قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل خلال زيارة إلى كييف الأحد، إن أوكرانيا بحاجة إلى مزيد من المساعدات العسكرية ووعد بدعم مستمر من بروكسل لها.
وأضاف بوريل في بيان نُشر على منصة "إكس" ، (تويتر سابقاً): "أوكرانيا بحاجة إلى مزيد من الإمكانيات وتحتاج إليها بشكل أسرع".
وقال بوريل رداً على سؤال عن التصويت في واشنطن على حذف مساعدات أوكرانيا من حزمة التمويل الحكومي الجديدة: "دعونا نرى ما سيحدث في الولايات المتحدة، ولكننا سنواصل دعمنا وزيادة مساعداتنا".
وأضاف: "الأوكرانيون يقاتلون بكل ما أوتوا من شجاعة وقدرة"، مشيراً إلى أنه إذا كان الاتحاد الأوروبي يريد لهم أن يكونوا أكثر نجاحاً، "علينا أن نزودهم بأسلحة أفضل وأكبر".
وأشار إلى أنه بحث تقديم "مساعدة عسكرية مستمرة من الاتحاد الأوروبي" خلال أول اجتماع له مع وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف.
وأردف بوريل قائلاً: "نعد التزامات أمنية طويلة الأمد لأوكرانيا".
وشكر عمروف في بيان على "إكس" بوريل على "الدعم المستمر"، وقال إن الاجتماع كان "نقطة انطلاق لتعاون كبير". وكان البرلمان قد صدق على قرار الرئيس فولوديمير زيلينسكي بتعيين عمروف في السادس من سبتمبر.
وقال عمروف إن المناقشات بشأن مساعدات الاتحاد الأوروبي العسكرية لأوكرانيا تضمنت "المدفعية والذخيرة والدفاع الجوي والحرب الإلكترونية وبرامج المساعدة طويلة الأمد والدورات التدريبية وتوطين صناعة الدفاع" في أوكرانيا.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، قالت وكالة الدفاع الأوروبية إن 7 دول من الاتحاد الأوروبي تقدمت بطلبات لشراء ذخيرة بموجب خطة لإيصال قذائف مدفعية تحتاجها أوكرانيا بشدة وتجديد المخزونات الغربية المستنفدة.
وأعلن رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال قبل نحو أسبوعين أن بلاده تسلمت الدفعة الثامنة من مساعدات الاتحاد الأوروبي بقيمة 1.5 مليار يورو.
وأضاف شميهال عبر منصة إكس (تويتر سابقاً)، أن إجمالي المساعدات المقدمة من الاتحاد الأوروبي لبلاده بلغ نحو 70 مليار يورو منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022.
وأشار إلى أن الدعم الذي خصصه الاتحاد الأوروبي لكييف منذ بداية العام الحالي وصل إلى 13.5 مليار يورو.
وفي سبتمبر الماضي، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن خلال لقاء مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، دعماً عسكرياً جديداً لكييف بقيمة 325 مليون دولار.
وتعهّد بايدن بمواصلة دعم أوكرانيا، وسط مخاوف من أن الهجوم المضاد البطيء، والمعارضة بين الجمهوريين، قد يهددان المساعدة العسكرية الإضافية لكييف.
وقال زيلينسكي في ختام زيارته إن كييف وواشنطن اتفقتا على بدء إنتاج مشترك للأسلحة في خطوة ستمكن بلاده من البدء في إنتاج أنظمة دفاع جوي.
وأرسلت الولايات المتحدة مساعدات بنحو 113 مليار دولار لحكومة زيلينسكي، منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022.
كما أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الشهر الماضي تقديم مساعدات جديدة إلى أوكرانيا بمئات الملايين من الدولارات، مؤكداً دعم كندا لكييف خلال زيارة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لاقى فيها ترحيباً أكثر دفئاً، في وقت يتردد فيه بعض الحلفاء بشأن تقديم المزيد من المساعدات العسكرية لبلاده.
وتعهدت كندا بمبلغ 650 مليون دولار كندي (482 مليون دولار) على مدى 3 سنوات، لتزويد أوكرانيا بـ50 مركبة مدرعة، تشمل مركبات إخلاء طبي، من المقرر بناؤها في أونتاريو. كما تعتزم تشكيل مجموعة عمل لإسداء المشورة بشأن مصادرة الأصول الروسية، بما في ذلك أصول المصرف المركزي.
