السيسي أمام قمة "القاهرة للسلام": لا تصفية للقضية الفلسطينية بدون حل عادل

الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي يتوسط القادة والمسؤولين المشاركين في قمة القاهرة للسلام بالعاصمة الإدارية الجديدة في مصر. 21 أكتوبر 2023 - Reuters
الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي يتوسط القادة والمسؤولين المشاركين في قمة القاهرة للسلام بالعاصمة الإدارية الجديدة في مصر. 21 أكتوبر 2023 - Reuters
دبي-الشرق

شدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، السبت، على أن "تصفية القضية الفلسطينية بدون حل عادل أمر لن يحدث، وفي كل الأحوال لن يحدث على حساب مصر أبداً"، وكرر الجملة مرتين.

وجدد السيسي، خلال افتتاح قمة "القاهرة للسلام" في مصر، تأكيد "الرفض التام للتهجير القسري للفلسطينيين إلى سيناء"، لافتاً إلى أن ذلك "يعد تصفية للقضية وإنهاء حلم الدولة الفلسطينية المستقلة، وإهداراً لكفاح الشعب الفلسطيني، والشعوب العربية والإسلامية، بل وجميع الأحرار في العالم، على مدار 75 عاماً، هي عمر القضية الفلسطينية".

وأضاف: "ويخطئ في فهم طبيعة الشعب الفلسطيني من يظن أن هذا الشعب الأبي الصامد، راغب في مغادرة أرضه، حتى لو كانت هذه الأرض، تحت الاحتلال، أو القصف".

وتابع: "كما أؤكد للعالم بوضوح ولسان مبين، وبتعبير صادق عن إرادة جميع أبناء الشعب المصري.. فرداً فرداً: إن تصفية القضية الفلسطينية دون حل عادل (أمر) لن يحدث، وفي كل الأحوال لن يحدث على حساب مصر.. أبداً".

ولفت إلى أن القاهرة تدين الاعتداء على كل المدنيين، معبراً عن دهشة بلاده من صمت العالم تجاه ممارسات العقاب الجماعي لنحو 2.5 مليون شخص من سكان غزة.

وقال إن مصر "تعبر عن دهشتها البالغة من أن يقف العالم متفرجاً على أزمة إنسانية كارثية يتعرض لها مليونان ونصف المليون إنسان فلسطيني في قطاع غزة، يُفرَض عليهم عقاب جماعي وحصار وتجويع، وضغوط عنيفة للتهجير القسري.. في ممارسات نبذها العالم المتحضر الذي ابرم الاتفاقيات، وأَسَسَّ القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني لتجريمها ومنع تكرارها، مما يدفعنا لتأكيد دعوتنا إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني والمدنيين الأبرياء".

وأضاف السيسي: "دعوني أتساءل بصراحة: أين قيم الحضارة الإنسانية التي شيدناها على امتداد الألفيات والقرون؟ أين المساواة بين أرواح البشر دون تمييز أو تفرقة أو معايير مزدوجة؟".

وتابع: "هل كُتب على هذه المنطقة، بأن تعيش في هذا الصراع إلى الأبد؟ ألم يحن الوقت، للتعامل مع جِذر مشكلة الشرق الأوسط؟ ألم يأت الحين، لنبذ الأوهام السياسية، بأن الوضع القائم، قابل للاستمرار؟ وضع الإجراءات الأحادية.. والاستيطان.. وتدنيس المقدسات.. وخلع الفلسطينيين من بيوتهم وقُراهم، ومن القدس الشريف؟

وقال السيسي إن "مصر دفعت ثمناً هائلاً من أجل السلام في هذه المنطقة، بادرت به عندما كان صوت الحرب هو الأعلى، وحافظت عليه وحدها عندما كان صوت المزايدات الجوفاء هو الأوحد، وبقيت شامخة الرأس، تقود منطقتها نحو التعايش السلمي القائم على العدل".

