زعيم كوريا الشمالية يتفقد قاذفات روسية بقدرات نووية وصواريخ "فرط صوتية"

time reading iconدقائق القراءة - 4
زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون يزور فرقاطة "المارشال شابوشنيكوف" الروسية في مدينة فلاديفوستوك. 16 سبتمبر 2023 - AFP
زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون يزور فرقاطة "المارشال شابوشنيكوف" الروسية في مدينة فلاديفوستوك. 16 سبتمبر 2023 - AFP
فلاديفوستوك (روسيا) -رويترز

استعرض وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، السبت، أمام زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، قاذفات استراتيجية ذات قدرات نووية إلى جانب صواريخ "فرط صوتية" وسفن حربية، في حين رفض دبلوماسيون روس ما سموه بـ"المحاضرات الأميركية" بشأن تعميق العلاقات بين كوريا الشمالية وروسيا.

ووجه شويجو التحية العسكرية لكيم لدى استقباله في مطار كنيفيتشي الروسي، الذي يبعد بنحو 50 كيلومتراً عن مدينة فلاديفوستوك المطلة على المحيط الهادي.

ويثير إحياء الصداقة بين روسيا وكوريا الشمالية مخاوف الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، من أن يؤدي إلى تمكين كيم من الوصول إلى بعض الصواريخ الروسية الخطيرة وغيرها من التقنيات، في مقابل تسليح روسيا في غزو أوكرانيا.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن شويجو أطلع كيم على القاذفات الاستراتيجية الروسية من طراز Tu-160 وTu-95 وTu-22M3 القادرة على حمل أسلحة نووية، وتمثل الركيزة الأساسية للقوة الهجومية الجوية النووية الروسية.

وقال شويجو لكيم عن إحدى الطائرات "يمكنها الطيران من موسكو إلى اليابان ثم العودة مرة أخرى".

وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية، أن كيم جونج أون "أبدى إعجابه الشديد بالإمكانات المستقلة والحديثة لصناعة الطائرات الروسية".

وبعد الطائرات والصواريخ، اطلع كيم على السفينة الحربية التابعة للأسطول الروسي في المحيط الهادي في فلاديفوستوك، حيث كان من المقرر أن يشاهد عرضاً للبحرية الروسية.

انتهاك العقوبات

وكانت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة قالتا، الجمعة، إن التعاون العسكري بين كوريا الشمالية وروسيا انتهاك لعقوبات الأمم المتحدة على بيونج يانج، وإن الحليفين سيتأكدان من أن هناك ثمناً لهذا.

واتهمت واشنطن، بيونج يانج، بتوفير أسلحة لموسكو التي تمتلك أكبر مخزون في العالم من الرؤوس الحربية النووية، لكن لم يتضح ما إذا كان تم تسليم أي أسلحة، في حين نفى الكرملين، الجمعة، توقيع أي اتفاقات عسكرية بين روسيا وكوريا الجنوبية على هامش زيارة كيم إلى روسيا.

وتفقد كيم، الجمعة، مصنع الطائرات المقاتلة الروسي الخاضع لعقوبات غربية.

وناقش كيم مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مسائل عسكرية والحرب في أوكرانيا وتعزيز التعاون، عندما التقيا، الأربعاء الماضي. 

وقال بوتين للصحافيين، إن بلاده "لن ترتكب أي انتهاكات"، لكنها "ستواصل تطوير العلاقات مع كوريا الشمالية".

وذكر المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف للصحافيين، أنه "لا توجد خطة لتوقيع أي اتفاقيات رسمية خلال الزيارة".

ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين روس قولهم، إنه "ليس من حق الولايات المتحدة إلقاء محاضرات على روسيا، وبالأخص بعد أن عززت واشنطن تحالفاتها حول العالم"، مشيرين إلى "وصول الغواصة النووية الأميركية إلى كوريا الجنوبية في يوليو الماضي، لأول مرة منذ عقود".

وكان وصول الغواصة النووية جزءاً من خطة لتعزيز نشر الأصول الاستراتيجية الأميركية، للرد بشكل أكثر فاعلية على تهديدات كوريا الشمالية واختبارات الأسلحة، في دفاع عن حليفتها كوريا الجنوبية.

ونددت كوريا الشمالية حينها، بسعي واشنطن لجلب غواصة صواريخ باليستية تعمل بالطاقة النووية إلى مياه قريبة من شبه الجزيرة الكورية، واعتبرت الخطوة "ابتزازاً نووياً".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات

قصص قد تهمك