المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية : وكلاء إيران اعتدوا على قواتنا في العراق وسوريا

البنتاجون لـ"الشرق": لا نرغب في تحويل حرب "حماس" وإسرائيل إلى صراع إقليمي

المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية باتريك رايدر خلال مؤتمر صحافي بمقر البنتاجون في واشنطن. 22 أغسطس 2023 - AFP
المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية باتريك رايدر خلال مؤتمر صحافي بمقر البنتاجون في واشنطن. 22 أغسطس 2023 - AFP
دبي-صديق السامرائي

قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" باتريك رايدر، إن الولايات المتحدة تحرص على عدم توسع الحرب بين حركة حماس وإسرائيل إلى صراع إقليمي، مشيراً إلى أن تركيز بلاده "ينصب حالياً على مساعدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الإرهاب".

وأضاف رايدر في مقابلة خاصة مع "الشرق" أن واشنطن: "لا تريد سقوط أي مدنيين أبرياء، سواء كانوا فلسطينيين أو إسرائيليين أو مواطني أي دولة أخرى هناك"، محذراً "أي دولة أو جماعات من محاولة استغلال هذا الوضع لتوسيع نطاق الصراع".

ووجّه رسالة لتلك الأطراف بقوله: "لا تفعلوا ذلك، لا أحد يريد أن يتحول إلى حرب أوسع، لن يفوز أحد في هذه الحالة"، متابعاً: "نركز بشدة على عدم اتساع هذا النزاع بين إسرائيل وحماس وفصائل فلسطينية أخرى إلى صراع إقليمي، وفي الوقت ذاته، التأكد من حماية قواتنا في الشرق الأوسط".

وذكر المتحدث باسم "البنتاجون" أنه "لهذا السبب تنقل الولايات المتحدة قدرات إضافية إلى المنطقة لتشمل مجموعات حاملات الطائرات الهجومية وأصول الدفاع الجوي".

وتابع بقوله: "نحن لا نقوم بأي عمليات قتالية على الأرض مع القوات الإسرائيلية، إنها معركتهم ضد حماس، ما نقوم به هو أننا نتأكد من أننا نفهم احتياجاتهم الدفاعية، ونزودهم بقدرات مثل الذخائر الموجهة بدقة، وبقدرات الدفاع الجوي مثل القبة الحديدية الاعتراضية"، معلناً توفير بطاريتين إضافيتين للقبة الحديدية لحماية إسرائيل.

شراكة طويلة الأمد

ونوّه رايدر بأن واشنطن لديها شراكة طويلة الأمد مع إسرائيل "وبعد تعرضها لهجوم حماس في 7 أكتوبر، أرسلنا إليها المساعدات بشكل عاجل لضمان قدرتها على حماية شعبها". مشيراً إلى أنه "في محادثاتنا مع نظرائنا الإسرائيليين نؤكد أثناء قيامهم بعملياتهم والتخطيط لها على أهمية أخذ سلامة المدنيين في الاعتبار، وضمان إمكانية وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة".

وأكد المتحدث باسم البنتاجون: "نعمل أيضاً بشكل وثيق جداً مع السلطات الإسرائيلية والمصرية لضمان وصول المساعدات إلى غزة، وأخذ سلامة المدنيين في الاعتبار".

وأشار إلى نشر الولايات المتحدة أصول للدفاع الجوي في الشرق الأوسط "حيث أرسلنا بطارية (ثاد) وهي بطارية دفاع جوي، وبعض قدرات (باتريوت) إضافية لنكون قادرين على ضمان حماية قواتنا وشركائنا في المنطقة، وهذا على العكس تماماً لما يروج له البعض بأننا نريد حرباً أوسع نطاقاً".

ولفت رايدر إلى أن نشر قدرات عسكرية أميركية في الشرق الأوسط، يضمن قدرة الولايات المتحدة على حماية قواتها ومصالحها في المنطقة، كما توفر لها خيارات واسعة للرد على مجموعة متنوعة من حالات الطوارئ في حالة حدوثها، سواء كان ذلك جوياً أو استخباراتياً أو بحرياً.

دور استشاري في إسرائيل

وبشأن وجود مستشارين أميركيين في إسرائيل، قال رايدر إنهم "يقومون ببساطة بطرح أسئلة صعبة على القيادة الإسرائيلية حول كيفية تنفيذ عملياتهم ومقاربتهم لها بالاستناد إلى الخبرة التي اكتسبناها في مكافحة الجماعات الإرهابية مثل داعش في العراق وسوريا".

وأضاف: "وكذلك أهمية حماية السكان المدنيين، وأخذ الممرات الإنسانية في الاعتبار والتفكير في آثار هذه العمليات، إنهم ليسوا هناك للتوجيه ولا للمشاركة في أي نوع من العمليات الإسرائيلية، دورهم استشاري وحسب".

الموقف من إيران

ولفت المتحدث باسم "البنتاجون" إلى تعرُّض قوات أميركية "في العراق وسوريا لهجوم من قبل جماعات مدعومة من إيران. لذا نفذنا ضربات دقيقة للغاية استهدفت منشآت (الحرس الثوري) الإيراني التي تحوي الأسلحة والذخيرة، والتي لعبت دوراً في تمكين هذه الهجمات".

وقال: "ليس لدينا أي مصلحة على الإطلاق في خوض صراع مع إيران، لكننا لن نتردد في حماية قواتنا إذا تعرضت للتهديد، لذا فإن رسالتنا إلى طهران هي ضرورة وقف هذه الهجمات غير المقبولة وغير اللائقة، وسنواصل التركيز على مهمتنا لهزيمة (تنظيم) داعش في العراق وسوريا".

وبيَّن رايدر أن "القوات الأميركية موجودة في العراق بدعوة من حكومة بغداد لمساعدة قواتها الأمنية في القتال ضد داعش، وقواتنا في سوريا موجودة أيضاً لمحاربة التنظيم والعمل مع تحالفنا الدولي لضمان الهزيمة الدائمة له".

وتابع: "لذلك كنا واضحين للغاية حال حدوث أي تهديد ضد قواتنا بأننا نحافظ على حقنا في الدفاع عن النفس، وأننا سنتخذ جميع التدابير اللازمة لحماية قواتنا ومصالحنا في الخارج".

وأردف: "كانت المدمرة (يو إس إس كارني) في البحر الأحمر، ولاحظت صواريخ كروز للهجوم البري في محيطها، هناك احتمال أنهم كانوا يستهدفون إسرائيل، ولكن ما نعرفه أن تلك الصواريخ كانت في نطاق التهديد لسفينتنا، ولذلك اتخذت الإجراء المناسب وأسقطت الصواريخ".

وكان البنتاجون أعلن الأسبوع الماضي، اعتراض هجوم بصواريخ كروز وطائرات مسيّرة أطلقت من اليمن، وقال: "يُحتمل أن يكون (الهجوم) موجهاً إلى أهداف في إسرائيل".

وقال رايدر في ذلك الوقت إنه لم تسجل أي إصابات و"لا يمكننا تأكيد ما الذي كانت تستهدفه هذه الصواريخ، لكنها أُطلقت من اليمن، وكنت تتجه شمالاً على طول البحر الأحمر".

تصنيفات

قصص قد تهمك