وحذر الرئيس المصري قائلاً: "نحن أمام أزمة غير مسبوقة تتطلب الانتباه الكامل للحيلولة دون اتساع رقعة الصراع بما يهدد استقرار المنطقة والسلم والأمن الدولي".

وأضاف: "اليوم، تقول لكم مصر بكلمات ناصحة أمينة: إن حل القضية الفلسطينية، ليس التهجير، وليس إزاحة شعب بأكمله إلى مناطق أخرى، بل إن حلها الوحيد هو العدل، بحصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة في تقرير المصير والعيش بكرامة وأمان، في دولة مستقلة على أرضهم.. مثلهم، مثل باقي شعوب الأرض".

واختتم قائلاً: "دعونا نوجه رسالة إلى شعوب العالم بأن قادته يدركون عِظَم المسؤولية، ويرون بأعينهم فداحة الكارثة الإنسانية، ويتألمون من أعماق قلوبهم لكل طفل برئ يموت بسبب صراع لا يفهمه.. يأتيه الموت بقذيفة أو قصف.. أو يأتي بطيئاً، لجُرح لا يجد دواءً.. أو لجوع لا يجد زاداً".

"خط أحمر"

وحذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني من أن عواقب التقاعس الدولي عما يجري في غزة "ستكون كارثية علينا جميعاً"، وقال إن بلاده ستعمل على وقف "هذه الكارثة الإنسانية التي تدفع منطقتنا إلى الهاوية".

وأضاف، في كلمة أمام القمة، أن "حملة القصف العنيفة على غزة شرسة، ومرفوضة على مختلف المستويات". ونبه أن "هذا الصراع لم يبدأ قبل أسبوعين، ولن يتوقف إذا واصلنا السير على هذا الطريق الملطخ بالدماء".

وشدد على رفض التهجير القسري للفلسطينيين و"هو خط أحمر لنا جميعاً"، مضيفاً أن "الأولوية اليوم هي وضع نهاية فورية لما يحدث في غزة".

وقال إن "الرسالة التي يسمعها العالم العربي هي أن تطبيق القانون الدولي انتقائي، وحقوق الإنسان لها محددات تتوقف عند الحدود وباختلاف الأعراق والأديان". وأكد أن "السبيل الوحيد لمستقبل آمن لشعوب الشرق الأوسط والعالم يبدأ بالإيمان بأن حياة كل إنسان متساوية في القيمة".

ولفت الملك عبد الله الثاني إلى أنه "لا يمكن قبول سياسة العقاب الجماعي ضد سكان غزة"، ووصف ما يحدث بأنه "جريمة حرب"، لافتاً إلى أن الحصار الإسرائيلي على غزة استمر لسنوات طويلة وسط صمت دولي.

وطالب العاهل الأردني القيادة الإسرائيلية "بأن تدرك أنه لا يوجد حل عسكري لمخاوفها الأمنية، ولن تستطيع الاستمرار في تهميش 5 ملايين فلسطيني يعيشون تحت الاحتلال".

عباس: لن نرحل

من جانبه، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الشعب الفلسطيني لن يقبل التهجير، وسيظل صامداً "على أرضنا" مهما كانت التحديات، وكرر: "لن نرحل وسنبقى في أرضنا".

وأضاف عباس أن السلطة الفلسطينية طالبت منذ بداية الحرب بفتح ممرات إنسانية لتوصيل المساعدات الإغاثية "لكن حكومة الاحتلال لم تسمح بذلك".

وأكد رفض استهداف المدنيين من الجانبين، داعياً إلى إطلاق سراح كافة الأسرى المدنيين، مشيراً إلى أن "هذا ما يعبر عن سياسات منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

ودعا مجلس الأمن "لتحمل مسؤولياته" في إيقاف الحرب الحالية، وكذلك حصول فلسطين على عضوية كاملة في الأمم المتحدة.

وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أن دوامة العنف تتجدد كل فترة بسبب "غياب العدالة والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني"، مؤكداً أن "الأمن والسلام يتحققان بتنفيذ حل الدولتين".

