قال مسؤول أميركي، الثلاثاء، إن 7 أشخاص على الأقل لقوا حتفهم في ضربات جوية شنتها القوات الأميركية على جماعات مسلحة "مرتبطة بإيران" في سوريا الأحد.
وهذه هي المرة الأولى التي يسقط فيها أشخاص بضربات انتقامية تشنها القوات الأميركية ضد جماعات مسلحة، والتي تتهمها واشنطن بمهاجمة قواعد للجيش الأميركي في قواعد بالعراق وسوريا.
وذكر المسؤول الأميركي في تصريحات أوردتها وكالة "رويترز"، أن 6 أشخاص سقطوا بضربة على منشأة تدريب بالقرب من مدينة البوكمال، فيما سقط شخص آخر في ضربة على مخبأ بالقرب من مدينة الميادين.
وأشار المسؤول الأميركي إلى أن تقديرات الجيش الأميركي تستبعد سقوط أي نساء أو أطفال في هذه الضربات.
40 هجوماً منذ أكتوبر
وتعرضت القوات الأميركية وقوات التحالف للهجوم 40 مرة على الأقل في العراق وسوريا منذ أوائل أكتوبر. وجاء في بيانات يقال إنها صادرة عن هذه الجماعات المسلحة، أن الهجمات تأتي رداً على الدعم الأميركي لإسرائيل في حرب غزة.
ويوجد 900 جندي أميركي في سوريا و2500 في العراق، لـ"تقديم استشارات ومساعدة القوات المحلية" في إطار التحالف الدولي لمحاربة "داعش".
وهناك قلق متزايد من اتساع الحرب التي تشنها إسرائيل في غزة، وتحويل القوات الأميركية المتمركزة في قواعد معزولة إلى أهداف لأسلحة ثقيلة تفوق ما يستخدم حتى الآن، من الصواريخ الصغيرة والطائرات المسيرة المتفجرة، وفق ما ذكرت وكالة "رويترز".
ونشرت الولايات المتحدة دفاعات جوية إضافية، وأرسلت سفناً حربية وطائرات مقاتلة وحاملتي طائرات إلى المنطقة، منذ السابع من أكتوبر.
وترك وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الباب مفتوحاً، الاثنين، أمام احتمال شن المزيد من الضربات على الجماعات المرتبطة بإيران، إذا لم تتوقف الهجمات على القوات الأميركية في العراق وسوريا.
وذكرت "رويترز" أن الجيش الأميركي يتخذ إجراءات جديدة لحماية قواته في الشرق الأوسط في ظل تصاعد الهجمات، ويترك الباب مفتوحاً أمام إمكانية إجلاء عائلات العسكريين إذا لزم الأمر.
ويقول مسؤولون إن تلك الإجراءات تشمل زيادة الدوريات العسكرية الأميركية، وفرض ضوابط على الدخول لمنشآت القواعد، وتعزيز جمع المعلومات الاستخباراتية.