لبنان يشكو إسرائيل في مجلس الأمن بسبب "الاعتداءات المتكررة"

جندي إسرائيلي يقف بجانب نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ بالقرب من الحدود الشمالية مع لبنان. 27 يوليو 2020 - REUTERS
جندي إسرائيلي يقف بجانب نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ بالقرب من الحدود الشمالية مع لبنان. 27 يوليو 2020 - REUTERS
بيروت-الشرق

قدّم لبنان شكوى إلى مجلس الأمن، الأربعاء، بعد اختطاف الجيش الإسرائيلي الراعي اللبناني حسن زهرة من مزرعة بسطرة، جنوبي البلاد.

ورفعت مندوبة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة، السفيرة أمل مدللي، الشكوى إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ورئيس الدورة الحالية لمجلس الأمن المندوب الدائم لتونس طارق الأدب.

وطالبت الشكوى بإطلاق سراح الراعي فوراً، الذي اختطف الاثنين الماضي، وبإدانة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على السيادة اللبنانية.

وكان المجلس الأعلى للدفاع المنعقد في قصر بعبدا، أعلن في أغسطس الماضي، اتخاذ قرار برفع شكوى إلى مجلس الأمن الدولي ضد الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان في تلك الفترة.

تعديات سابقة

وشهدت الحدود اللبنانية-الإسرائلية في الجنوب، حالة استنفار من الجانب الإسرائيلي بعد الاشتباه في وقوع عمليات تسلل.

وفي نهاية ديسمبر الماضي، قال الجيش اللبناني، إن زورقاً حربياً تابعاً لسلاح البحرية الإسرائيلي، انتهك سيادة المياه الإقليمية اللبنانية، قبالة بلدة رأس الناقورة الجنوبية الحدودية، لمسافة 166 متراً.

ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام بلبنان، أن عناصر سلاح البحرية الإسرائيلي "أقدموا على توجيه كاشف ضوئي باتجاه المياه اللبنانية"، إلى جانب تسجيل انتهاكات جوية من طائرات حربية إسرائيلية فوق مختلف المناطق اللبنانية، بالتزامن مع الانتهاك البحري، بحسب البيان.

وتدور بين لبنان وإسرائيل مفاوضات على ترسيم الحدود البحرية بينهما، والتي تمتد لنحو 860 كيلومتراً، منذ أكتوبر الماضي، بناء على خريطة أرسلت عام 2011 إلى الأمم المتحدة، اعتبرها لبنان "خاطئة"، ويطالب في هذه المفاوضات بمساحة 2290 كلم مربع، بناء على ما يمتلكه من خرائط. 

وتأجلت الجولة الخامسة من المفاوضات التي كانت مقرّرة في ديسمبر الماضي، في مقر الأمم المتحدة بمنطقة رأس الناقورة، بطلب أميركي بسبب الخلافات التي ظهرت على الخرائط بين الطرفين.