أعلنت البحرين، الثلاثاء، استقبال القائد العام لقوة دفاع المملكة المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة جثامين ضحايا الهجوم الحوثي الذي تعرضت له قواتها المشاركة في عمليات التحالف العربي في اليمن، على الحدود الجنوبية للسعودية، فيما أدانت دول عربية ما وصفته بـ"الهجوم الإرهابي"، معبرة عن تضامنها الكامل.
وأعربت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، عن "إدانة واستنكار المملكة للهجوم الغادر الذي تعرضت له قوة دفاع مملكة البحرين الشقيقة المرابطة على الحدود الجنوبية للمملكة، والذي أسفر عنه استشهاد عدد من جنودها البواسل وإصابة آخرين".
وأكدت السعودية وقوفها وتضامنها التام مع البحرين، كما جددت موقفها الداعي إلى "وقف استمرار تدفق الأسلحة لمليشيا الحوثي الإرهابية ومنع تصديرها للداخل اليمني، وضمان عدم انتهاكها لقرارات الأمم المتحدة"، بحسب البيان السعودي.
الجامعة العربية تدين الهجمات الحوثية
ونعى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في بيان، الضحايا من العسكريين البحريين، وأدان "استمرار الهجمات الحوثية الغادرة برغم التزام الحكومة الشرعية بالهدنة ووقف إطلاق النار".
وحمَّل أبو الغيط مسؤولية استمرار معاناة اليمنيين للطرف الحوثي "الذي يُمعن في رفض كل نداءات السلام ويُصر على مواصلة نهج العنف والتخريب"، بحسب البيان.
أمين مجلس التعاون: يتنافى مع اتفاقيات وقف إطلاق النار
وقال أمين عام مجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، في بيان، إن "الاعتداء الحوثي يتنافى مع الاتفاقيات الخاصة بوقف إطلاق النار المعلن عنها سابقاً".
وشدد، في بيان، على أن الهجوم "يؤكد استمرار الحوثيين في أعمالهم الإرهابية، وعدم رغبتهم في استقرار وأمن اليمن".
التعاون الإسلامي: أعمال استفزازية
وأدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي الهجوم الحوثي بطائرات مسيرة استهدف موقعا لقوة عسكرية بحرينية متمركزة على الحدود الجنوبية للسعودية مع اليمن.
وقالت، في بيان، إن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه "أكد أن مثل هذه الأعمال الاستفزازية لا تنسجم مع الجهود الإيجابية المبذولة سعياً لإنهاء الأزمة في اليمن".
الاتحاد الأوروبي: تعازي وتعاطف
أعرب الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، عن "تعازيه وتعاطفه" مع عائلات العسكريَّين البحرينيين اللذين سقطا خلال أداء مهامهما على الحدود الجنوبية السعودية مع اليمن.
وقال الاتحاد، في بيان، إنه يعبر عن تضامنه مع البحرين، مجدداً دعمه الكامل لجهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة والتي تهدف إلى إنهاء النزاع في اليمن.
الإمارات: استخفاف بالقوانين الدولية
واعتبرت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان، أن الهجوم "يمثل استخفافاً بجميع القوانين والأعراف الدولية، مما يتطلب رداً رادعاً".
ودعت الإمارات المجتمع الدولي إلى اتخاذ "موقف حاسم لوقف هذه العمليات، والعودة إلى عملية سياسية تؤدي إلى تحقيق السلام والأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة".
مصر: هجوم آثم
وأدانت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، ما وصفته بـ"الهجوم الإرهابي الآثم الذي قامت به جماعة الحوثي ضد قوة الواجب التابعة لقوة دفاع البحرين، والتي تتواجد ضمن قوات التحالف العربي المشاركة في عملية عاصفة الحزم وإعادة الأمل على الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية".
وأكدت مصر "تضامنها الكامل مع مملكة البحرين الشقيقة جرّاء هذا الهجوم الإرهابي الغادر"، داعية إلى ضرورة مواصلة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمجابهة الإرهاب بكافة صوره، ووضع حد للممارسات التي تستهدف زعزعة استقرار الدول العربية.
وتقدمت مصر بخالص التعازي والمواساة لمملكة البحرين، قيادةً وشعباً، ولذوي الضحايا في هذا المصاب الجلل، بحسب البيان.
الكويت تتضامن
من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الكويتية، في بيان، إدانة واستنكار الكويت للهجوم الذي وصفته بـ"الهجوم الغادر"، معربة عن تضامنها "الكامل" مع البحرين.
المغرب: عمل إرهابي
وأدانت المملكة المغربية بشدة ما وصفته بـ "العمل الإرهابي الآثم"، مؤكدة، في بيان لوزارة الخارجية، "تضامنها الكامل والموصول مع مملكة البحرين الشقيقة، ووقوفها معها في مواجهة هذا العمل الإرهابي الجبان".
بدوره، قال وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك عبر حسابه على منصة X "تويتر سابقاً" إنه أجرى اتصالاً هاتفيّاً بنظيره البحريني عبد اللطيف الزياني "عبّر فيه عن الإدانة الشديدة للهجوم الحوثي وقدم التعازي في الضحايا".
وكانت قوة دفاع البحرين نعت، الاثنين، ضابطاً وفرداً من عناصرها سقطا داخل الأراضي السعودية قرب الحدود مع اليمن خلال مشاركتهما ضمن قوات التحالف العربي.
وأضافت، في بيان، أن عدداً من رجالها أصيبوا أيضاً نتيجة هجوم حوثي بطائرات مسيرة على مواقع القوة البحرينية المرابطة بالحد الجنوبي على الأراضي السعودية "رغم وجود توقف للعمليات العسكرية بين أطراف الحرب في اليمن".
وأدان التحالف العربي في اليمن، الاثنين، الهجوم. وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العميد الركن تركي المالكي، في بيان، إن قيادة القوات المشتركة للتحالف تعتبر الهجوم "عملاً عدائياً في سياق الأعمال العدائية خلال الشهر الماضي باستهداف إحدى محطات توزيع الطاقة الكهربائية وأحد مراكز الشرطة بالمنطقة الحدودية".
وأضاف أن "مثل هذه الأعمال العدائية والاستفزازية المتكررة لا تنسجم مع الجهود الإيجابية التي يتم بذلها سعياً لإنهاء الأزمة والوصول لحل سياسي شامل".
وأكدت قيادة القوات المشتركة للتحالف "رفضها للاستفزازات المتكررة واحتفاظها بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين"، حسب ما جاء في البيان.
