بيلاروس: روسيا وأوكرانيا عالقتان في طريق مسدود وعليهما التوجه للمفاوضات

الجبهة الشاسعة في أوكرانيا لم تتحرك على نحو يذكر في العام الماضي

time reading iconدقائق القراءة - 4
متطوعون أوكرانيون يتلقون تدريباً عسكرياً في العاصمة كييف قبل التوجه إلى جبهة القتال ضد القوات الروسية. 28 أكتوبر 2023 - Reuters
متطوعون أوكرانيون يتلقون تدريباً عسكرياً في العاصمة كييف قبل التوجه إلى جبهة القتال ضد القوات الروسية. 28 أكتوبر 2023 - Reuters
موسكو/فاليتا (مالطا)-رويترز

قال ألكسندر لوكاشينكو رئيس بيلاروس وحليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن روسيا وأوكرانيا عالقتان في طريق مسدود على جبهة الحرب بينهما، مضيفاً أنه يتعين على الجانبين الجلوس والتفاوض على إنهاء الصراع.

وقال لوكاشينكو "هناك ما يكفي من المشاكل على الجانبين، وبشكل عام، أصبح الوضع الآن في طريق مسدود بشكل خطير، لا يمكن لأحد أن يفعل أي شيء، ويعزز موقفه أو يطوره بشكل كبير".

وتابع "إنهم هناك وجهاً لوجه حتى الموت متحصنين. الناس يموتون."

"جبهة لا تتحرك"

وقال البيت الأبيض إن القوات الروسية واصلت توغلها هذا الأسبوع بالقرب من مدينة أفديفكا المدمرة في دونيتسك، وتكبدت خسائر فادحة، لكن الجبهة الشاسعة في أوكرانيا لم تتحرك على نحو يذكر في العام الماضي، على الرغم من الهجوم المضاد العنيف الذي شنته كييف منذ أشهر.

وقال لوكاشينكو، الذي قدم أراضي بلاده كمنصة انطلاق للغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا في عام 2022، إن مطالب أوكرانيا لروسيا بالانسحاب من أراضيها يجب حلها على طاولة المفاوضات "حتى لا يموت أحد".

وقال لوكاشينكو في مقطع مصور على شكل أسئلة وأجوبة نُشر على الموقع الإلكتروني لوكالة بيلتا الرسمية للأنباء "نحن بحاجة إلى الجلوس على طاولة المفاوضات والتوصل إلى اتفاق".

وأضاف "كما قلت ذات مرة ليست هناك حاجة إلى شروط مسبقة. الشيء الرئيسي هو إعطاء أمر ’التوقف’".

اجتماع مالطا

ونظمت أوكرانيا السبت، اجتماعاً في مالطا لعرض خطتها للسلام، وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال الاجتماع الذي ضم أكثر من 60 مستشاراً للأمن القومي أن خطته للسلام المكونة من عشر نقاط، والتي تتضمن دعوات لاستعادة وحدة أراضي أوكرانيا، هي السبيل الوحيد لإنهاء الحرب.

وينتظر أن يسهم الاجتماع، الذي عُقد خلف أبواب مغلقة في مالطا المحايدة، في قياس قدرة أوكرانيا والغرب على حشد دعم مستمر أوسع نطاقاً في ظل هيمنة الصراع بين إسرائيل وغزة على عناوين الأخبار، مما يحول التركيز عن كييف.

ولم تشارك روسيا في الاجتماع، وانتقدت مالطا لاستضافتها المحادثات التي جاءت بعد إجراء مباحثات أصغر هذا العام في جدة وكوبنهاجن.

وقال زيلينسكي إنه يتوق إلى يوم يكون فيه تاريخ البشرية "تاريخ سلام فحسب". وأضاف أن القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ينصان بوضوح على هذا التطلع.

لكنه طرح سؤالا في خطابه المنشور على يوتيوب بالإنجليزية قائلا "هل يفلح ميثاق الأمم المتحدة؟".

وتابع "هنا، في أوكرانيا والشرق الأوسط، وفي دول أفريقية، الجواب على هذا السؤال هو صرخات الأمهات، وهن يدفن أبناءهن وبناتهن في الحروب ويأس الأطفال الذين يتمتهم الحروب".

وأردف "يمكننا ولا بد أن نقدم جواباً مختلفاً. شهد العالم كثيراً من الدماء".

الخطة الأوكرانية

تتضمن خطة السلام المكونة من 10 نقاط التي اقترحها زيلينسكي دعوات لاستعادة وحدة أراضي أوكرانيا وانسحاب القوات الروسية وحماية إمدادات الغذاء والطاقة والسلامة النووية والإفراج عن جميع الأسرى.

وقال مسؤولون إنهم يأملون أن يتمخض الاجتماع، الذي حضره البعض شخصياً، وشارك فيه آخرون عبر الإنترنت، عن اتفاق على عقد قمة سلام عالمية في وقت لاحق هذا العام.

وقال وزير خارجية مالطا إيان بورج إن بلاده ستواصل إظهار دعمها للجهود الرامية إلى استعادة وحدة أراضي أوكرانيا.

وقال للمشاركين في الاجتماع "على الرغم من كوننا دولة محايدة، لا يمكننا ألا ندين الظلم والفظائع وإساءة استخدام السلطة في المنطقة. نظل في طليعة إدانة هذا العدوان".

ولم تصدر قائمة رسمية بأسماء المشاركين، لكن المسؤولين قالوا إنهم يضمون ممثلين عن دول من أوروبا وأمريكا الجنوبية ودول عربية وأفريقية وآسيوية.

تصنيفات

قصص قد تهمك