"ممر آمن"

بدوره، قال رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد إن بلاده تعمل مع "أشقائها وأصدقائها على الوقف الفوري لإطلاق النار، وتوفير الحماية للمدنيين وضمان ممرات إنسانية آمنة لدعم قطاع غزة".

وأشار الشيخ محمد بن زايد إلى أنه شارك في القمة "في ظل الظروف الحرجة التي تمر بها المنطقة". 

وقال إن الإمارات تعمل أيضاً على "تفادي توسع الصراع، ما يهدد الاستقرار والأمن الإقليميين، وإيجاد أفق للسلام الشامل".

تداعيات خطيرة

وحذر ولي عهد الكويت الشيخ مشعل أحمد الصباح من أن التطورات الأخيرة في قطاع غزة تحمل "تداعيات خطيرة على المنطقة والعالم كله".

وأضاف أن المأساة الإنسانية في غزة هي "نتاج عدم سعي المجتمع الدولي لحل دائم للقضية الفلسطينية".

وجدد ولي العهد التأكيد على رفض بلاده أي دعوات هدفها "التهجير القسري" لأبناء الشعب الفلسطيني.

واعتبر أن الممارسات الإسرائيلية تتعارض مع القانون الإنساني الدولي، مؤكداً على "دعم الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة" على حدود عام 1967.

السعودية ترفض الازدواجية

من جانبه، طالب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لرفع الحصار عن غزة، ووقف العملية العسكرية في القطاع.

وقال إن الأحداث المأساوية في فلسطين "تُحتم التحرك العاجل لوقف النار"، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، بهدف حقن الدماء والتأسيس لسلام عادل وشامل.

وأكد الوزير رفض السعودية "الازدواجية التي يمارسها البعض في المجتمع الدولي"، وأعرب عن خيبة الأمل "من عجز مجلس الأمن عن اتخاذ موقف حيال الأزمة حتى الآن".

وطالب بالفتح الفوري لممرات آمنة، والسماح بإجلاء المصابين، وتمكين إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة دون قيود.

وشجب وزير الخارجية السعودي "كل استهداف للمدنيين أينما كانوا"، وطالب بإنهاء الحرب التي تهدد بعواقب غير مسبوقة على الأمن الإقليمي.

وعبَّر الأمير فيصل بن فرحان عن أمله أن "تسهم هذه القمة في تحرك حاسم للمجتمع الدولي لإيجاد حل لهذه الأزمة".

وأكد "تمسك المملكة بالسلام، خياراً استراتيجياً عبر الوقوف مع الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه المشروعة".

أسواق الطاقة

وحذر رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني من أن الصراع في قطاع غزة قد يمتد إقليمياً؛ مما يهدد إمدادات الطاقة إلى الأسواق العالمية، مجدداً رفض بلاده محاولات "إفراغ القطاع" من سكانه.

وقال السوداني، في كلمة أمام قمة "القاهرة للسلام"، إن الصراع "يضيف إلى أعباء الأزمات الاقتصادية العالمية عبئاً آخر، ويفتح الباب على صراعات أعمق وأوسع".

وأضاف أن "إسرائيل تمارس جريمة حرب مكتملة الأركان بدأت بقتل العزل وفرض حصار خانق على من تبقى من الأحياء منهم".

وتابع أن "غزة اليوم تشكل "امتحاناً جديداً للنظام العالمي الذي فشل مرات عدة في تطبيق ما ينادى به من قيم الإنسانية والعدل والحرية".

وأكد أن "القضية الفلسطينية ما كانت لتصل إلى هذه الأوضاع المأساوية لو أنّ القرارات الدولية جرى احترامها".

"مطالب شرعية"

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إنه يجب إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، لأن مطالبه عادلة وشرعية، وأكد ضرورة تطبيق القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين في غزة.

ودعا جوتيريش إلى وقف النار وإطلاق سراح الرهائن، مشدداً على دعمه حل الدولتين وضرورة عمل إسرائيل على تحقيقه.

