تجمع الآلاف في العاصمة الأميركية واشنطن وعدة مدينة أخرى، السبت، مطالبين بـ"وقف فوري لإطلاق النار" في قطاع غزة، ومنتقدين السياسة الأميركية الداعمة لإسرائيل.
رفع المتظاهرون في العاصمة الأميركية واشنطن، ومعظمهم شبان وأفراد عائلات، الأعلام الفلسطينية، ووضع كثر منهم الكوفية الفلسطينية التقليدية، وذلك في اليوم التاسع والعشرين من الحرب بين إسرائيل وحماس، مطالبين بـ"وضع حد فوري لحصار غزة"، بحسب وكالة "فرانس برس".
وهتف المشاركون في المظاهرة "غير المسبوقة" في واشنطن، "نقول لك لا، جو مرتكب الإبادة"، في إشارة إلى الرئيس جو بايدن، كما كُتب على لافتات "نحن بشر مثل الأوكرانيين"، و"بايدن لا يمكنك أن تختبئ، لقد وافقت على إبادة".
وأظهرت إدارة الرئيس بايدن دعماً كبيراً لحليفتها إسرائيل إثر هجوم حماس في السابع من أكتوبر، في حين لا تزال الإدارة الأميركية ترفض المطالبات بوقف إطلاق النار مكتفية بالدعوة إلى "هدنات إنسانية".
واعتبرت إيمان عابد تومسون، مديرة تنظيم الحملة الأميركية الداعمة للحقوق الفلسطينية، وهي إحدى المجموعات المنظمة للاحتجاجات في واشنطن، لشبكة CNN الإخبارية، أن "الاحتجاجات دليل على مدى تصاعد حجم الدعم لحركة التضامن الفلسطينية، حيث بات الناس يريدون رؤية التغيير".
وأشارت إلى أن الوضع الحالي أصبح "خياراً أخلاقياً، فإما أن تختار التحدث علانية ودعم الفلسطينيين، أو تختار دعم الإبادة الجماعية".
من جهتها ذكرت جمعية الشعوب الدولية (IPA)، التي ساعدت كذلك في تنظيم الاحتجاج، أن "المسيرة ستكون الأكبر لصالح فلسطين في تاريخ الولايات المتحدة"، لافتةً إلى أن أكثر من 450 منظمة أيدت المسيرة.
وقالت أماندا أيزنهاور (24 عاماً) التي أتت من فرجينيا لوكالة "فرانس برس"، إن "السماح بإزهاق هذا العدد الكبير من الأرواح البريئة أمر مرفوض، ولا نستطيع اعتبار ذلك نزاعاً متكافئاً".
وأضافت أنها "وصمة تصيب تاريخنا، ولا يمكنني القبول كمواطنة أن تمول الضرائب التي أسددها هذا الأمر".
وقالت ياسمين إيمان (25 عاماً) التي أتت من نيويورك: "لن نصوت للحزب الديمقراطي" مع ترشح بايدن لولاية ثانية في انتخابات نوفمبر 2024.
وتابعت: "سنتأكد من أن جميع من نعرفهم لن يصوتوا للحزب الديمقراطي لهذا السبب".
وعلى غرارها، أمضى العديد من المتظاهرين ساعات طويلة للوصول إلى واشنطن والمشاركة في هذه التظاهرة الأكبر في العاصمة الأميركية منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس. كما شهدت مدينتي فيلادلفيا ونيويورك كذلك مظاهرات داعمة للفلسطينيين، بحسب شبكة CNN.
وقالت جينان إيناسري (27 عاماً)، والمقيمة في نيويورك، لوكالة "أسوشيتد برس" إن "دعم إدارة بايدن لإسرائيل، رغم قتل آلاف الفلسطينيين جعلها تعيد التفكير في التصويت له خلال الانتخابات الرئاسية المقررة عام 2024".
وشنّت حركة "حماس" في السابع من أكتوبر الماضي، هجوماً غير مسبوق تسبب بسقوط قرابة 1400 شخص، فيما تردّ إسرائيل مذاك بقصف لا هوادة فيه على قطاع غزة حيث قُتل 9 آلاف و500 شخص وفق وزارة الصحة في قطاع غزة.
