أعلنت ألمانيا، الخميس، تعليق جميع مساعدات التنمية للأراضي الفلسطينية إلى حين الانتهاء من مراجعتها، فيما وافقت على طلب إسرائيلي لاستخدام طائرتين مسيرتين تمتلكهما برلين في القتال، فيما تشن إسرائيل قصفاً عنيفاً على قطاع غزة.
وقال المستشار الألماني أولاف شولتز لنواب البرلمان، إن ألمانيا "ستعلق جميع مساعدات التنمية للأراضي الفلسطينية إلى حين الانتهاء من مراجعتها، للتأكد من أنها تخدم السلام الإقليمي وأمن إسرائيل على أفضل وجه".
وأردف: "معيارنا هو ما إذا كانت هذه المشاريع تخدم السلام في المنطقة، وأمن إسرائيل على أفضل وجه، وإلى حين الانتهاء من هذه المراجعة، لن نوفر أي موارد جديدة للتعاون التنموي".
وأضاف: "للأسف، يمكننا توقع أن معاناة السكان المدنيين في قطاع غزة ستزداد على الأرجح، لكن هذا أيضاً من أخطاء حماس وبسبب هجومها على إسرائيل".
وأشار شولتز إلى أن إيران "تتحمل مسؤولية السماح لحركة حماس بالنمو لدرجة مكنتها من شن هجوم واسع النطاق على إسرائيل". وأردف: "رغم أننا لا نملك دليلاً قاطعاً على أن إيران دعمت هذا الهجوم من الناحية العملية، فمن الواضح لنا جميعاً أنه بدون الدعم الإيراني ما كانت حماس لتتمكن أبداً من شن هذا الهجوم غير المسبوق".
وذكر أن ألمانيا ستحظر كل أعمال جمع التبرعات وغيرها من أنشطة الدعم لحماس، كما ستحظر شبكة "صامدون" للدفاع عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، والتي تتهمها السلطات الألمانية بالترويج لخطاب الكراهية.
تزويد تل أبيب بمسيرتين
في السياق، أعلن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، أن بلاده وافقت على طلب إسرائيلي لاستخدام طائرتين مسيرتين تمتلكها ألمانيا، فيما تشن إسرائيل قصفاً عنيفاً على قطاع غزة.
وقال وزير الدفاع الألماني، قبل اجتماع لحلف شمال الأطلسي "الناتو" في بروكسل: "وافقنا على طلب إسرائيلي لاستخدام طائرات مسيرة تمتلكها ألمانيا في القتال، من أجل الدفاع عن نفسها".
وأضاف: "بالإضافة إلى طلبات الحصول على المسيرتين، هناك طلبات للحصول على ذخيرة للسفن، سنناقشها الآن مع الإسرائيليين"، مؤكداً: "نحن نقف إلى جانب إسرائيل".
