نفى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، مسؤولية بلاده عن هجوم بمسيرة بدا أنه كان يستهدف مدمرة صواريخ أميركية في البحر الأحمر الأربعاء، وقال إن "اليمن والمجموعات التي تهاجم المصالح الأميركية في العراق وسوريا، تتخذ قراراتها بنفسها".
وأسقطت السفينة الأميركية "يو إس إس توماس هودنر" المسيرة، التي انطلقت من اليمن، في وقت مبكر من صباح الأربعاء، بينما كانت "تتجه نحو السّفينة"، وفقًا لبيان صادر عن البنتاجون.
وقال أمير عبد اللهيان في مقابلة مع شبكة "سي بي إس نيوز" الأربعاء، في إشارة إلى الحرب في غزة: "لم نرغب حقًا في توسع هذه الأزمة، لكن الولايات المتحدة تعمل على زيادة وطأة الحرب عبر دعمها لإسرائيل".
وقال فيما يشبه الرد على الاتهامات التي توجّه إلى طهران بتحريك أذرعها في المنطقة في أعقاب الحرب الإسرائيلية إن "المجموعات في العراق وسوريا، والتي تهاجم المصالح الأميركية تتخذ قراراتها بأنفسها".
وتابع: "اليمن يتخذ قراراته، ويتصرف بشكل مستقل"، في إشارة إلى جماعة الحوثي.
ومنذ اندلاع الحرب كرر عبد اللهيان تصريحاته بأن توسيع نطاق الحرب أصبح أمراً "لا مفر منه"، مع تزايد حدتها في قطاع غزة، كما قال إن فتح جبهة جديدة في الحرب مع إسرائيل يعتمد على تصرفاتها في قطاع غزة.
وفيما لم يشر البنتاجون إلى الجهة التي قد تكون وراء حادث إطلاق المسيّرة، لكن الحادث يأتي بعد أن تعهّدت جماعة الحوثي في اليمن في وقت سابق من هذا الأسبوع بمهاجمة السّفن في البحر الأحمر، حسب ما نقلته "سي بي إس نيوز".
وتقول الولايات المتحدة إن إيران كانت على علم على الأرجح بأن "حماس" كانت تخطط لهجمات ضد إسرائيل، لكن تقارير الاستخبارات الأميركية الأولية أظهرت أن بعض القادة الإيرانيين فوجئوا بالهجوم، كما نفت إيران علمها به.
وفيما يربط مسؤولون أميركيون إيران بهجمات 7 أكتوبر على إسرائيل باعتبارها ضمن داعمي حماس، قال الوزير للشبكة، إن هجمات حماس "جاءت رداً على 75 عاماً من الاحتلال الإسرائيلي".
وأضاف عبد اللهيان رداً على سؤال بشأن موقفه من هجوم 7 أكتوبر، أن "ما فعلته حماس يستند إلى حقها المشروع في الدفاع عن نفسها"، لكنه أضاف "كما قلت، نحن نعارض قتل النساء والأطفال في كل مكان".
اعتراض صواريخ
وفي 19 أكتوبر، اعترضت السفينة الحربية "يو إس إس كارني" ثلاثة صواريخ في البحر الأحمر أُطلقت من اليمن، ويبدو أنها كانت متجهة نحو إسرائيل.
وقال أمير عبد اللهيان لشبكة "سي بي إس نيوز"، عندما سئل عما إذا كانت إيران تدعم الجماعات المسلحة في الشرق الأوسط: "هذه الجماعات في العراق وسوريا، التي تهاجم المصالح الأميركية، تتخذ قراراتها بنفسها".
وشنت الولايات المتحدة غارات على منشآت في سوريا قالت إنها مرتبطة بإيران، رداً على عشرات الهجمات التي شنتها الجماعات المسلحة على القوات العسكرية الأميركية في العراق وسوريا منذ 17 أكتوبر.
وتعرضت القوات الأميركية في العراق وسوريا لنحو 60 هجوماً، أدت إلى إصابة أكثر من 45 جندياً، بينما تدور مناوشات بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية على الحدود بين لبنان وإسرائيل منذ اندلاع الصراع في الأراضي الفلسطينية، وسط تنامي المخاوف من تحول هذه المناوشات إلى صراع واسع النطاق بين إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران.
ويتواجد 900 جندي أميركي في سوريا و2500 في العراق، لـ"تقديم استشارات ومساعدة القوات المحلية" في إطار التحالف الدولي لمحاربة "داعش".
وكان البيت الأبيض اتهم إيران بأنها "في بعض الحالات تسهل بدأب" هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة لجماعات مدعومة من طهران على قواعد عسكرية أميركية في العراق وسوريا.
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن "هناك زيادة في مثل هذه الهجمات، خاصة في الفترة الأخيرة، لكن الولايات المتحدة لن تسمح للتهديدات التي تواجه مصالحها في المنطقة "بالمضي دون ردع".