وحض الأمين العام للأمم المتحدة على "تنظيم المساعدات الإنسانية إلى غزة بطريقة مستدامة وآمنة"، لافتاً إلى أنه "رأى في معبر رفح مئات الشاحنات المليئة بالمساعدات مصطفة في انتظار العبور إلى القطاع الذي يشهد أزمة إنسانية ملحة".

وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، في كلمته، إنه يجب حشد كل الجهود للتوسط في الصراع الدائر حالياً في فلسطين، والعمل بأقصى ما يمكن لحماية المدنيين ودعم وصول المساعدات إلى قطاع غزة.

ودعا إلى حفظ حقوق الإنسان، خصوصاً الأطفال والالتزام بالقانون الدولي الإنساني، كما شدد على ضرورة بذل كل الجهود من أجل تطبيق حل الدولتين.

ودعا الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط إلى وقف فوري لإطلاق النار، وفتح ممر آمن على نحو عاجل لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة بالكامل.

وقال في كلمة أمام قمة "القاهرة للسلام": "نرفض كافة أنواع العنف والاستهداف ضد المدنيين دون تمييز".

كما عبر أبو الغيط عن مخاوفه من "الانجراف إلى صراع ديني يلحق كارثة ممتدة بالبشرية"، وأضاف: "يجب الاتفاق العاجل على أفق محدد لإقامة دولة فلسطينية".

إيصال المساعدات

وشددت رئيس الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني على ضرورة العمل على إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، ومنع التصعيد "كي لا تصل المنطقة إلى مرحلة عدم السيطرة على التداعيات".

ونبهت إلى وجود "رهائن إيطاليين داخل غزة بعضهم من كبار السن"، ودعت إلى "إطلاق مبادرة سياسية لحل النزاع والصراع بشكل مستدام، واحترام حل الدولتين"، معتبرة أن ذلك هو الحل الواقعي الذي يمكن تطبيقه في وقت وجيز.

القانون الدولي

وذكرت وزيرة خارجية فرنسا كاثرين كولونا أن رد إسرائيل على هجمات حماس "كما يجب أن يكون قوياً يجب أيضاً أن يكون عادلاً، وفي إطار القانون الدولي، وألا يطال المدنيين".

وأضافت، في كلمتها أم القمة، أن "حماس لا تمثل الشعب الفلسطيني"، معبرة عن إدانة أفعال الحركة، وأشارت إلى "وجود أكثر من 30 فرنسياً ضمن المفقودين منذ هجوم 7 أكتوبر".

وقالت كولونا إنها تدعم حقوق الشعب الفلسطيني وعمل السلطة الفلسطينية، وشددت على أن فتح معبر رفح "خطوة أولى يجب أن تليها وصول المساعدات بشكل مستدام، والسماح للأجانب بمغادرة القطاع".

وأشارت وزيرة الخارجية الفرنسية إلى "قوى في المنطقة قررت نشر الفوضى وصب الزيت على النار"، مضيفة: "علينا ألا نقع في هذا الفخ والعودة إلى طريق السلام".

ألمانيا تدعم إسرائيل

وأعربت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عن دعم برلين لإسرائيل، وقالت إن حق تل أبيب في الدفاع عن نفسها "غير قابل للتفاوض"، لكنها نبهت إلى أن ذلك يجب أن يتم وفق القانون الدولي بما يقتضي حماية المدنيين.

وأضافت، في كلمتها أمام القمة، أن "المدنيين الفلسطينيين لا يتحدثون بلغة الإرهاب التي تتحدث بها حماس"، داعية الجميع إلى التمييز بين المدنيين والإرهاب، وعدم نشر خطاب الكراهية، مؤكدة أن هناك مخاوف من التصعيد المتواصل في المنطقة.

وأكدت الحاجة إلى "عملية سلام تسمح للدولتين الإسرائيلية والفلسطينية بالعيش جنباً إلى جنب في سلام وأمن"، معتبرة أن الحل الوحيد للقضية الفلسطينية هو السلام العادل والشامل.

