أعلنت جماعة "حزب الله" اللبنانية، الأحد، قصف واستهداف 4 مواقع في إسرائيل بالصواريخ، وإسقاط طائرة مسيّرة إسرائيلية بصاروخ أرض-جو.
وأوضح "حزب الله"، في بيانات متتالية، أنه استهدف قوة مشاة إسرائيلية في موقع "بركة ريشا" بالأسلحة الصاروخية الموجهة، لافتاً إلى أن الهجوم "حقق إصابات مباشرة".
كما أضاف أنه استهدف موقع "راميا" بالأسلحة المناسبة، وأنه تم تدمير قسم من تجهيزاته.
وكانت الجماعة اللبنانية، ذكرت في وقت سابق الأحد، أنه تم استهداف قوة مشاة إسرائيلية في موقع "المالكية" ومحيطه بالأسلحة، إضافة إلى موقع آخر في السماقة بمزارع شبعا، مؤكدةً وقوع "إصابات مؤكدة" في الهجومين لدى القوات الإسرائيلية.
وتصاعد التوتر بين إسرائيل و"حزب الله" على خلفية الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي خلفت أكثر من 8 آلاف ضحية، عقب هجوم شنته حركة "حماس" على بلدات ومدن في محيط القطاع في 7 أكتوبر الجاري، وأدى إلى مقتل أكثر من 1400 إسرائيلي.
وتعد لبنان وإسرائيل في حالة حرب رسمياً، ففي العام 2006 خاض "حزب الله"، الذي يتمتع بنفوذ سياسي كبير في البلاد، حرباً دامية ضد إسرائيل استمرت 33 يوماً.
إسقاط مسيّرة إسرائيلية
وفي وقت لاحق، أفادت جماعة "حزب الله" بأن مقاتليها قاموا "باستهداف مسيّرة إسرائيلية في منطقة شرق الخيام بصاروخ أرض جو، وأصابوها إصابة مباشرة"، وإنها سقطت داخل الأراضي الإسرائيلية.
وعلى الجانب الآخر، أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق عدة قذائف من لبنان باتجاه البلدات الإسرائيلية، وقال إنه رد على مصادر النيران.
وفي السياق، أعلنت كتائب "القسام-لبنان" الذراع العسكري لحركة "حماس"، أنها قصفت بلدة "نهاريا" شمال إسرائيل بـ16 صاروخاً، رداً على ما وصفته بـ"الجرائم الإسرائيلية في حق غزة".
بدورها، قالت قوات "الفجر"، الجناح العسكري لـ"الجماعة الإسلامية" اللبنانية، إنها وجهت رشقات صاروخية جديدة، استهدفت مواقع إسرائيلية في محيط "كريات شمونة" وداخلها في شمال إسرائيل.
وقالت في بيان: "نؤكّد أنّ صلياتنا الصاروخية ستستمر وتزداد كلّما أمعن العدو، وتمادى في عدوانه على أهلنا في جنوب لبنان وقطاع غزة، ونؤكّد أيضاً على أنّنا قادرون على توسيع دائرة ردّنا لثنيه عن عدوانه."
تحذير إسرائيلي
في المقابل، وجه عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني جانتس، الأحد، تحذيراً لـ"حزب الله"، قائلاً إن إسرائيل ستغير الواقع في الشمال كما تعمل على تغييره في قطاع غزة.
وأضاف جانتس أثناء قيامه بجولة في عدد من البلدات قرب الحدود اللبنانية، أن "الهدف الآن هو تكثيف جهود إعادة المخطوفين وتغيير الواقع في الجنوب وأيضاً ضد عدونا في الشمال".
وكان وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب، قبل ساعات، بأن تهديدات إسرائيل بتدمير لبنان يمكن أن تؤجج الصراع، وتزيد مخاطر تحوله إلى مواجهة إقليمية تهدد السلم والأمن بالمنطقة.
وطالب الوزير بضرورة الضغط على إسرائيل "لوقف استفزازاتها وتهديداتها الصادرة عن مسؤولين حكوميين وعسكريين بتدمير لبنان وإعادته إلى العصر الحجري".
