اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، أن الحرب بين بلاده وروسيا لم تصل إلى "طريق مسدود"، تعقيباً على تصريح بهذا المعنى لقائد أركان جيشه.
وقال زيلينسكي خلال مؤتمر صحافي في كييف مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين: "لقد مر وقت اليوم والناس متعبون.. لكننا لسنا في طريق مسدود".
وتتقدم القوات الأوكرانية ببطء شديد في محاولة لتحرير الأراضي التي سيطرت عليها روسيا في الشرق والجنوب، منذ أن بدأت أوكرانيا هجومها المضاد في يونيو الماضي.
ولم يتحرك خط المواجهة الذي يزيد طوله على ألف كيلومتر منذ تحرير مدينة خيرسون في نوفمبر 2022.
وشكك الكرملين، الخميس، في تصريحات رئيس الأركان الأوكراني فاليري زالوجني الذي قال في مقابلة مع مجلة "إيكونوميست" البريطانية: "تماماً كما حدث خلال الحرب العالمية الأولى، وصلنا إلى مستوى تكنولوجي نجد أنفسنا معه في طريق مسدود. على الأرجح لن يكون هناك اختراق رائع وعميق".
"حرب غزة صرفت الانتباه عن أوكرانيا"
ونفى زيلينسكي، السبت، تعرضه لضغوط من الدول الغربية لبدء مفاوضات مع روسيا. ولكنه أقر بأن الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس"، "صرفت الانتباه" عن الغزو الروسي لأوكرانيا.
وأضاف: "من الواضح أن الحرب في الشرق الأوسط، هذا النزاع، يصرف الانتباه.. لقد تعرضنا من قبل لمواقف صعبة للغاية عندما لم يكن هناك أي تركيز تقريباً على أوكرانيا.. أنا واثق تماماً من أننا سنواجه هذا التحدي".
وتؤكد الدول الداعمة لأوكرانيا، وخصوصاً الولايات المتحدة، أنها ستقدم لها المساعدات العسكرية والمالية حتى تهزم روسيا.
والجمعة، اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بعض الأسلحة الغربية المتجهة إلى أوكرانيا تصل إلى الشرق الأوسط من خلال سوق الأسلحة غير المشروعة، ويتم بيعها لحركة طالبان.
وقال بوتين: "يقولون الآن إن الأسلحة تصل إلى الشرق الأوسط عن طريق أوكرانيا. نعم بالطبع يحدث ذلك لأنه يتم بيعها، فالأسلحة تباع إلى حركة طالبان، ومن هناك تنتقل إلى أي مكان آخر".
وفي يونيو عام 2022، حذر رئيس منظمة الشرطة الدولية (الإنتربول) يورجن شتوك من أن بعض الأسلحة المتطورة التي تُرسل إلى أوكرانيا سينتهي بها المطاف في أيدي جماعات الجريمة المنظمة.
وذكر تقرير عن حرب أوكرانيا وتجارة الأسلحة غير المشروعة صادر عن المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود خلال مارس: "في الوقت الحالي، لا تخرج كميات كبيرة من الأسلحة من منطقة الصراع في أوكرانيا".
وأضاف التقرير: "تشير السوابق كلها إلى أنه إذا لم يتم التعامل مع التهديد بشكل استباقي ومبتكر، بمجرد انتهاء الحرب الحالية، ستتحول ساحات القتال الأوكرانية إلى مستودع جديد من الفوضى يسلح المتمردون جميعهم في إفريقيا ورجال العصابات في شوارع أوروبا".
ووفقاً لمعهد "كيل" للاقتصاد العالمي الذي يتتبع الجهات المانحة، فإن الدول الغربية الثماني الكبرى بقيادة الولايات المتحدة قد قدمت التزامات عسكرية لصالح أوكرانيا بقيمة تزيد عن 84 مليار يورو (90 مليار دولار).