طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء، من حلف شمال الأطلسي (الناتو) المزيد من الأسلحة والدفاعات الجوية لمساعدة بلاده خلال الحرب في فصل شتاء آخر.
وقارن زيلينسكي بشكل صريح بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحركة "حماس" الفلسطينية، وقال إن المساعدات العسكرية الغربية ضرورية لإضعاف روسيا في الحرب.
وأضاف أن "الدفاع الجوي في الشتاء جزء مهم من الإجابة على سؤال عن موعد انتهاء هذه الحرب وما إذا كانت ستنتهي بشكل عادل بالنسبة لأوكرانيا".
وأضاف زيلينسكي خلال اجتماع لوزراء دفاع دول "الناتو" ونحو 20 دولة أخرى تقدم مساعدات عسكرية لأوكرانيا في منتدى تقوده الولايات المتحدة يعرف باسم مجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية: "يجب أن ننتصر في معركة الشتاء ضد الإرهاب، ويمكننا تحقيق النصر فيها".
وفي تأكيد لتعهد الغرب بدعم أوكرانيا لأطول فترة ممكنة، أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن عن حزمة مساعدات دفاعية جديدة لأوكرانيا بقيمة 200 مليون دولار تشمل ذخائر دفاع جوي وأسلحة لمواجهة الطائرات المسيّرة الروسية.
وقال الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرج إن بوتين "يستعد مرة أخرى لاستخدام الشتاء كسلاح حرب" عن طريق مهاجمة البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا.
وأضاف: "يجب أن نمنع ذلك بزيادة قدرات الدفاع الجوي الأكثر تقدماً، يمكننا أن نحدث فرقاً كبيراً".
وسعى زيلينسكي إلى تصوير الغزو الروسي لأوكرانيا وهجمات حماس على بلدات ومدن إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة على أنهما وجهان لعملة واحدة. وقال: "الإرهابيون مثل بوتين أو حماس يسعون إلى جعل الدول الحرة والديمقراطية رهينة ويريدون السلطة".
وأضاف: "لا يزال لدى روسيا ما يكفي من الموارد لإثارة صراعات وتحويلها إلى مآسي واسعة النطاق، وهذا يحدث في منطقة الساحل. ويمكن أن يحدث بشكل أكثر إيلاماً في إسرائيل والشرق الأوسط".
ونفت روسيا استهداف المدنيين، واتهمت الغرب بالمسؤولية عن الحرب في أوكرانيا، قائلة إنه ليس أمامها خيار سوى شن ما تسميه "عملية عسكرية خاصة" هناك.
ووصفت تلميحات أوكرانيا بأن موسكو تسعى إلى تأجيج الوضع في الشرق الأوسط بأنها لا أساس لها من الصحة.
وتقول حماس إن هجومها مبرر بسبب المحنة التي تشهدها غزة تحت الحصار المستمر منذ 16 عاماً وحملة القمع الأكثر دموية التي تشنها إسرائيل منذ سنوات في الضفة الغربية المحتلة.
ومن المقرر أن ينضم وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت إلى وزراء دول الناتو، الخميس، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة لمناقشة هجوم حماس وتداعياته.
