قالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الأوسط والأدنى إيمان الطرابلسي لـ"الشرق"، إن إسرائيل طلبت من اللجنة إجراء زيارات لفحص حالة الأسرى الإسرائيليين لدى حركة "حماس" في أسرع وقت.
وأضافت الطرابلسي: "الاتصالات جارية بطريقة مباشرة مع الجانب الإسرائيلي وحركة حماس وعائلات الأسرى"، موضحة أن "لدينا طاقم يعمل الآن في جنيف وغزة، ويتواصلون مع حماس لإجراء زيارات للتأكد من وضع السجناء.. ونطالب بإطلاق سراحهم، لأنه حسب القانون الدولي يحظر احتجاز الرهائن".
وذكرت أن الصليب الأحمر لديه "قنوات اتصال مع الجانب الإسرائيلي وحركة حماس، وهدف اللجنة الدولية هو مباشرة البدء بإجراء زيارات بأسرع وقت لفحص وضع الأسرى، ولكن لا توجد أي معلومات عن وضعهم أو عددهم حتى اللحظة، وكل ما يحدث الآن هو في إطار ثنائي وسري".
وتقول "حماس" إن لديها 200 إسرائيلي محتجز، بينما تحتفظ فصائل فلسطينية أخرى في القطاع بـ50 آخرين. وقالت إن أكثر من 20 محتجزاً لقوا حتفهم في الغارات الجوية الإسرائيلية، لكنها لم تقدم أي تفاصيل أخرى.
وأطلقت "حماس" عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر الجاري، على بلدات في محيط قطاع غزة، ومذاك تجاوزت حصيلة الضحايا الفلسطينيين جراء القصف الإسرائيلي على القطاع رداً على الهجوم، 4 آلاف و137 حالة وفاة و13 ألف إصابة، فيما ذكرت إسرائيل أن الهجوم أودى بحياة أكثر من 1300 إسرائيلي.
الإفراج عن أميركيتين
وفي وقت سابق الجمعة، أعلن المتحدث باسم كتائب "القسام"، الجناح العسكري لـ"حماس"، أبو عبيدة، إطلاق سراح محتجزتين أميركيتين "لدواع إنسانية استجابة لجهود قطرية".
وقال أبو عبيدة، في بيان، مقتضب "استجابة لجهود قطرية أطلقنا سراح محتجزتين أميركيتيْن (أم وابنتها) لدواع إنسانية، ولنثبت للشعب الأميركي والعالم أن ادعاءات (الرئيس الأميركي جو) بايدن وإدارته الفاشيّة هي ادعاءات كاذبة لا أساس لها من الصحة".
بدورها، أفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" بأن الأسيرتين، اللتين قالت إنهما تحملان الجنسية الإسرائيلية والأميركية، وصلتا إلى مصر.
ونسبت شبكة CNN الأميركية إلى مصدر مطلع على مفاوضات إطلاق سراح الأم وابنتها قوله إنه تم تسليمهما إلى الصليب الأحمر، مشيراً إلى أن إطلاق سراحهما جاء "لسوء صحة الأم".
يشار إلى أن كتائب "القسام" قالت، أخيراً، إن حركة "حماس" ستطلق سراح الأسرى الأجانب "إذا سمحت الظروف الميدانية بذلك".
وأضاف أن الحركة لا تستطيع إحصاء أعداد الأسرى بشكل كامل ودقيق "نظراً للاعتبارات الأمنية والميدانية نتيجة الاستهدافات والقصف"، لكنه أضاف أن التقديرات تشير إلى احتجاز ما بين 200 و250 أسيراً، من بينهم مجموعة من المحتجزين من جنسيات مختلفة.
