الرئيس الأميركي السابق: "تصرفات حماس مروعة" لكن الاحتلال وما يحدث للفلسطينيين "لا يُحتمل"

أوباما عن حرب غزة: جميعنا متورطون

الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما يتحدث في منتدى الديمقراطية التابع لمؤسسة "أوباما" في نيويورك. 17 نوفمبر 2022 - REUTERS - REUTERS
الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما يتحدث في منتدى الديمقراطية التابع لمؤسسة "أوباما" في نيويورك. 17 نوفمبر 2022 - REUTERS - REUTERS
دبي -الشرق

قال الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، إن "الجميع متورط" فيما يحدث في قطاع غزة، معتبراً أن "تصرفات حماس" في إشارة إلى هجوم السابع من أكتوبر الماضي "كانت مروعة"، لكنه أضاف أن "الاحتلال وما يحدث للفلسطينيين لا يحتمل". 

وحذر أوباما، في مقطع فيديو، نُشر السبت، من مقابلة أجراها مع برنامج Pod Save America على منصة X، من "تجاهل أسباب التعقيدات" المتعلقة بحرب إسرائيل على قطاع غزة، قائلاً: "البعض لا يمكنه قول الحقيقة.. جميعنا متورطون"، "إذا كانت هناك أي فرصة لأن نكون قادرين على التصرف بشكل بنَّاء، فسيتطلب الأمر الاعتراف بمدى تعقيد القضية وبالأفكار التي قد تبدو متناقضة ظاهرياً".

وتابع: "صحيح أن تصرفات حماس كانت مروعة، ولكن ما هو صحيح أيضاً هو أن الاحتلال وما يحدث للفلسطينيين أيضاً لا يُحتمل، كما أن هناك العديد من القصص عن جنون معاداة السامية (بصيغة مبالغة).. كذلك هناك أشخاص يموتون الآن (من الفلسطينيين)، والذين ليس لهم علاقة بما فعلته حماس".

وأشار الرئيس الأميركي السابق، إلى أن المشكلة هي أن "البعض لا يمكنه قول الحقيقة، أو أنهم يدعون أنهم يقولون الحقيقة"، مؤكداً أن "هذا لن يحل المشكلة".

ووفقاً لشركة "كروكيد ميديا" الإعلامية التي أسسها ويعمل بها أعضاء سابقون في إدارة الرئيس السابق، فإن المقابلة الكاملة ستُنْشَر، الثلاثاء المقبل.

وأودى القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي بحياة أكثر من 9 آلاف و500 فلسطيني، بينهم نحو 4 آلاف طفل، وسط دعوات عربية لوقف فوري لإطلاق النار في القطاع، بينما ترفض الولايات المتحدة ذلك، وتصر على "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها" منذ هجوم حركة "حماس" على مدن وبلدات إسرائيلية في محيط قطاع غزة. 

"تقبل الحقيقة كاملة"

وأضاف أوباما: "إذا كنت تريد حل المشكلة فعليك أن تتقبل الحقيقة كاملةً، والاعتراف بأن لا أحد يديه نظيفتان، وأننا جميعاً متورطون إلى حد ما".

ومضى يقول: "أنظر إلى ما يجري الآن، وأفكر في فترة رئاستي، وأتساءل عما كان بوسعي فعله حتى تمضي هذه القضية قدماً، فقد فعلت كل ما في وسعي، ولكن جزءاً مني يتساءل: هل كان بوسعي أن أفعل شيئاً آخر لتغيير الأمر".

وأوضح أوباما أن هذا هو الحوار الذي يتعين إجراؤه الآن، وذلك ليس من خلال النظر إلى الماضي فحسب، ولكن التطلع إلى المستقبل أيضاً، مشدداً على أن "هذا لا يمكن أن يحدث في حال تم الاستسلام للشعور بالغضب".

وقال: "أفضّل أن أرى الناس يتحدثون إلى الأشخاص الذين لا يتفقون معهم، فإذا كانوا يريدون حقاً تغيير الوضع الحالي، سيتعين عليهم معرفة كيفية التحدث إلى الأشخاص على الجانب الآخر والاستماع إليهم وتفهمهم وفهم ما يقولونه، وعدم رفضهم".

وكان أوباما قد تحدث في وقت سابق عن الصراع، وقال، في بيان، إن أي إجراءات من جانب إسرائيل "تتجاهل التكلفة البشرية للحرب"، "يمكن أن تأتي بنتائج عكسية في نهاية المطاف".

تصنيفات

قصص قد تهمك