بريطانيا تطالب إسرائيل بضبط النفس

وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي إنه تحدث مع الحكومة الإسرائيلية بشأن واجبها باحترام القانون الدولي والحفاظ على المدنيين في غزة، وضرورة تحلي جيشها بضبط النفس.

وأكد أنه يجب العمل على إحلال السلام في المنطقة ومنع تطور الوضع إلى حرب شاملة، مشيراً إلى أن الموقف في المنطقة بالغ الصعوبة و"لا نزال نؤمن بأهمية الدبلوماسية للتوصل إلى حل سلمي".

تركيا: مأساة ومذابح في غزة

بدوره، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن الحل للوضع الحالي يبدأ بوقف أعمال العنف والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، مؤكداً أن "وضع (إسرائيل) شروط أمام إدخال المساعدات يتعارض مع القانون والأعراف الدولية والقيم الإنسانية".

وأشار إلى أن آلاف المدنيين سقطوا في العملية العسكرية الإسرائيلية، وقال "قطاع غزة في وسط مأساة ومذابح، وليس هناك أي عذر من أجل تطبيق هذا العقاب على الشعب الفلسطيني، ويجب إدانة قتل المدنيين"، مضيفاً أنه تم الهجوم على المستشفيات ومنع دخول المساعدات. وشدد على أن الأمن والسلام بالمنطقة يتحققان بإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وقف إطلاق النار

وحض رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز على "الوقف الفوري لإطلاق النار" في غزة، مشيراً إلى أنه "يجب على المجتمع الدولي إيجاد حل للأزمة الحالية، وحماية حياة المدنيين، ووصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع".

وقال رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس إن إسرائيل لها حق الدفاع عن النفس، مستدركاً: "لكن يجب أن يتم ذلك وفق القانون الدولي". وشدد على أن أي عمليات عسكرية لا يمكن أن تحل محل الحلول السلمية.

وأضاف رئيس وزراء اليونان، أنه يجب وقف التصعيد الإقليمي، مشيراً إلى أن مصر والأردن عليهما عبء ثقيل لمواجهة تحدي تهدئة الأوضاع في فلسطين. 

إقامة الدولة الفلسطينية

من جانبه، قال نائب رئيس وزراء عمان شهاب بن طارق إنه لا يمكن أن يعم السلام والاستقرار دون منح الشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته.

وأضاف: "سلطنة عمان ترفض التصعيد العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة"، و"ندعم الجهود الإقليمية والدولية لوقف نزف الدماء بصورة فورية وضمان وصول المساعدات الإنسانية".

وطالب رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، السبت، بالوقف الفوري للعمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.

ودعا، في كلمته، إلى "منع إسرائيل من تنفيذ خططها باجتياح القطاع وتهجير سكانه".

مشاركة كبيرة

وشارك في القمة أكثر من 30 دولة، من بينهم ملوك ورؤساء ورؤساء حكومات ووزراء خارجية، فضلاً عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ورئيسي الاتحادين الإفريقي والأوروبي، والأمين العام لجامعة الدول العربية، وممثلين عن الولايات المتحدة والصين وروسيا.

وأودى القصف الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية المحتلة بحياة أكثر من 4 آلاف فلسطيني، وإصابة أكثر من 10 آلاف آخرين، حسبما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، إضافة إلى إجبار مئات الآلاف على الفرار من منازلهم، بينما تفرض إسرائيل حصاراً كاملاً على القطاع بما يتضمن قطع إمدادات الكهرباء والماء والوقود.

كما أعلنت إسرائيل ارتفاع عدد القتلى جراء هجوم "حماس" على بلدات ومدن ومواقع عسكرية، في السابع من أكتوبر الجاري، إلى أكثر من 1400 شخص، وإصابة ما لا يقل عن 3 آلاف و968 آخرين.

تصنيفات

قصص قد تهمك