أعرب وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع، الأربعاء، دعمهم "هدنات وممرات إنسانية" في غزة، دون الدعوة إلى وقف إطلاق النار، فيما أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن رفض "تهجير" الفلسطينيين من غزة، أو عودة إسرائيل لاحتلال القطاع مجدداً.
وقال الوزراء في بيان مشترك عقب اجتماع في طوكيو: "نشدد على الحاجة إلى تحرك طارئ لمواجهة الأزمة الإنسانية المتدهورة في غزة... ندعم هدنات إنسانية وممرات من أجل تسهيل المساعدة المطلوبة بشكل عاجل، وتنقل المدنيين، وإطلاق الرهائن، الذين تحتجزهم حماس منذ هجومها في السابع من أكتوبر".
وجاء في البيان أيضاً أنّ الوزراء يؤكدون "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وعن شعبها بما يتوافق مع القانون الدولي في إطار سعيها لمنع تكرار الهجمات التي شنّتها حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر".
وتعهدت الدول الأعضاء بمبلغ إضافي قدره 500 مليون دولار للشعب الفلسطيني منذ 7 أكتوبر، وحضت الدول الأخرى على الانضمام للجهود المبذولة، وفق البيان.
تحذير لإيران
وحضت المجموعة إيران على "الامتناع عن تقديم دعم لحركة حماس وعن اتخاذ المزيد من الإجراءات التي تزعزع استقرار الشرق الأوسط، بما في ذلك دعم حزب الله اللبناني وغيره من الجهات غير الحكومية"، ودعت طهران إلى "استخدام نفوذها لدى تلك المجموعات لتهدئة التوترات الإقليمية".
ويسعى وزراء خارجية دول مجموعة السبع المجتمعون في طوكيو، إلى صوغ موقف مشترك حيال الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس"، مع تأكيدهم أنها لن تؤثر على دعمهم "القوي" لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي.
بلينكن يرفض تهجير الفلسطينيين
من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إنه "يجب ألا يكون هناك تهجير قسري للمواطنين من غزة، أو احتلال للقطاع بعد انتهاء الحرب".
وأشار إلى أنه "يتعين أن يبدأ الآن الحديث عن مستقبل ما بعد أزمة غزة".
وشدد على ضرورة ألا تعاود إسرائيل احتلال قطاع غزة بعد نهاية الحرب، وقال إنه "من الواضح أن إسرائيل لن تستطيع إدارة غزة، إلا أنه قد تكون هناك حاجة إلى فترةٍ انتقالية ما"، مضيفاً أن "القادة الإسرائيليين أبلغونا بأنه ليس لديهم نية للقيام بذلك".
وقال بلينكن للصحافيين في طوكيو: "لا يمكن أن تستمر حماس في إدارة غزة. فهذا ببساطة يمهد لتكرار ما حدث في السابع من أكتوبر... ومن الواضح أيضاً أن إسرائيل لا يمكنها احتلال غزة".
وأتت تصريحات بلينكن بعد يوم من قول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ستتولى مسؤولية الأمن في قطاع غزة بعد الحرب، لفترة غير محددة، ما أثار مخاوف من إعادة احتلال القطاع.
وأعلن البيت الأبيض رفضه احتلال غزة، وكرر منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي جون كيربي الموقف الثلاثاء، قائلاً إنه "لن يكون الأمر الصحيح للقيام به".
وكان وزير الخارجية الأميركي دعا بعيد وصوله إلى العاصمة اليابانية من جولة شرق أوسطية، المجموعة للتحدث بـ"صوت واضح" في ما يتعلق بالحرب التي تشنها إسرائيل.
وشددت وزيرة الخارجية اليابانية يوكو كاميكاوا، ليل الثلاثاء، على حاجة وزراء خارجية مجموعة السبع لـ"دعوة الدول المعنية لإجراء هدنات إنسانية وضمان الإغاثة، وهو شرط مسبق لمساعدة إنسانية كافية ومتواصلة".
