بعد تبادل السجناء.. سول تعلن نقل أموال إيران المجمدة إلى دولة ثالثة

صورة جوية لمنظر عام في العاصمة الكورية الجنوبية سول. 19 نوفمبر 2022 - AFP
صورة جوية لمنظر عام في العاصمة الكورية الجنوبية سول. 19 نوفمبر 2022 - AFP
سول/ دبي-رويترزالشرق

قالت كوريا الجنوبية، الثلاثاء، إن الأموال الإيرانية التي كانت مجمدة في سول تم نقلها "بنجاح" إلى دولة ثالثة، وذلك بعد أن أقلعت من الدوحة طائرة متجهة إلى الولايات المتحدة تقل 5 أميركيين أفرجت عنهم إيران في إطار صفقة تبادل سجناء.

وذكرت وزارة الخارجية الكورية في بيان أن "الأموال الإيرانية التي تم تجميدها في البلاد بسبب العقوبات المالية المفروضة على طهران، تم تحويلها أخيراً إلى دولة ثالثة بنجاح في ظل تنسيق وثيق بين الدول المعنية".

وأوضحت الوزارة أنه من المقرر إنفاق الأموال الموجودة في قطر على الغذاء والدواء ومواد إنسانية أخرى، كما كان الحال عندما كانت في كوريا الجنوبية.

وأضافت الخارجية الكورية في بيانها: "حكومتنا تتوقع أن تتحسن علاقاتنا الثنائية بشكل أكبر على خلفية تحويل الأموال المجمدة"، وشكرت حكومتي قطر وسويسرا على "دورهما البناء" في حل القضية.

وكان مصدر قال لوكالة "رويترز"، الاثنين، إن طائرة أرسلتها قطر نقلت الأميركيين الخمسة واثنين من أقاربهم خارج طهران، بعد أن تأكد الجانبان من تحويل 6 مليارات دولار من كوريا الجنوبية إلى حسابات قطرية.

وتوسطت قطر في محادثات غير مباشرة بين واشنطن وطهران للإفراج عن المحتجزين، بينما ساعدت سويسرا في تحويل الأموال من سول إلى الدوحة. وتمثل برن المصالح الأميركية في طهران لأن الولايات المتحدة وإيران لا تقيمان علاقات دبلوماسية.

تبادل السجناء

وفي وقت متأخر الاثنين، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، عودة 5 أميركيين مفرج عنهم في صفقة تبادل سجناء مع إيران، معلناً فرض عقوبات جديدة على الرئيس الإيراني السابق أحمدي محمود نجاد والاستخبارات الإيرانية، فيما اعتبر الرئيس الحالي إبراهيم رئيسي الإفراج عن السجناء الأميركيين "عملاً إنسانياً بحتاً".

وقبيل ذلك بساعات، أعلنت إيران والولايات المتحدة تنفيذ صفقة لتبادل السجناء بينهما، تضمَّنت الإفراج عن نحو 6 مليارات دولار من أموال إيرانية كانت مجمدة في كوريا الجنوبية بموجب العقوبات الأميركية.

وفي بيان صادر عن البيت الأبيض، قال بايدن: "اليوم، يعود 5 أميركيين أبرياء إلى وطنهم". وأضاف: "سيتم قريباً لم شمل سياماك نمازي، ومراد طاهباز، وعماد شرقي، ومواطنين اثنين يرغبان في الحفاظ على خصوصيتهما، مع أحبائهم، بعد تحمُّل سنوات من المعاناة".

في المقابل، أفاد تلفزيون "برس تي في" الإيراني، بأن الطائرة التي تقل إيرانيين اثنين أفرجت عنهما الولايات المتحدة وصلت إلى طهران، قادمة من العاصمة القطرية الدوحة.

وذكرت القناة، في وقت سابق الاثنين، أن الإيرانيين الاثنين، وهما مهرداد معين أنصاري، ورضا سرهنك بور كفراني، وصلا إلى الدوحة قادمين من الولايات المتحدة.

عقوبات جديدة

وأعلن الرئيس الأميركي فرض عقوبات جديدة على أحمدي نجاد ووزارة الاستخبارات الإيرانية، "بموجب قانون ليفينسون، لتورطهما في عمليات اعتقال غير مشروعة".

وشدَّد الرئيس الأميركي على أن الولايات المتحدة ستواصل "فرض التكاليف على إيران بسبب أعمالها الاستفزازية في المنطقة".

وكشفت وزارة الخزانة الأميركية في بيان، الاثنين، أنَّ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للوزارة "قام بإدراج محمود أحمدي نجاد، الرئيس السابق لإيران، على قائمة العقوبات لتقديمه الدعم المادي لوزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية التي تم إدراجها أيضاً على القائمة".

وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بريان نيلسون: إنَّ "الإجراء المتخذ اليوم يستهدف محمود أحمدي نجاد لأنه سمح بالاحتجاز غير المشروع لمواطنينا، ما تسبب في ألم ومعاناة لا حدود لهما للضحايا وعائلاتهم".

وأضاف: "لا نزال ملتزمين بقوة تجاه الضحايا وعائلاتهم، ونحن حازمون في جهودنا لمحاسبة أولئك الذين يرتكبون هذه الأفعال".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات