية عيار 152 ملم من حقبة الاتحاد السوفيتي، إلى موسكو.

وأشار قائد الجيش الأميركي إلى أنه من غير الواضح بعد عدد هذه الذخائر ومتى سيتم تسليمها، بحسب "أسوشيتد برس".

وأضاف ميلي: "هل ستحدث تلك الذخائر فرقاً كبيراً؟ أشك في ذلك"، مشيراً إلى أنه في الوقت الذي لا يريد فيه الإفراط في التهوين من شأن هذه المساعدة العسكرية إلا أنه يشك في أنها "ستكون حاسمة".

وتوقَّعت حكومات غربية وخبراء أجانب أن يقوم كيم، على الأرجح، بتزويد روسيا بالذخيرة مقابل الحصول على أسلحة أو تكنولوجيا متقدمة من موسكو.

ويجتمع ميلي ونظراؤه من دول الناتو في منطقة "هولمينكولين" للتزلج بالقرب من العاصمة النرويجية أوسلو خلال الأيام القليلة المقبلة لمناقشة دعم أوكرانيا وقضايا الدفاع الإقليمية الأخرى.

عقب ذلك، من المتوقع أن يحضر ميلي الاجتماع الشهري لمجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية الذي سيعقد في ألمانيا، الثلاثاء المقبل. وتمثل هذه المجموعة، التي يقودها وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، المنتدى الرئيس لحشد الدعم العسكري لأوكرانيا.

الهجوم المضاد

وتأتي اجتماعات "الناتو" في وقت تحرز القوات الأوكرانية تقدماً بطيئاً في اختراق خطوط القتال الروسية في هجوم مضاد لم يتحرك بالسرعة المأمولة في البداية. وتمارس كييف ضغوطاً من أجل الحصول على دفعة جديدة من الأسلحة المتقدمة، بما في ذلك الصواريخ الأطول مدى.

وقال رئيس اللجنة العسكرية لحلف الناتو الأدميرال الهولندي روب باور خلال الاجتماعات، السبت، إن القوات الروسية "تستمر في خسارة المزيد والمزيد من الأراضي، وروسيا بأكملها تعاني تحت تأثير العقوبات الاقتصادية والعزلة الدبلوماسية"، وفقاً لما نقلته "أسوشيتد برس".

وأكد ميلي وجود حاجة مستمرة لمزيد من الأسلحة والمعدات في أوكرانيا، مشيراً إلى أنَّ "الحلفاء والشركاء سيناقشون كيفية معالجة ذلك".

وقال ميلي إنه يعتقد أنه لا يزال هناك دعم واسع النطاق في الولايات المتحدة والكونجرس الأميركي للمساعدة العسكرية لأوكرانيا.

انقسامات

ويتزايد انقسام الكونجرس بشأن توفير تمويل إضافي لأوكرانيا مع دخول الحرب عامها الثاني. ويسعى الرئيس جو بايدن للحصول على حزمة بقيمة 13.1 مليار دولار مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا، و8.5 مليار دولار للدعم الإنساني.

وتتضمن الحزمة أيضاً 2.3 مليار دولار للتمويل وتحفيز الجهات المانحة من خلال البنك الدولي، وفقاً لـ"أسوشيتد برس".

لكن المشرعين الجمهوريين المحافظين يضغطون من أجل تخفيضات واسعة النطاق في الإنفاق الفيدرالي. كما يتطلع بعض المتحالفين مع الرئيس السابق دونالد ترمب، على وجه التحديد، إلى قطع الأموال عن أوكرانيا.

وستكون هذه القضية موضوعاً رئيسياً عندما يزور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي واشنطن الأسبوع المقبل.

التحدي الصيني

وستشهد اجتماعات الحلف في النرويج تجمعاً أصغر يضم نحو 10 من القادة العسكريين من الغرب ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وقال ميلي إن التجمع سيركز على الدروس المستفادة من حرب أوكرانيا، وكيف يمكن تطبيقها على منطقة المحيط الهادئ.

وكشف ميلي أن التجمع ستضم قادة دفاع من بريطانيا والنرويج وهولندا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا والدنمارك وكندا وبلجيكا وأستراليا ونيوزيلندا واليابان.

وتعتبر الولايات المتحدة الصين التحدي الرئيس لأمنها القومي. وتزايدت التوترات بين البلدين مع استمرار بكين في التوسع العسكري في المنطقة، حيث كثفت، خلال العام الماضي، أنشطتها العسكرية حول تايوان، وأرسلت سفناً وطائرات حربية بشكل شبه يومي.

اقرأ أيضاً:

 

تصنيفات

قصص قد تهمك