نتنياهو: أنصح أعداءنا في الشمال بألا يجربونا.. ستدفعون ثمناً غالياً

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفقة وزير الدفاع يوآف جالانت في قاعدة عسكرية قرب جنين. 4 يوليو 2023 - "الجيش الإسرائيلي"
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفقة وزير الدفاع يوآف جالانت في قاعدة عسكرية قرب جنين. 4 يوليو 2023 - "الجيش الإسرائيلي"
دبي-الشرق

هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، "حزب الله" اللبناني بأنه سيدفع "ثمناً غالياً" حال انخراطه بالحرب الجارية ضد حركة "حماس" الفلسطينية في قطاع غزة، فيما دعت الولايات المتحدة الحزب إلى "عدم محاولة استغلال الصراع الدائر في غزة" منذ قرابة 4 أسابيع.

وقال نتنياهو في كلمة له: "أنصح أعداءنا في الشمال بألا يجربونا.. ستدفعون ثمناً غالياً لا يمكنكم تخيله"، لافتاً إلى أن قوات بلاده "تعمل بكامل قوتها على كافة الجبهات".

دعوة أميركية

من جهته، دعا المتحدث باسم البيت الأبيض، جماعة "حزب الله" اللبنانية، لـ"عدم محاولة استغلال الصراع الدائر في غزة" بين إسرائيل وحركة "حماس"، مؤكداً أن بلاده " لا تريد أن ترى الصراع يمتد إلى لبنان".

وجاءت التصريحات الإسرائيلية والأميركية بالتزامن مع كلمة أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله، والتي حذر فيها إسرائيل من تنفيذ ضربة استباقية ضد الحزب، مشيراً إلى أنها سترتكب "أكبر حماقة في تاريخها" إذا أقدمت على عملية استباقية ضد لبنان.

وشدد نصر الله، على أن "معركة طوفان الأقصى فلسطينية بالكامل، من أجل فلسطين، وملفاتها، وقضاياها، وشعبها، وليس لها علاقة لها بأي ملف إقليمي أو دولي على الإطلاق".

كما شدد الأمين العام لـ"حزب الله"، على أن ما يجري على الحدود الجنوبية للبنان له أهميته وتأثيره حتى "وإن رآه البعض متواضعاً". وقال إن هناك قلقاً من اندلاع حرب واسعة على الجبهة الشمالية لإسرائيل "وعليها أن تحسب لذلك كل حساب". 

وذكر أن "جبهة لبنان استطاعت جذب ثلث الجيش الإسرائيلي إلى الحدود، وجزء من هذه القوات قوات نخبة ونظامية، وأن نصف القوات البحرية الآن موجودة في البحر المتوسط قبالتنا وقبالة حيفا، وأن ربع القوات الجوية مسخرة تجاهنا، وكذلك قرب النصف من الدفاع الجوي".

وأنحى نصر الله باللائمة على الولايات المتحدة في الحرب في غزة وارتفاع عدد القتلى المدنيين، وذكر أن خفض التصعيد في القطاع المحاصر ضروري لمنع نشوب حرب إقليمية.

تصاعد التوترات

وعشية هذه الكلمة، شهدت الحدود بين إسرائيل ولبنان تصعيداً ملحوظاً مع إعلان حزب الله قصف 19 موقعاً إسرائيلياً "في وقت واحد" وتبني "حماس" إطلاق صواريخ على كريات شمونة، أوقعت جريحين.

وردت إسرائيل بشن غارات جوية مصحوبة بنيران الدبابات والمدفعية في ظل تصاعد القتال على الحدود. لكن مع اقتصار معظم الاشتباكات حتى الآن على منطقة الحدود، اعتمد "حزب الله" على قسط صغير من قوته النارية التي هدد نصر الله بها إسرائيل لسنوات.

وتشتبك جماعة "حزب الله" مع القوات الإسرائيلية على طول الحدود اللبنانية-الإسرائيلية في التصعيد الأكثر دموية منذ أن خاضت حرباً مع إسرائيل في عام 2006.

ولا يستطيع لبنان تحمل أعباء حرب أخرى مع إسرائيل، في حين لا يزال كثير من اللبنانيين يعانون من تأثير الانهيار المالي الكارثي المستمر منذ 4 سنوات، بحسب وكالة "رويترز".

وتكرر إسرائيل تأكيدها على أنها لا تريد صراعاً على حدودها الشمالية مع لبنان، حيث سبق أن حذر نتنياهو جماعة "حزب الله" من فتح جبهة حرب ثانية مع إسرائيل، قائلاً إن هذا سيؤدي إلى ضربات إسرائيلية "لا يمكن تصورها" قد تشيع الدمار في لبنان.

تصنيفات

قصص قد تهمك